رأي ومقالات

هوامش حديث طه


استاذ اسحق
> حتى نفهم حديثك عن طه لابد من ان يكون في بطننا طعام .. وكيلو اللحم الآن يبلغ المائة وعشرين جنيها
> وانا بائع صحف اعرف ما يتابعه القراء.. لكن هل كان ضرورياً ان تهدموا المعارضة كلها..

عثمان
> استاذ عثمان
> صباحا نعبر بمقابر بري .. والترابي هناك
> ونعبر بمقابر فاروق .. وعبد الله احمد عبدالله رئيس الدستورية هناك
> وفي المكتب.. الجدال والصحف وحديث حول ترشيح البشير لولاية قادمة
> وايام الترشيح الاول للبشير.. كل شيء كان هادئاً.. ولا احد يشعر ان شيئاً صاعقاً/ يمكن ان يبدل مسار السودان في نصف ساعة/ كان يجري تحت الارض
> فالبشير .. حتى اليوم الاخير للترشيح لم يتقدم باستقالته من القوات المسلحة
> وجهات كانت صامتة تربض قريباً من باب لجنة الانتخابات.. تنتظر منتصف اليوم التالي.. حتى اذا قدم البشير اوراقه مرشحا منتصف اليوم كانت الجهات تلك تطعن.. عن حق كامل.. في ترشيح البشير ومن يقدم الطعن يومئذ هو الترابي
> بكل وزنه الرهيب (دستورياً وسياسياً)
> واحدهم يدخل يومها على السيد عبدالله احمد عبد الله ويهمس ويخرج.. وكنا هناك
> ومولانا عبد الله احمد عبد الله يطلب منا ان تكون افتتاحية صحيفة (الانباء) في اليوم التالي../ وكنا نكتب الافتتاحية../ اشارة الى هذا (الى ان البشير يفقد حقه في الترشح ان ظل مكتبه غافلاً عما يجري)
كان من يدخل ويهمس لمولانا عبد الله هو رسول الترابي نفسه.. يطلب منه تنبيه (بعض الجهات) لهذا
(2)
> والعام الماضي نحدث هنا عن زيارة تتم منتصف الليل لبيت البشير.. والزوار كانوا هم
الترابي وموسى هلال والجنيد الاحمر
> ليحدثوا البشير عن عمل عنصري مسلح كان يطلب من موسى دعمه وموسى يتصل بالجنيد وهذا يحدث الترابي و..
> النزاع داخل المؤتمر الوطني.. والانقاذ قبله.. كان بعضه هو هذا
(3)
> الانقاذ ما يأتي بها كان هو ان السودان حكوماته تجهل/ بصورة مدمرة/ مهام الحكومات
> ومعارضته اسوأ سوأ..
> والانقاذ مهمتها الاولى كانت هي صناعة حكومة تعرف ما هي الحكومة.. وصناعة معارضة تعرف ما هي المعارضة
> لان الجهل هنا هو ما يحول السودان الى نسخة اخرى من ليبيا.. سوريا..
> والدولة تنجح.. ومدهش ان من كان يقود المعارضة هو الترابي بكل ضخامته.. لكن معارضة الترابي كانت شيئاً يجعله يصنع الانشقاق.. ويصنع ما نحكيه عن ايام ترشيح البشير
> والدولة التي تنجح تماماً في صنع الامان السياسي والعسكري تكسر عنقها.. وعنق الامان هذا حين تجهل شيئاً صغيراً
> شيئاً يحدثنا عنه المرحوم .. وقائد المعارضة يومئذ.. غازي سليمان
(4)
> وحمدي اول الانقاذ يطلق السوق .. ويقول لا انقاذ الا بهذا
> ونزور حمدي .. الذي كان يرتدي قميصاً رياضياً.. ويطلق استقالة ضجاجة يومئذ لما رفضوا خطته
> ويومها نخرج من مكتب حمدي ونشتري كيلو من اللحم بسعر ثلاث جنيهات
> ويومها نسخر من معارضة غازي سليمان الذي يبحث عما يهجو به الدولة ونكتب حكاية صاحب السينما
> وفي الحكاية.. احدهم يدخل السينما.. وصالة السينما ليس فيها الا شخص واحد في جلباب وعمامة
> والرجل يجلس مباشرة خلف صاحب العمامة..
> حتى اذا بدأ العرض انحنى الى الامام يقول لصاحب العمامة
.. من فضلك اقلع العمة ما شايفين الشاشة
> نقول ان معارضة غازي هي هذا
> و غازي في حوار متأخر معه يقول لنا
: المعارضة التي تهدم السودان ليست نحن.. المعارضة التي تهدم هي انتم
> وحين نسأله صامتين يقول لنا
:: اشتريت كيلو اللحم بثلاث جنيهات؟! اليوم كيلو اللحم بستين جنيهاً.. وسوف يصعد
> واليوم كيلو اللحم يبلغ مائة وعشرين جنيهاً
> والمعارضة الحقيقية تصنع
(5)
> الانقاذ التي تنجح في صناعة الدولة وصناعة المعارضة لعلها تجد في كتابها انه في التاريخ كله.. لا شيء يهدم.. مثل الحاجة
> خصوصاً عندما تتحول الحاجة الى جوع ومرض
> ذكاء الانقاذ ما لم يتحول الى هذا يصبح هو الغباء المطلق
> استاذ حديثك ذكي.. وحديثنا عن طه نعود اليه بعد الهوامش هذه

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫2 تعليقات

  1. والسيد الأمين العام لرعاية السودانيين بالخارج .. يطلب من بنك السودان تعويم الجنيه لانقاذ مليارات المواطنين بالخارج ويبشر ب 6 مليار دولار شهريا .. وتم تعويم الجنيه .. وأمين المغتربين اليوم يبحث عن (عقله) ليحدث الناس عن عودة المغتربين بدون حق المواصلات عن عودتهم بعدة أمراض من بينها كما قال معتمد سواكن الوسواس وضيق الاخلاق وحايمين بـ عراريق في سواكن ويطالب بزيادة تناكر المويه واصلاح محطة التحلية وكل القدر عليهو كلم غفير المدرسة احتمال نحتاج للمفاتيح وكل الحاجة بالبيت تدينا ليها .. و نعم مليارات الدولارات جمدت بالخارج وحتى اليوم أمين المغتربين ما غير اللون ولا الطعم ولا الريحة ودا كوم وامين المغتربين بالبحر الاحمر يغرد بلحن اخر قال سيادته استقبل 50 الف حسب كشوفات الميناء يعني وصول 50 الف بالتمام والكلام لكرار أن المسجلين بالقنصلية بجده 13 الف نسمه و بالسفارة بالرياض 34 ألف نسمه .. وكامل العدد المتوقع وصوله 74 الف .. ويتلفت الامين بحدائق العاصمة يسأل الناس (نسمه) ابنائكم المغتربين واصلين مسخنين .. اللهم لطفك.. عطفك عفوك ورضاك.. والحكومة راضية عن اداء الجهاز ومجلس النواب تمام الرضا ويطمع في (التؤامة) الساده اعضاء لجنة الشئون الخارجية يسعون للسفر للخارج لتفقد السفارات والقنصليات .. والبقية في العفش وعفشكم الباقي .. ولجان تقوم وتقعد مع الجمارك لاعفاء العائدين من رسوم العفش .. لجان تختلف في فرز العفش وأي عفش .. ولجان العملة تدخل السوق العربي بالعراقي تسأل عن سعر الدولار . ولا أحد يسأل الامين (العمة) الصعبة دى فوق رأس شنو ؟