ثقافة وفنون
اللورد “عوض”.. طرب بين المايكروسكوب وأنابيب الاختبا

(1)
وبرز مُنتدى اللورد (المعملي) بعد أن جفَّت ينابيع الجمعيات الأدبية والمسارح المدرسية، إذ انشغل الناس بمعاشهم. حيث لا متسع من الوقت للإبداع والترفيه.
مع حلول كل مساء يتدافعون صوب مركز عوض اللورد التشخيصي، يحمل كل منهم آلته، واللافت أن جميع أعضاء الفرقة يمتهنون مهناً مختلفة.
(2)
يدير عازف الكمان سموأل ورشة حدادة خاصة به، بينما يشارك ابنه محمد بالعزف على آلة الأورغ، فيما يبدع علاء الدين أكو اللاعب الشهير في مُداعبة الإيقاع، ويجيد الأستاذان أيمن فضل ومحمد شيخ جُمعة قرع الطبل، بينما يحتضن مهندس الحاسوب الأستاذ نمر آلة الأكورديون مناصفة مع عوض، ويغرد بخيت موسى بخيت صاحب محل الإلكترونيات بالناي، ويُقدِّم أعضاء الفرقة جماليات الموسيقى من أغاني الحقيبة والزمن الجميل على قارعة الطريق غير آبهين بهمهمات المارة من استحسان أو استهزاء، ينثرون الفرح رغم قلة الإمكانيات. والمُدهش في الأمر أن المرضى وبعد أخذ العينات منهم يستريحون على أنغام الموسيقى ولا يملون وهم ينتظرون نتائج التشخيص.
صحيفة اليوم التالي
أ.ع