رأي ومقالات
منصور الصُويّم: (اقتراح) من (ألوان الطيف)
قال الراوي: هل هناك دعوة أجمل من هذا الذي قيل في هذا النشيد، هل هناك (اقتراح) أجدى وأروع من هذا الذي ينقله اللحن المموسق لصغيرات (ألوان الطيف) ممزوجا بأدائهن الطفولي المفرح والمبهج للنفس. يقول النشيد أيضا: “رايكم شنو لو زهرة طلت من سور جميل عاوز الشوارع تصبح زهور”.. يا الله، هل هناك بهاء أكثر من هذا؟ هل هناك دعوة للمحبة أكبر من هذا.. أين هم الآن، صغيرات (ألوان الطيف)؟ أين هي الفرقة المتقدمة على كل (الوهم) الذي تحشو به الفضائيات أطفالنا الآن؟
قال الراوي: من الواضح لكل متابع لهذه الفرقة إبان كثافة إنتاجها وانتشار أناشيدها الجميلة، أن ربانها المؤسس الفنان عبد الحميد الشبلي؛ قد توصل في وقت مبكر إلى معادلة (المفيد / الفني) الموجهة للطفل في قالب جاذب يحبب إليه هذه المادة ويجعله منفعلا بها وتواقا لنقلها إلى أرض الواقع وتطبيقها بمحبة دون إحساس بالإملاء من الكبار، ودون شعور بالمدرسية التي تثقل (الأشياء) عند كثير من الأطفال لاعتقادهم بـ (إجباريتها كواجب ملزم) يتعارض مع طبيعتهم الميالة إلى الحرية والمرح بعيدا عن التعقيد والتزمت، وهذا بالضبط ما نجحت فيه (ألوان الطيف) في كل أعمالها ذات الأبعاد التربوية والتعليمية والوطنية (الملتزمة)!
ختم الراوي: قال: في نشيد آخر، أغنية أخرى؛ تقول عصافير (ألوان الطيف): “شوفوا بلدتنا الجميلة بيها نسعد يا أهل، أنت يا عزة أرضنا ليك رافعين الشعل، نحنا أطفالك كبرنا جينا نحميك بالعمل”.. الوطنية في قالب الجمالي بأداء طفولي خالب وساحر.. من يسمع؟
استدرك الراوي؛ قال: ويقول النشيد: “يلا نعمل للوطن، يلا ما نضيع زمن.. أصلوا ما دايرين تمن”.. يلا.
*زاوية يومية بصحيفة (اليوم التالي)
أ.ع