وحدات من الحرس الثوري الإيراني في العراق
وتأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، الذي يمثل آية الله العظمى، علي السيستاني، أعلى مرجعية شيعية في العراق، العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين؛ دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، وقال إن عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية.
ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الخميس، أن إيران “ستكافح عنف وإرهاب” المتمردين الجهاديين الذين شنوا هجوماً في شمال غرب العراق.
ولم يذكر روحاني تفاصيل عن التحركات التي قد تقوم بها إيران لدعم جارتها الشيعية التي سيطر مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” على مناطق فيها.
وقال الرئيس الإيراني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي إن المتمردين “يعتبرون أنفسهم مسلمين ويدعون إلى الجهاد”، مديناً “الأعمال الوحشية” التي ترتكبها “جماعة إرهابية ومتطرفة” ضد السكان.
وأكد مصدر مطلع على اتصال بأوساط سياسية في مدينة قم الإيرانية لـ”العربية.نت” أن بعض عناصر الحرس الثوري الذين يعرفهم المصدر شخصياً وهم من الناطقين باللغة العربية انتقلوا فعلا خلال اليومين الأخيرين إلى العراق للمشاركة في القتال إلى جانب القوات العراقية في مواجهة زحف عناصر داعش نحو العاصمة العراقية والمراقد الشيعية في النجف وكربلاء .
“قوات إيرانية تستعيد أجزاء كبيرة من تكريت”
هذا.. وعلق موقع “تابناك” القريب من الجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري الأسبق على نبأ لصحيفة “وال ستريت جورنال” الأميركية بخصوص دخول قوات إيرانية إلى العراق معتبراً النبأ بالإشاعة التي ترنو إلى تحقيق أهداف محددة، منها إظهار داعش وكأنه دخل العراق لمواجهة التواجد الإيراني هناك.
وكانت “وال ستريت جورنال” ذكرت أن قوات إيرانية تابعة للحرس الثوري دخلت الأراضي العراقية، وحققت بعض التقدم الناجح واستعادت أجزاء كبيرة من مدينة تكريت العراقية.
وحسب “تابناك” فقد أكدت الصحيفة الأميركية أن القوات المشتركة العراقية الإيرانية تسيطر الآن على 85% من مدينة تكريت وتقوم قوات “فيلق القدس” بحراسة المراقد الشيعية المقدسة في النجف وكربلاء، وأن قائد هذه القوات الجنرال قاسم سليماني متواجد حاليا في بغداد لدراسة سبل إدارة الأزمة الراهنة.
غير أن الموقع الإيراني شكك بهذه المعلومات، مؤكداً أن أي مصدر إيراني لم يؤكد بعد تواجد القوات الإيرانية في العراق خاصة أن العراق لم يقدم طلباً رسمياً لإرسال قوات إيرانية إلى أراضيه.
واستنتج الموقع القريب من بعض صناع القرار في إيران بما أن القوات العراقية لديها القدرة على حسم المعركة الراهنة فإن إرسال قوات إيرانية إلى هذه البلد غير وارد.
العربية.نت
[/JUSTIFY]