لكل فنان كبوة ثم يقف على قدميه من جديد
وتوجد قصص كثيرة وحالات متعددة لنجوم عانوا من تأثير أخطائهم ونزواتهم بحثاً عن المتعة والتغيير أو بسبب سوء التصرف.. وأحياناً من أجل المزيد من المال والشهرة.
ولأن أخطاء أهل الشهرة لا توازي أخطاء غيرهم، بسبب الأضواء المسلطة عليهم، فإن تكلفة هذه الأخطاء وحجمها يثقلان كاهل الفنان ويقفان حاجزاً أمام بقائه أو عودته للساحة، فبعضهم يفضل الابتعاد لفترة، تطبيقاً لمقولة “الزمن كفيل بالنسيان” وآخرون يرفضون الاعتراف بتأثير أخطائهم على نجوميتهم ويواصلون العمل إلى أن يدركوا الحقيقة، لكن بعد استهلاك الرصيد المتبقي من جماهيريتهم.
عودة بعد كبوةونجح عدد كبير من النجوم في تجاوز أخطائهم والعودة بعد الكبوة، ومنهم المطرب تامر حسني، الذي عاد بعد قضية التهرب من الخدمة العسكرية والتزوير. وكان الجميع يظن أن هذه الأزمة ستقضي على المستقبل الفني لحسني، لكن نجومية الفنان ارتفعت بشكل أكبر مما كانت عليه، حيث استغل حسني محنة السجن ليكسب تعاطف الناس رغم إدانته في القضية.
أما المطرب المغربي سعد لمجرد فقد تحول من متهم بجريمة اغتصاب إلى النجم الأول في المغرب. وغاب المطرب الشاب عن الساحة ثلاث سنوات بعد عودته من أميركا، حيث كان معتقلاً ومتهماً بجريمة اغتصاب، قبل أن يعود بأغانٍ قوية حققت له نجومية كبيرة. يذكر أن لمجرد ظل ينكر التهمة جملة وتفصيلاً.
لكن أحياناً تكون الفضيحة موثقة بالصوت والصورة فيصعب على الفنان إنكارها، وهذا ما حدث للمذيعة رزان مغربي التي نشر لها مقطع فيديو فاضح مع أصدقائها وهي تردد كلمات خادشة للحياء، فتوقفت رزان عن التمثيل وتقديم البرامج لفترة ثم عادت مرة أخرى للظهور في برنامج لاكتشاف المواهب.
ومن القصص التي لا تُنسى قصة الراقصة دينا ورجل الأعمال حسام أبوالفتوح، فانتشار الفيديو الفاضح لهما على نطاق واسع تسبب هذا الأمر لدينا بنكسة إلا أنها عادت وظهرت بعد ضغط الرأي العام عليها في مقابلات باكية، وأوضحت أن حسام هو زوجها عرفياً، وقد قام بتصويرها دون إذنها، واعتزلت دينا الفن فترة ليست بالقصيرة لكنها عادت بقوة.
النزوة والزواج السريوإذا كان النجم أحمد عز والفنانة زينة قد اختارا مواصلة حياتهما ومسيرتهما الفنية دون أن تكون للقضية المتداولة حالياً في المحاكم أي تأثير على مشاريعهما، فإنه من المرجح أن يكون لنتيجة المحاكمة تأثير سلبي على الخاسر، الذي لن قد لا يستطيع مواجهة الجمهور.
وكانت قضية مماثلة لقضية أحمد عز وزينة قد أثرت سلباً على نجومية الممثل أحمد الفيشاوي، بعد دعوى “إثبات النسب” التي رفعتها ضدّه مهندسة الديكور هند الحنّاوي حيث أنكر الفيشاوي الطفلة وقضت المحكمة بإجراء تحليل “دي.أن.أيه” الذي أثبت نسب الطفلة له.
ومن القضايا التي حسمتها تحاليل الحمض النووي وسببت مشكلة كبيرة للمشاهير، ما حدث للمطرب الجزائري، الشاب خالد، الذي اضطر للاعتراف بابنه أنيس بعد أن رفعت عشيقته السابقة دعوى قضائية ضده في المحاكم الفرنسية لإرغامه على الاعتراف بابنهما المراهق.
أما مواطنه الشاب مامي فقد تحول من مطرب مشهور عربي وعالمي بعد نجاح أغانيه وخاصة أغنية “يوم ورا يوم” مع سميرة سعيد، إلى متهم وسجين وانهارت شعبيته في فرنسا، بسبب قضية اختطاف عشيقته الفرنسية وتعنيفها وإرغامها على الإجهاض بالقوة. وبعد تحليل الحمض النووي وقضاء ثلاث سنوات في السجن وتدهور شعبيته، اضطر الشاب مامي إلى الاعتراف بابنته التي أنجبتها لاحقا عشيقته الفرنسية.
ضحايا النظاموفي سياق آخر، وبعد سقوط نظام حسني مبارك في مصر، صُنف عدد كبير من الفنانين ضمن “القائمة السوداء” بداعي أنهم لم يؤيدوا الثورة، وتباينت ردود أفعال الفنانين الذين شملتهم هذه اللائحة، فمنهم من فضل الانعزال ومنهم من واجه التهمة بقوة.
ومن أكثر الفنانين تأثراً بمواقفه إبان الثورة وبعدها الممثلات سماح أنور وعفاف شعيب وإلهام شاهين.
وأحيانا تأتي الفضيحة بما تشتهي سفن الشهرة، وهذا ما حدث للفنانة اللبنانية مروى التي ارتفعت نجوميتها بعد حادثة التحرش التي تعرضت لها من قبل الجمهور، حين كانت تقدم وصلة غنائية على المسرح.
لكن بالمقابل هناك من قضت الفضيحة على مشواره الفني، ولعل الممثل القدير سعيد صالح أصدق مثال على هذه الحالة، فالنقاد تنبؤوا بمستقبل زاهر لسعيد على غرار ما حققه عادل إمام وأحمد زكي، لكن سعيد تحول من بطل إلى “سنيد” بسبب قضية المخدرات ودخوله السجن.. وظل سعيد يحاول استعادة بريقه لكن كل محاولاته باءت بالفشل.
والحالة نفسها تكررت مع الفنانة القديرة ماجدة الخطيب التي كانت تتمتع بكل مواصفات النجومية، لكنها سقطت في براثن المخدرات ودخلت السجن لتخرج منه أقل طموحاً مما كانت عليه.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] العربية.نتم.ت
[/FONT]