عالمية

رئيس غينيا الاستوائية: القمة الإفريقية الـ 24 عليها التطرق لمعضلة “التدخل الغربي” في شؤون القارة

[JUSTIFY]قال رئيس دولة غينيا الاستوائية، تيودور أوبيانغ نغيما، إن أفريقيا بلغت سن الرشد والمشاكل الأفريقية ينبغي حلها من قبل الأفارقة أنفسهم، معربًا عن أمله أن تتناول أعمال القمة الأفريقية القادمة المسائل المتعلقة بأمن القارة ومعضلة “تدخل القوى الغربية” في شؤونها.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالسفراء الأفارقة المعتمدين في بلاده بمناسبة الذكرى الـ 51 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (25 مايو/ أيار 1963)، ونقلها تليفزيون غينيا الاستوائية الرسمي.

وأضاف “نغيما”، خلال كلمته، أن قمة الاتحاد الأفريقي التي تنطلق أشغالها في مالابو (عاصمة غينيا الاستوائية) في 20 يونيو/حزيران المقبل تمثّل “مناسبة لقادة الدول الأفريقية للتطرق إلى مسائل تتعلق بأمن القارة”.

وأشار إلى أن أفريقيا تشهد عدة صراعات وأزمات على غرار ما يحصل في نيجيريا حيث تفرض “بوكو حرام” إملاءاتها، وما تقوم به حركة الشباب في الصومال إلى جانب الأزمات في كل من مالي وأفريقيا الوسطى.

ومضى رئيس غينيا الاستوائية قائلاً: “بالإضافة إلى غياب الاستقرار في ليبيا ومصر، فيما يبقى الاتحاد الأفريقي غير قادر على العثور على حلول مناسبة، فاسحًا الطريق أمام التدخل الأجنبي”، بحسب رأيه.

وتابع “نغيما” (يقبع على سدة الحكم في غينيا الاستوائية منذ 34 سنة): “سوف نتباحث بجدية بشأن هذه المشكلة خلال القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي، هنا في مالابو”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة التحرك في الوقت المناسب “لوضع حد للتدخلات الغربية”.

ودعا نظراءه الأفارقة إلى الاتحاد من أجل إيجاد حلول للصراعات التي تمزق القارة، قائلا إن “المشاكل الأفريقية ينبغي حلها من قبل الأفارقة، أفريقيا بلغت بعد سن الرشد.. يجب علينا إذن نحن قادة القارة أن نتحد لحل الصراعات التي تنشب في أي جزء من أفريقيا”.

وأوضح رئيس غينيا الاستوائية أن “المشهد الحالي للقارة يفصح على تدخل كبير في شؤون القارة وهذا يضر بأمننا”.

من جانبه، قال وزير خارجية غينيا الاستوائية، أغابيتو مبا موكوي، لوسائل الإعلام، إثر نهاية اللقاء، إن “أفريقيا لا يجب أن تهدر وقتها في الصراعات والأزمات فيما تقوم دول من قارات أخرى بتدعيم اقتصادياتها”.

واختار الاتحاد الإفريقي كمحور رئيسي لقمة “مالابو” المقبلة “الزراعة والأمن الغذائي في القارة” بعد ان كان وزراء المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي قد اقترحوا في وقت سابق التركيز على مسائل تتعلق بالمساهمات المالية للدول الأعضاء في البنى التحتية للدول والعلاقة بين الاتحاد الأفريقي ومحكمة الجنايات الدولية والصراعات الدائرة في بعض الدول على غرار ما يجري في جنوب السودان وفي جمهورية أفريقيا الوسطى.

وتستضيف غينيا الاستوائية قمة الاتحاد الأفريقي العادية في نسختها الـ 24 التي تنطلق أشغالها في العاصمة “مالابو” في 20 يونيو/حزيران المقبل وتتواصل إلى 27 من نفس الشهر.

والاتحاد الأفريقي تكتل قاري يضم في عضويته 54 دولة أفريقية ومن بين أهدافه المنصوص عليها، النهوض بالسلم والأمن في ربوع القارة، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتشجيع التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأ الاتحاد الأفريقي في الـ 25 من مايو/ أيار 2013 عاما من الاحتفالات باليوبيل الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي انطلقت عام 1963 وتحولت بعد ذلك إلى منظمة الاتحاد الأفريقي في 26 مايو/ أيار 2001، واختتم الاتحاد احتفالاته الأحد الماضي.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]