وفاة مرأة إيفوارية أشعلت النار في جسدها أمام القصر الرئاسي بأبيدجان
وقال مصدر طبي من “مركز الحروق الخطيرة” بأبيدجان، فضل عدم الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع الأناضول أن المرأة توفيت بعد قضاء 6 أيام في العناية المركزة منذ الإربعاء الماضي دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي رد فعل أولي رسمي على الوفاة، قال وزير تكنولوجيا المعلومات الإيفواري “برونو كوني” في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء أن “الحكومة تنحني احتراما لروح الفقيدة”، وأنها “على اتصال بعائلتها”، مضيفا أنه “يجب تجنب توظيف القضية سياسيا لأن الأمر غير لائق كما أنه من غير اللائق عدم التعاطف مع الألم”.
وقبل وفاة الضحية بوقت قصير، كان أهم حزب معارض في البلاد “الجبهة الشعبية الإيفوارية” قد عبر عن قلقه إزاء التداعيات التي يمكن أن تسفر عنها الحادثة، مشيرا إلى وجود العديد من الضحايا “الصامتين” عن سياسة الحزب الحاكم.
وقالت “الجبهة الشعبية الإيفوارية” في بيان لها صبيحة اليوم الثلاثاء: “نخشى أن تصيب العدوى الآخرين، بالنظر إلى حالة عدم الاكتراث التي يظهرها النظام تجاه معاناة الشعب”، بحسب وصف البيان.
وأشار الحزب المعارض في بيانه إلى أن الحركة التي قامت بها المرأة “يجب أن تفهم من منظور اقتصادي وسياسي كانتفاضة على السلطات” الايفوارية.
واعتبر البيان أن رئيس الدولة “الحسن واتارا” مسؤول عن هذه الواقعة.
وتوفيت “ماندجارا واتارا” عن سن الـ 33 وكانت تشتغل ممرضة، أشعلت النار في نفسها أمام القصر الرئاسي في أبيدجان الأربعاء الماضي الذي تزامن مع ذكرى مرور 3 سنوات على تولي “الحسن واتارا” الحكم، بسكب البنزين على جسدها وإشعال النار في نفسها بقداحة.
وكانت عناصر من الحرس الجمهوري قد حاولت إنقاذ المرأة برمي الرمل على جسمها، وتم نقل المرأة إلى مركز استشفائي مختص في الحروق، وقد صنفت الحادثة على أنها الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وتواترت عديد الروايات عن سبب إقدام المرأة على الانتحار من ضمنها الرواية العائلية، القائلة بأن “ماندجارا” كانت قد طالبت بمستحقاتها من مؤسسة الرئاسة لإيجارها مجموعة من السيارات تعود إلى ماندجارا ما بين 2007 و 2010 في فترة حكم الرئيس “لوران غباغبو”.
في المقابل، تقول الرواية الثانية، رواية “الجبهة الشعبية الإيفوارية”، هي أن الحزب الحاكم الحالي، “التجمع الديمقراطي” هو من يجب أن يدفع مستحقات الضحية لتأجيره مجموعة من السيارات تعود لـ “ماندجارا” سنة 2010 لأغراض الحملة الانتخابية للرئيس الحسن واتارا.
وكالة الأناضول
أ.ع