تقنية معلومات

الضمان أمان.. الخوف من السرقة يُنعش سوق غسّالي العربات


[JUSTIFY]تنتعش مهنة غسيل السيارات الخاصة أمام المساجد، عند أداء كل فرض من الفروض الخمسة، وينشط العاملون فى هذه المهنة، عندما يُنادي المؤذن معلناً قرب وقت الصلاة، حيث يجد هؤلاء العمال براحهم في هذا النشاط، الذي تكون فترة العمل فيه لا تتجاوز الـ (10ــ20) دقيقة. أي وقت الصلاة، وتتفاوت أسعار الغسيل في هذه الفترة القصيرة، بين (5ــ10) جنيهات.
وبعض سائقي السيارات يخافون على سياراتهم وممتلكاتهم التي بداخلها، عليه فإنّ أضمن طريقة للحفاظ عليها بتوكيل أحد هؤلاء العمال بغسلها من الخارج، للحفاظ عليها ويكون بذلك قد اطمأن قلبه على سيارته وممتلكاته.

عدّي من وشّك
محمد منصور (عامل) كشف لـ(حكايات) أنه يكون موجوداً بالقرب من مسجد الخرطوم الكبير، ويجمع رزقه مع رفع المؤذن منادياً لأداء الصلاة ويكون أصحاب السيارات، في ذلك الوقت قد هبّوا ملبين النداء للمسجد. وأشار محمد إلى أنّ طريقة الغسيل المنتشرة والسريعة التى نُسميها بـ(المسح)، وكثير من زملائه العاملين في هذا المجال، يدركون أن عددا من السائقين على عجلة من أمرهم ويريدون غسيل (عدّي من وشك) على حد تعبيره. مشيراً إلى أنّهم أدمنوا نظافة الشكل الخارجي للسيارة فقط، لافتاً الى خوفهم من عمليات السرقة التى يتبعها بعض زملائهم من عديمي الأخلاق والذمة، وقال: هذا ما يشوّه سمعتنا مع الزبائن وأصحاب السيارات الامر الذي يجعلهم يكتفون بالغسيل الخارجي.

مساجد مشهورة
ويقول آدم بابكر، بأنّ أغلبية سائقي السيارات باتوا يلجأون إلى الغسيل الخارجي، عازياً ذلك إلى أن غسيل السيارة كاملاً يتطلّب وقتاً طويلاً وجهداً، وطريقته تتمثل فى إعطاء السيارة مسحاً كاملاً بالصابون مستعيناً بالفوطة، ويُطلق على هذه الطريقة من الغسيل (الزبادي).

وأشار آدم الى أنّ أهم مميزات هذا النوع الغسيل الاكثر نظافة من الغسيل العادي، الذي غالباً ما يكون بالفوطة، حيث تفُضل غالباً من أقمشة (الدمورية)، لأنها تُساعد في عملية التلميع عند الغسيل، بالإضافة إلى القليل من الماء فقط وتتراوح أسعاره بين (10ــ20) جنيها، ولفت آدم الى أنّ عملية الغسيل تزدهر مع أوقات الصلوات بالقرب من المساجد المشهورة. بالإضافة لموسم فصل الخريف الذي تزداد حاجة السيارات فيه للغسيل. منوهاً الى أنّ غالبية أصحاب السيارات باتْوا يعزفون عن غسلها للتكلفة العالية التي يطالب بها بعض الزملاء، ولا يلجأ الكثيرون لغسل سياراتهم إلا عند الشديد القوي، مثل المناسبات الاجتماعية، أو السفر إلى خارج العاصمة.

غسيل وحراسة
من جانبه يرى محمود عبد الرحمن (موظف)، أنّ مهنة غسيل السيارات مهنة شريفة لممتهنيها، وتنتعش فى أوقات صلاتي (الظهر والعصر) جوار بعض المساجد الكبيرة والمشهورة بالخرطوم. وأضاف بأنّ بعض السائقين يتخوفون من السرقات جوار المساجد لذلك يلجأون لغسلها من الخارج بتوكيل أحد هؤلاء العمال لحين خروجه من المسجد. ذاكراً بأنّه تعرض لسرقةٍ مرةً عند توقفه لأداء الصلاة فى أحد المساجد. ومن يومها يحرص على أنْ يكون عامل الغسيل هو الحارس لها لحين اداء الصلاة.

صحيفة حكايات
تقرير: ياسر مبارك
ع.ش[/JUSTIFY]