المقداد عبد الواحد : مفهوم الردة على طاولة العلماء
أمين عام هيئة علماء السودان الشيخ إبراهيم أحمد محمد صادق الكاروري أكد في مستهل الندوة أن الهيئة مؤسسة علمية وفقهية ومعرفية، وأنها لا تتبنى رأياً لحزب أو طائفة أو شخص وانما رأينا وقولنا خدمة لدين الله تعالى، وتناول الدكتور عثمان النضيف في ورقته في الندوة الردة في اللغة والاصطلاح وكيف تكون الردة وما هي ضوابطها كما تناول الآثار المترتبة على الردة إلى جانب الاستتابة والمراجعة بشيء من التفصيل والتفسير، عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ جلال الدين المراد قال إن الشدائد تعلم الناس والقضايا الشاذة تلفت انظارهم، واضاف ان المجتمع قد يظن أن الاسلام لا يتدخل في كل شيء وليس له مقدرة للتدخل في كل شيء وهذا مفهوم قديم ولا يزال يجرجر أذياله والعلمانية «كملت الناقصة» واشار الى ان أمر الدين لو ترك للحرية المطلقة لفسدت الارض وفسد الاعتقاد، وكثير من الناس سيهون عليهم الارتداد لعباً في الدين وطلباً للشهرة. فالشخص الذي بال في بئر زمزم كان يريد الشهرة كما ان اعتناق مايكل جاكسون للاسلام كان لذلك فهو كان يبدل دينه كل ثلاث سنوات طلباً للشهرة وامثالهم كثر في بلادنا يبحثون عن الشهرة والرياء واوضح بان محكمة هذه القضية بالحاج يوسف خاطبت مجمع الفقه الإسلامي وطالبته بأن يبتعث من يناقش هذه البنت، وكُلف شخصي من قبل المجمع، ووصلت المحكمة، أجلسني القاضي بجواره والمحكمة مكتظة بالمنظمات والنصارى من البيض والسود، وقال تحدث معها قلت له لو تحدثت معها من مكاني سيكون استفزازاً اسمح لي أن أدخل قفص الاتهام، فدخلت إلى القفص قلت لها لا علاقة لي بالمحكمة أنا هنا لمساعدتك وإنقاذك من حبل المشنقة، قالت لي أرجو أن يكون ذلك في مكان غير السجن وأنا هنا غير مهيأة، – والحديث لجلال- «تحدثت في ما لا أسألها عنه وقالت لي إذاً انت عندك قناعة بالاسلام أنا عندي قناعة بالمسيحية فأنا مسيحية منذ الميلاد أبوي مسلم وأمي نصرانية وكانت تأخذني إلى الكنيسة، قلت لها لو ذهبت الى القس واستفسرت منه إن كنت تترددين على الكنيسة للصلاة، قالت لي أيام أمي «الله يرحمها» الكلمة دي ختو تحتها خطين «والنصاري ليس لديهم كلمة «الله يرحمها» قالت لي انت عايز تأخذني للإسلام قسراً وأجبتها بأن عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم يسرهما أن تنقذي نفسك من حبل المشنقة فكل الأديان دين واحد لذلك ابحثي عن المخرج، وكنت بقول ليها يا أبرار تقول لي ما أبرار أنا مريم ويواصل المراد حديثه قائلاً خلصت الى نتيجة اما أن هذه البنت مسحورة او مقهورة اطرح عليها عشرين سؤالاً تجيبك بعشرين غلط ما اتفقت معي في شيء حتى اسمها، شقيقها قال لي لو عايزة تستلم جائزة نوبل كنا جينا معاها وفرحنا ليها لكن هي أذلت كرامتنا وجينا مجبورين قلت ليه لماذا تركتموها حتى تحمل، قال كنا بنرسل ليها المصاريف بانتظام وانقطعت، قلت له بعض المنظمات تتاجر بالطلاب ويتم تنصيرهم وتفعل بهم ما تشاء ويبدو انها واحدة من الضحايا، وقال لي ما كنا قادرين نقول عندنا أختنا ضايعة غيرت الشريحة ويوم فتحت الشريحة قلت ليها أبرار قالت لي لا مريم فتحنا بلاغ ناس المباحث استلموها ويواصل الشيخ جلال «أخواها محمد والسماني ووالدتهما في المؤتمر أمها قالت دي بتي حملتها في حشاي وأنكرتني وكشف جلال ان لديهم نية للجلوس الى ابرار مرة أخرى ومراجعتها واضاف الشرطة والناس الحولينها سمعوها تتلوا«وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون» ومن كن معها في السجن قلن عنها انها محافظة على الصلوات الخمس وكانت تجلس في دروس المحاضرات وتناقش في أمور الدين، وامتعض الشيخ جلال الدين المراد من طريقة تناول الاعلام للقضية وقال الاعلام شوه القضية ويقول ليك الطبيبة وما هي بطبيبة هي خريجة مختبرات جامعة السودان وليس كلية الطب جامعة الخرطوم جامعة السودان نفت أيضاً انتسابها اليها رغم انها تمتلك بطاقة منها وانا شفت البطاقة دي وأوضح قائلاً «ما كنت قايل انو القاضي حيصدر حكم في القضية لو كنت عارف حيصدر حكم ما وافقت على مناقشتها والقضية ما تكون تمامة جرتق وليت هذا الحكم تأخر لوقت لاحق لعلنا نستغني عنه باسلامها فهي حامل، المسألة فيها شيء من الغبش، واختتم حديثه بأن القاضي قال له القانون يحاصرني، عضو مجمع الفقه الاسلامي الدكتور ابراهيم عبد الصادق اكد ان حالات الردة التي ظهرت في المجتمع السوداني وانشغلت بها وسائل الاعلام لم تأت من فراغ وانما وجدت جواً مناسباً وما ظهر منها مجدداً مجرد اشارة، واضاف لان اوضاعنا المجتمعية اتاحت لقوى كثيرة التسلل الى مجتمعنا بعضهم بالاعانات والاغاثات ليفسدوا هذا المجتمع ويدمروه، الان نلاحظ الاعتداء على معظم القيم التي كانت سائدة في الماضي وهي متطابقة مع قيم الاسلام وطالب مجمع الفقه الاسلامي وهيئة علماء السودان بان يدرسوا المسألة من كل جوانبها وقال «لابد من وقفة قوية للنظر في جذور الردة ودوافعها وملابساتها من خلال دراسة جادة تقوم بها كل مؤسسات العمل الاسلامي في البلاد، البروفيسور المكاشفي طه الكباشي اكد انه لا مجال لاعادة النظر في عقوبة الردة باعتباره أمراً محسوماً وبالنصوص القطعية وانتقد الكباشي الحديث في هذه القضية من غير المختصين وقال «تحدث في هذه القضية غير اهل الاختصاص والدراية وخاضوا فيها بغير علم ولا بصيرة»، من جانبه نبه الشيخ الدكتور عبدالله الزبير عبد الرحمن الاسر الى الحرص على ابنائها ومراقبة انشطتهم وقال «يجب علينا ان نحرص على اولادنا في الجامعات والمدارس خاصة في الانشطة الطلابية حيث إن النشاط الان حزبي يعزز ويقوي الاحقاد والضغائن عكس ما كان سائداً من نشاط فكري وعلمي وثقافي في السابق»، رئيسة لجنة التشريع والعدل وحقوق الانسان بالبرلمان الاستاذة تهاني علي تور الدبة حذرت من غزو فكري للاجيال واستهداف واضح للاسلام والمسلمين في البلاد وقالت «السودان مستهدف من الخارج في قيمه وعقيدته وهنالك غزو فكري لابد من الاحتياط له» واشارت الى احتشاد كثير من النصارى والمنظمات في المحكمة ليشمتوا في ما ينطق به القاضي من حكم ليشوهوا حضارة الاسلام التي هي موجودة منذ ألف عام قبل وجود المنظمات التي تحاكمنا الان، وزادت بالقول تأسفت لاستاذ جامعي تحدث في احدى القنوات مطالباً المحكمة بإيجاد تبرير للمرتدة لأن هنالك إغراءات كما ان بعض الناشطات حملن لافتات مكتوب عليها من حق أي فرد ان يعتقد ما يشاء وهن مسلمات، لكن جاهلات بأبسط أمور دينهن.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
[B][SIZE=6]السيف الاملح[/SIZE] [/B]