عالمية

“داود أوغلو” يبحث مشاكل تتار القرم مع نظيره الروسي بموسكو

[JUSTIFY]أوضح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أنه “لا أحد في المنطقة يرغب بعود الحرب البادرة من جديد، وينبغي أن لا يأمل أحد ذلك”، مضيفا :” إن آليات الأمن والسياسة التي أنشأناها معا خلال السنوات العشرين الماضية، يمكن أن تتوقف، وتؤدي إلى أزمات جديدة”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” عقب الاجتماع الرابع لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك، التابع لمجلس التعاون التركي -الروسي رفيع المستوى الذي عقد بالعاصمة موسكو.

وأكد “داود أوغلو” أن تركيا تحترم جميع الاتفاقيات، ومن ضمنها اتفاقية “مونترو”، وتولي أهمية بالغة للحفاظ على الاستقرار الدائم، مشيرا إلى أن الجانبين التركي والروسي “تناولا المواضيع الإقليمية، والتطورات في القرم، ومشاكل التتار بشكل موسع”.

وأفاد “دواد أوغلو” أن “تتار القرم يشكلون العنصر الأساسي لشبة جزيرة القرم، وأن استقرارهم في القرم يشكل أهمية بالغة لتركيا”.

ومن جانبه ذكر “لافروف” أن “روسيا ستواصل الحوار مع المجلس الوطني لتتار القرم”، مشيرا أنهم “تباحثوا بخصوص ما ينبغي فعله بشأن التعويضات عن الخسائرالناجمة من تهجير تتار القرم”، وأنهم “سيفتتحون مدارس، ومراكز ثقافية، ومسارح، من أجل الحفاظ على ثقافة تتار القرم”.

وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، تعرضوا إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا (سيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية)، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.

وصودرت بيوت تتار القرم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي “جوزيف ستالين” بتهمة الخيانة عام (1944)، لتوزع على العمال الروس الذين تم جلبهم وتوطينهم، في شبهالجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي الهام، شمال البحر الأسود.

وأدت عمليات التهجير القسرية إلى أحداث مأساوية قضت على حياة (300) ألف من تتار القرم، أثناء نقلهم في عربات القطارات.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]