لندن: السجن 7 سنوات لرئيس الجالية المصرية وحلّ الجمعية
وكانت المفوضية قد فتحت تحقيقاً بشأن الجمعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، إثر شكاوى وردتها من أعضاء سابقين في الجمعية بقيام مدير الجمعية ببيع مقر قديم لها بمنطقة إيرلز كورت، غربي لندن، كان قد اشتراه رئيس الجالية المصرية الراحل أشرف مروان، ليصبح أكبر وأفخم مقر لجالية عربية في لندن. وقام نهاد جمال الدين ببيعه وشراء مقر أصغر بما يقرب من نصف حصيلة بيع المقر القديم، وتحويل المبلغ المتبقي وقيمته 672.037 ألف جنيه إسترليني إلى حسابه الشخصي.
التقرير الذي قدَّم تفصيلاً واضحاً للطريقة الملتوية التي تم بها الاستيلاء على تلك الأموال، وعمليات التحويل المصرفي التي مرّت بها حتى وصلت لحساب مشترك لجمال الدين وأحد أقربائه، خلص إلى أنه بالإضافة إلى سوء السلوك وسوء الإدارة من قبل نهاد جمال الدين، كان هناك فشل واضح من قبل الأمناء السابقين للشركة الخيرية لوضع الضوابط المالية السليمة وإجراءات اتخاذ القرارات لحماية الصناديق الخيرية، وهو ما استندت إليه المفوضية في قرارها بحلّ الجمعية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة التحقيقات في المفوضية البريطانية ميشيل روسيل: “إن سرقة أية أموال خيرية هو أمر غير مقبول، وهذا القرار رسالة شديدة اللهجة بأن أي تعدٍ على أموال المؤسسات الخيرية لن يمر دون عقاب. لقد قمنا بإحالة شكوكنا بشأن تلك القضية إلى الشرطة التي تولَّت التحقيق واتخذت الإجراءات اللازمة، وأنا أهيب بكل من لديه شكوك حول عمل أية مؤسسة خيرية التقدم ببلاغ للهيئات المختصة حتى نتمكن من ضبط عمل المؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة”.
لندن ــ سلمى عمارة – العربي الجديد
الكلام ليك يالمفتح عينيك