رأي ومقالات

خالد حسن كسلا : «أبرار» هل حاكموها يقيناً ؟!

[JUSTIFY]كان السؤال الذي طرح في سياق مذكرة الاستئناف هو من الذي كان ماثلاً امام القضاء.. «أبرار» أم «مريم»؟ إذا لم تكن «أبرار» فهل هي شبيهتها التي هي أصلاً صليبية وقد جيئ بها لاخفاء آثار «أبرار» لسبب من الأسباب او لاكثر من سبب؟! هذا التساؤل الاخير من كاتب هذه السطور. يقال يخلق من الشبه أربعين.. لكن هل ما حدث هو أنهم لم يحاكموها ولم يدينوها ولكن شبهت لهم؟! هل من كانت في المحكمة هي «أسخريوطي» اخر لذلك كانت ترد بملء فيها إنها ليست أبرار وإنها لا تعرف من قالوا بأنهم أسرتها وإنها منذ نعومة أظافرها كانت صليبية؟!… إن قصة الاسخريوطي معروفة في التاريخ وقد أشار اليها القرآن الكريم: «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم».. «وما قتلوه يقينا». أي أنهم لم يستطيعوا قتل سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام، فالله يعصم الرسل من أيدي القتلة، فمثلما عصم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم من الناس: «والله يعصمك من الناس»، فقد عصم من قبله سيدنا عيسى عليه السلام من الناس «ما قتلوه وما صلبوه».. و«ما قتلوه يقيناً»..

لكن هل الآن اعتصمت أبرار من أهلها بـ «مريم»، او عصموها؟! ان الدين المسيحي حينما كان المسيح حياً وجد معارضة وكفراً من أكثر الناس وتربصوا به وبعد أن رفعه الله إلى السماء ليعصمه من الناس الأعداء فإن اكثر الناس غيروا العقيدة المسيحية وابتدعوا لها الصليب وكأنهم يتبعون الأسخريوطي الذي جعل الله عليه شبه سيدنا عيسى.

المهم في الأمر هنا هو ان محكمة الموضوع ينبغي ان تتحرى من «أبرار» بعد أن تتأكد ان التي مثلت امامها هي مريم يحيى ابراهيم اسحق، وان تتأكد من هو يحيى ابراهيم اسحق ومن أي قبيلة سودانية؟! ان المسلمين في السودان يتسمون بأسماء الأنبياء أكثر من غير المسلمين. الحكاية تحتاج الى عمل مباحث جنائية يا مولانا.

«تمباك» الخمر والسماد والجلسرين
أصبح روث الحمير سلعة يمكن ان يحملها الناس معبأة في أكياس لتعرض على محال «التمباك» بغض النظر عن زهد أسعارها، فلتكن أقل من أسعار ماء الشرب البارد. وزاد سعر الخمر لأنه دخل دائرة استخدام جديدة.. ولأن بديله احياناً مادة كيمائية خطرة جداً او قاتلة هي «الإسبرت».

روث الحمير يصلح ان يكون سماداً. وهنا يختلط الحلال بالحرام ليدخل في معادلة «كيفية». والجلسرين ايضاً داخل هذه المعادلة، وهذا يعني انه اصبح سلعة شتاء وصيف وخريف.. سلعة كل مواسم العام وليس موسم الشتاء وحده كالمعتاد. كل هذا يصب في اتجاه رفع معدل الاصابة بالسرطان.. سرطان الشفّة. فإن الخبر يقول بأن هناك محال لبيع التمباك تخلطه «بالعرقي» الخمر وروث الحمير والجلسرين. نتمنى ان يكفي روث الحمير مع الجلسرين والعطرون فقط، ولا داعي للتبغ والخمر حتى يكون كيفاً بدون سرطانات مثل الشاي والقهوة.. نتمنى. اما البنج والأسمنت فلا داعي لهما.. شح الاول في المستشفيات وارتفاع سعر الأخير هل كانا بسبب التمباك؟!..

حركة الإصلاح الآن و«الغد»
إذا كنا قد عرفنا وفهمنا لماذا انشقت مجموعة غازي صلاح الدين ورزق وكرار وأسامة توفيق من المؤتمر الوطني، يمكن ان نعرف لماذا انشقت من هذه المجموعة مجموعة اصغر، لكن المجموعة التي تنشط تحت مسمى حركة الإصلاح الآن.. تنفي ذلك.. وعلمنا منها ان حركة الإصلاح الآن حينما انشقت واعلنت ذلك كمجموعة محتجة على بعض السياسات ما كان يداخلها وقتها حركة الاصلاح «الغد». لكن السؤال الأهم.. ما الذي يمكن ان يدفع بعض عضوية الإصلاح الآن الى الانشقاق أو الانسلاخ؟! السؤال مطروح.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. قدم محامى أسرة أبرار الأدلة التالية:
    1/ الموبايل الذى وجد مع شقيق الزوج المزعوم هو نفس الرقم الذى قدمته أسرة أبرار عند فقدانها و بموجبه تم القبض عليها مع زوجها المزعوم.
    2/البصمة التى وجدت فى ملف جنسيته أبرار الهادى بالسجل المدنى بالقضارف تطابقت تماما مع بصمة الشخصية المختلقة مريم.
    3/شهدت والدة أبرار – زينب عبد الله – أمام المحكمة (على اليمين )أن من تدعى أنها مريم هى أبنتها أبرار.
    4/قدمت أسرة أبرار بطاقة إبنتهم الجامعية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية علوم المختبرات.
    5/ المدانة أبرار إدعت أن أسمها مريم يحى وأنها طبيبة تخرجت فى جامعة الخرطوم ونفت الجامعة بعد الرجوع لسجلاتها أن تكون قد درست بكلية الطب فيها من تحمل الإسم المختلق مريم يحى
    6/لم يقدم الزوج المزعوم ودفاعه أى دليل يثبت وجود شخصية مريم يحى و اعتمد الدفاع على دحض أدلة الإتهام فقط.
    7/ من ضمن ما اعتمد عليه الإتهام فى محاولات دحض أدلة الإتهام أن المدانة أخر مرة كانت معهم قبل رمضان الماضى حيث حضرت زواج شقيقتها و قيل أنها فى ذلك التاريخ كانت قد وضعت مولودها الأول وكان عمره أكثر من عام فكيف يمكن أن يتم ذلك و لا شك أنه من المستحيل أن تذهب به إلى أهلهاو ليس صعبا على الإطلاق أن تتركه مع أى امرأة أخرى مثلا مع شقيقة الزوج المزعوم و الذى قال بأنها هى التى عرفته على أبرار.
    ومن ناحية أخرى فإنه من المعروف أن للأثيوبيين كنيستهم المعروفة فى العمارات وهم أرثو ذوكس و طالما أن مريم تبعت فى دينها أمها (المزعومة) الأثيوبية المسيحية فمعظم حضورها كان يجب أن يكون فى هذه الكنيسة و لكن الدفاع لم يقدم إلا شهودا من كنيسة كاثوليكية التى يتبع إليها الجنوبيون وبالتالى كان جنوبيا صرفا حضور زواجها ولم يكن به أى أثيوبى أو أثيوبية ليستعين به الدفاع لإثبات هذه الشخصية المختلقة عليه فشل الدفاع فى إقناع القاضى بعد أن منحته المحكمة الفرصة كاملة لإثبات زعمه بأنها مريم فصدر الحكم عليها باسم أبرار أرجو أن يوضح لنا الكاتب أين قصرت المحكمة فى التأكد من أن هذه أبرار و ليست مريم و من البدهى أن عبء إثبات شخصية مريم يقع على الدفاع و أنت كصحيفة كذلك تستطيع أن تتحرى و تقدم الدلائل على زعمك أنها مريم و أما الآيات التى أوردتها فاعتقد أنك جانبت الصواب فيها فالمدانة لم تزعم بأنها رسولة