عالمية

وزير خارجية قطر: الحوار مع الجميع هو الطريق الوحيد لاستقرار مصر


[JUSTIFY]ال وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، اليوم الأحد، إن “الطريق الوحيد” للوصول إلى الاستقرار وتحقيق التفاهم الأهلي يأتي “من خلال الحوار مع الجميع في مصر”.

جاء هذا في إجابته عن سؤال حول الانتخابات الرئاسية بمصر الأسبوع الماضي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك شتاينماير، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وأعرب العطية عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات وظروفها عاملا مشجعا، لكنه رأى أن الطريق الوحيد للوصول إلى الاستقرار وتحقيق التفاهم الأهلي من خلال الحوار مع الجميع في مصر، وقال “إن هذا ما نتمناه في قطر”.

وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية فوز وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، بالانتخابات الرئاسية بفارق شاسع عن المرشح الوحيد في مواجهته، السياسي الناصري، حمدين صباحي، ومن المقرر إعلان النتائج النهائية هذا الأسبوع.

ويخيم الفتور، وأحيانا التوتر، على العلاقات بين الدوحة والقاهرة منذ يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، حين أطاح وزير الدفاع آنذاك، السيسي، تشاركه قوى سياسية ودينية، بالرئيس حينها محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، والذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع قطر.

وبوتيرة يومية، يتظاهر مؤيدون لمرسي رفضا لما يعتبرونه “انقلابا عسكريا” ويراه الرافضون للرئيس السابق “ثورة شعبية”، وذلك في ظل سقوط أكثر من ألف قتيل، معظمهم من أنصار مرسي، واعتقال الآلاف من المحتجين، وفقا لمنظمات حقوقية.

وكان وزير الخارجية القطري قال في تصريحات صحفية بالكويت يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، بشأن رؤية قطر للأوضاع في مصر: “لا أستطيع أن أقيم الوضع، لكن كل ما أتمناه أن تنهض مصر على كل المستويات لما لها من أهمية قصوى لنا جميعا في الوطن العربي”.

وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية – القطرية في حال فوز السيسي، قال العطية آنذاك إن “قطر ما زالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري.. قطر لن تخرج عن هذا النهج”، دون مزيد من التوضيح.

وبشأن ما يجري في ليبيا حاليا، دعا وزير خارجية قطر، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، المجتمع الدولي إلى دعم الاستقرار في ليبيا، كما دعا جميع المكونات السياسية الليبية إلى الحوار ونبذ العنف وإدانة الاغتيالات وتغليب مصلحة ليبيا والشعب الليبي الشقيق.

ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا كبيرا؛ إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرقي البلاد، مما خلف عشرات القتلى.

وبينما يقول حفتر إنه يسعى إلى “تطهير بنغازي من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة”، تعتبر الحكومة الليبية تحرك اللواء المتقاعد “محاولة انقلاب على شرعية الدولة”، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

وردا على سؤال حول دور قطر في إطلاق سراح جندي أمريكي في أفغانستان مقابل إطلاق خمسة من قادة حركة طالبان محتجزين في معتقل غوانتانامو الأمريكي، قال العطية إنه عندما يتعلق الأمر بمسألة إنسانية، فإن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لا يتأخر “وهذا فعلا ما حصل بالنسبة للرقيب بردغال والخمسة المحتجزين في غوانتنامو”.

ومضى قائلا إن أمير قطر وجه الجهات المختصة في الدولة بالبدء في هذه الوساطة الإنسانية والتي كللت بالنجاح بعد مفاوضات طويلة.

وتابع العطية أن الثقة التي تتمتع بها دولة قطر على المستوى الدولي سهلت من مهمة التعامل مع الطرفين في هذه المسألة.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، أن حركة طالبان أفرجت عن جندي أمريكي تحتجزه منذ نحو 5 أعوام مقابل إفراج واشنطن عن خمسة أفغان من كبار قيادات الحركة كانوا معتقلين في غوانتانامو، ونقلوا الى قطر التي توسطت في عملية التبادل.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]