مترشح لرئاسة الجزائر يتهم مقرباً من بوتفليقة بالفساد
وقال رشيد نكاز في بيان أصدره اليوم إنه كلف “مجموعة من الحقوقيين والمحامين في الجزائر وباريس وكندا والولايات المتحدة، بمتابعة القضية، ورفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنايات في العاصمة الجزائرية في 29 يونيو الجاري، وفي باريس في اليوم الذي يليه”.
وقال نكاز المعروف بدفاعه في فرنسا عن المنقبات، إنه “توجه إلى قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بطلب تكليف لجنة لإجراء تحريات في التهم الموجهة ضد سعداني، غير أنها رفضت ذلك”.
وأضاف المترشح السابق للرئاسة أنه توجه أيضاً بنفس الطلب إلى سفارة الجزائر بباريس لإجراء تحريات بهذا الشأن، لكنها رفضت ذلك أيضاً لكون القانون لا يسمح للسفارة بالقيام بتحريات ذات بُعد قضائي دون إشعار السلطات القضائية الفرنسية.
سعداني ينفي التهم
وكان موقع فرنسي “موند أفريك” قد كشف عن امتلاك عمار سعداني، وهو أحد المقربين من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لفيلا فخمة في أرقى حي بباريس.
وظهر رشيد نكاز في شريط فيديو بثه على صفحته على “فيسبوك” أمام البناية التي تحدث عنها الموقع الإلكتروني، لكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كان قد نفى قبل أسبوعين هذه الاتهامات، وأعلن رفع دعوى قضائية بحق الموقع الفرنسي والصحافي كاتب المقال.
ونفى سعداني المعلومات الواردة في التقارير الصحافية، لكن الموقع أظهر لاحقاً صوراً لنجله في باريس في حفلات بذخ، وكانت صحيفة جزائرية من جهتها قد كشفت عن معلومات تفيد بتحويل سعداني لنصف مليار دولار إلى الخارج.
حزب جديد لنكاز
ويستعد نكاز للإعلان عن تأسيس حزبه السياسي تحت اسم “حركة التغيير والشباب”، في 21 يونيو الجاري.
وكان نكاز قد ترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت في 17 أبريل الماضي، لكنه أثار جدلاً سياسياً وإعلامياً بعد اتهامه السلطات بخطف شقيقه الذي كان يقود سيارة تحمل الآلاف من توكيلات الناخبين المطلوبة في ملف الترشح لدى المجلس الدستوري. وتم العثور لاحقاً على هذه التوكيلات مرمية على طريق زراعي جنوبي العاصمة الجزائرية.
العربية نت
أ.ع
