غير متوقع.. شخصيات إسرائيلية تطالب إسبانيا بالاعتراف بفلسطين
وبعد اجتماع لهم في نهاية الأسبوع أرسلوا نسخة الى قادة البرلمان الاسباني يطالبونهم بدعم الاعتراف بفلسطين خلال النقاش الذي سيجريه البرلمان بعد عدة ايام.
ومن بين الموقعين على البيان الحائز على جائزة نوبل البروفسور دانئيل كهانمان، ومن بين الحائزين على جائزة إسرائيل البروفسور زئيف شطرنهال والبروفسور ابيشاي مرغليت، ورئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ، والنائبان السابقان يوسي سريد وران كوهين، والمستشار القانوني السابق للحكومة المحامي ميخائيل بن يئير، والشاعرة اغي نشعول والممثل موشيه ابيغاي. وبادر الى البيان المدير العام السابق لوزارة الخارجية الون ليئيل، والبروفسور عميرام غولدبلوم ونفتالي راز. تأجيج الكراهية
بالطبع لم يكن الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز من الموقعين على العريضة، لكنه دعا الى دفع العملية السلمية مع الفلسطينيين، معتبرا ان السيطرة على الفلسطينيين تتعارض مع القيم اليهودية، محذرا من «انهيار الحلم الصهيوني جراء تفويت فرصة تسوية الدولتين «. جاء ذلك خلال خطاب القاه مساء اول من امس في مراسم احياء الذكرى الـ19 لمقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحاق رابين على يد متطرف يهودي يعارض اتفاق أوسلو.
وقال بيريز «اننا نؤجج الكراهية والخوف في غياب السلام. والسيطرة على شعب آخر تتعارض مع قيمنا الأخلاقية كيهود. السعي الى السلام يعتبر وصية، بل هو مسألة عملية جدا ويهودية جدا». وأضاف أن السلام يتم صنعه مع العدو، العدو المرير والصعب، ومن أجل إسرائيل ومواطنيها. وطالب بيريز أحد أقطاب اتفاق أوسلو للمبادرة الى السلام بدل فقدانه.. وتساءل مخاطبا اليمين ألا ترون ان الوضع الراهن الذي تقدسونه يفكك الحلم الصهيوني؟ ألا ترون انه من ناحية دولية يعمل الزمن في غير صالح إسرائيل؟
كما انتقد نجل رابين، يوفال، الجمود السياسي، وقال: «لا املك القوة على الصمت امام قيادة استبدلت العمل بالذرائع والأمل بحملة تخويف ويأس.التخويف ليس سياسة والتخلي عن المسؤولية ليس الطريق. يمكن اعادة الأمل وهذه هي مسؤولية القيادة».
كما دعا غلعاد شير، رئيس حركة «مستقبل ازرق ابيض» التي نظمت المراسم، الحكومة الى القيام بعدة خطوات، اولها مناقشة مبادئ مبادرة السلام العربية كقاعدة للمفاوضات، وثانيا، استئناف المفاوضات مع الررئيس الفلسطيني محمود عباس، وثالثا، الاتفاق مع المستوطنين الذين يعيشون وراء السياج الأمني على المكان الذي سينتقلون اليه».
وأكد وزير الخارجية الاسرائيلي السابق احد اقطاب مبادرة جنيف يوسي بيلين ان طريقة الامتناع عن المواجهات التي تسبب الاصابات في الأرواح، تكمن في تأجيل الحلم، وليس بالذات في التنازل عنه. وقال ان المعتدلين من بين قيادات الأديان المختلفة أوجدوا هذه الفكرة منذ زمن: هناك امور يتحتم عملها في المستقبل، وهناك أمور ستنتظر وضعا آخر في العالم. وحتى ذلك الوقت، يمكن التسليم بترتيبات لا يتقبلها المؤمن.
واعتبر في مقال نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» أمس ان « معجلي النهاية، اولئك الذين على استعداد لإحراق المنطقة كلها كي يثبتوا السيادة على «الحرم» يحاولون أن يفرضوا على الغالبية الكبرى سياسة لا تريدها. لا حاجة لأي سيادة سياسية على الحرم، وكل ما يجب ضمانه هو انه عندما يتم تقسيم السيادة في القدس الشرقية، يمكن للإسرائيلي الوصول الى كل مكان في البلدة القديمة، بما في ذلك الحرم، كما يمكن لكل فلسطيني الوصول الى كل مكان يخضع للسيادة الاسرائيلية.
في المقابل نقل موقع المستوطنين (القناة السابعة) عن النائب موطي يوغيف (البيت اليهودي)، مهاجمته للمتحدثين في مراسم احياء ذكرى رابين، وقال انه «طالما واصل اليسار المتطرف والمهووس استغلال ذكرى رابين وميراثه لإنشاء دولة فلسطينية في ارض إسرائيل، فإنهم سيتسببون بأياديهم بأن تكون ذكرى رابين ميراث اقلية يمكنها ان تصرخ مطالبة بالدولة الفلسطينية. ولكن رأيهم هو رأي أقلية يتواصل اندثارها في المجتمع الاسرائيلي».
حصار غزة
على الأرض يزداد حصار غزة وطأة فبعد قرار مصر اغلاق معبر رفح، اثر العملية التي استهدفت الجنود المصريين في سيناء، وقيامها بتدمير بيوت رفح المصرية على امتداد الحدود مع غزة لإنشاء جدار فاصل، اعلنت إسرائيل انها ستغلق معابر غزة لأراضيها ابتداء من اليوم، ليكتمل بذلك حصار قطاع غزة من كافة النواحي.
وأوضحت «هآرتس» ان القرار الاسرائيلي جاء بعد رصد جهاز الانذار الاسرائيلي، يوم الجمعة، لاطلاق نيران من جهة غزة باتجاه منطقة مفتوحة في المجلس الاقليمي اشكول، قرب السياج الحدودي، دون أن يتم تفعيل صافرات الانذار، ودون ان يعثر الجيش على مكان سقوط الصاروخ المزعوم. ولم يتضح للجيش بعد من هي الجهة المسؤولة عن اطلاق النار.
وقالت ان الجهاز الامني قرر اغلاق المعابر الحدودية بين غزة وإسرائيل، باستثناء الحالات الانسانية. وهذه هي المرة الثانية التي يتم خلالها اطلاق صاروخ او قذيفة هاون من القطاع باتجاه اسرائيل منذ انتهاء حرب «الجرف الصامد». وطالب رئيس المجلس الاقليمي اشكول، حاييم يلين، بالرد العسكري. وقال ان انجازات الجرف الصامد تتبخر في غياب مسار سياسي يوفر الهدوء الحقيقي لسكان الجنوب.
وأوضحت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان اسرائيل تهدف من خلال قرار اغلاق المعابر الى قطع غزة كليا عن العالم، بعد ان اغلقت مصر الحدود قبل اسبوع ونصف، واستغلال ذلك لممارسة الضغط على حماس والتوضيح لها بأن اطلاق الصواريخ سيكلف ثمنا باهظا.
وقالت ان حماس تحاول الضغط على مصر لفتح معبر رفح، ومنع حدوث كارثة انسانية، لكن مصر لم تعلن متى وما اذا كانت ستعيد فتح المعبر.
في هذه الأثناء علم ان إسرائيل صادقت على انشاء مصنع لشركة كوكا كولا في معبر كارني لتشغيل العمال الغزيين.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]