منى سلمان
نار الصاج ونور السماحة !
ربط الحب بين قلب (مها) وزميلها في المصلحة (نبيل)، وجمعت بينهما الآمال الكبيرة رغما عن بساطة الحال، فقد كان يعمل في وظيفة عمالية لأن مؤهلاته كانت لا تتجاوز (إتمام) الثانوي العالي، ومن أسرة ليست بأحسن حالا من أسرتها إجتماعيا وماديا .. أتما زواجهما بأبسط الإمكانات وإستقر بهم المقام في عشة صغيرة عبارة عن (نص بيت) مؤجر في أحد الأحياء الطرفيه.
بمرور السنوات وإضافة طفل جديد قبل مرور العامين على سابقه، لم تستطع (مها) المواكبة بين إلتزامات أطفالها وأسرتها المتنامية وبين عملها، فإختارت البقاء في البيت طائعة.
تدهورت ميزانية الأسرة الناشئة بعد إنسحاب مرتب (مها) منها والذي كان يساهم بالنصف في منصرفات البيت، ففكرا معا في إيجاد مصدر رزق إضافي يعينهما .. إقترح (نبيل) تأجير الدكان الصغير الموجود على ناصية منزلهم والإستفادة من وقوعه على شارع رئيسي ليقيم فيه مشروع صغير عبارة عن مطعم لتقديم عشاء الفول والطعمية، تحمست (مها) للفكرة وسارعت بمساندته بصرف (السلسل والدبلة) شبكة زواجها البسيطة، لدفع الإيجار وشراء باقي المستلزمات التي لم تتوفير في مطبخها المتواضع، كقدرة الفول والأطباق والقليل من الكراسي والمناضد والتي كان يمدها (نبيل) أمام المحل لجلوس الزباين، كما إستعان بشاب من اقاربه في إدارة المحل و(تظبيت) طلبات الفول (المدنكل)، والذي كانت (مها) تقضي نهارها ما بين العناية بالبيت والأطفال وبين تنظيف الفول وبلّه، وفرم الكبكابية، وتجهيز عجين الطعمية، وسلق البيض، وغيره من مستلزمات المحل.
لم تكن (مها) تنعم بالراحة فما أن تنتهي من برنامج الغداء وتبعاته، حتى تتوجه نحو قدرة الفول وصاج الطعمية وعندما يؤذن لصلاة المغرب تكون قد أكملت التجهيزات وما على العامل سوى أن يأخذها للخارج ويقوم بتقديمها للزباين.
تطور العمل بنفس (مها) الحلو ويدها الطاعمة وصار محلهم الصغير قبلة أهل الحي وما جاوره من أحياء .. توسع العمل حتى إستقال (نبيل) من المصلحة للتفرغ لإدارته، وتوسع في المكان والطلبات بعد إضافة صنفي الدجاج والسمك لقائمة العشاء مع العصائر والتي كانت جميعا تصنع على يد (مها) دون كلل أو ملل، زاد الرزق وتوسع العمل ليفتتح فروع عديدة من المطاعم وإستعان فيها بمجموعات كبيرة من العمال فإرتاحت (مها) من الشقاء بعد أن كبر العيال وإنتقلوا لبيت جميل إشتراه لهم (نبيل) غير بعيد من سكنهم الأول.
لم يدم الهناء طويلا، فما أن جرى المال على يدي (نبيل) وإمتطى الفارهات من العربات حتى إلتفت يبحث عن من تسعد مقبل أيامه الحلوة.
نزل خبر زواجه من شابة (غندورة) على رأسها كالصاعقة، فإنكفأت على ذاتها تلعق جراح الغدر في صبر أيوب، وعندما جاءت إحدى صديقاتهم القديمات من (زمن الشظف)، انفردت تلك الصديقة بـ (نبيل) على جنب بينما كانت (مها) بالمطبخ لتحضر الضيافة، ولامته على زواجه بعد كل ما فعلته زوجته لمساندته .. فقالت غاضبة:
ياهو ده حالكم يا الرجال ما ليكم أمان .. بقى بعد السوتو ليك (مها) بتجازيها بالضر ؟!
أجابها مدافعا:
أنا ما مقصّر فيها رضيتّا وسويت ليها البريحا كلو .. لكن (مها) من جابت العيال بقت خملة وما بتهتم بي روحا .. شوفيها اتبشتنت كيف ؟ ووشّها كمل من العافية !
أجابته الصديقة في حنق:
وشّها شوتو نار صاج الطعمية .. البي قروشو مشيت عرستا المرة (أم وشاً سمح)!
منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
عشرين سنه يامني ولسع صورتك ياها صورتك معقوله بس التحيه للرائعه امال عباس
المقال رايع لكن صراحة المرأة السودانية لا تعرف المحافظة على زوجهـــا0
صدقت والله……………. صنف نمرود زي ما بقولو المصريين
بتلقاهو قدام مها المخلصة اصلو الرجال غير يبشتنو النسوان عندهم شنو؟؟؟؟؟؟؟؟
وطبيعى نكران الجميل ده عندهم وعااااااااااااااااااااااااااادى
الله يدينا الصبر
شابة غندورة دي معناها شنو
من دون كل خلق الله المفروض زي حالة نبيل ده مايتزوج علي زوجتة ابدا … او يخلي الزوجة الجديدة تعمل كل يوم طعمية وفول وتقعد قدام الصاج اليوم كلو لحد ماتتساوي مع صاحبة راس المال … وكده العدل ياغندورة …