«عدة» رمضان ما بين العادة وغلاء الأسعار
وأكدت عدد من ربات البيوت تمسكهن بشراء العدة واعتبارها عادة متأصلة وتجديد لرمضان باعتباره بشارة وفأل حسن واعتبرت الخالة (آمنة) أن عادت اقتناء (الماعون) الجديد سنة حسنة وقالت إنها كانت تحرص في السابق على (الكور) كورة رمضان كورة «الطلس»
بحجمها الكبير ومرسوم بداخلها الهلال والنجمة وتطورت الأواني من الكورة إلى الجك والجرادل والفايبر وقالت الفايبر والبلاستيك يجد أن رواجاً في التقديم للضيوف لأنه أكثر تحملاً من غيره وقالت أحرص على تجديد العدة بحسب ظروفي المادية ولابد أن يدخل (ماعون) جديد في بيتي.
ولمعرفة أسباب الارتفاع في الأسعار قال تاجر «عدة» فضل حجب اسمه قال الزيادة نسبة لارتفاع اسعارها خاصة منها وارتفاع تكاليف الترحيل وغيرها وزاد اتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيادة في الأسعار لارتفاع تكاليف الصناعة والاستيراد والتقطت سعاد الصديق مواطنة أمدرمانية (كما عرفتنا على نفسها) الحديث مطالبة التجار والحكومة مرعاة الشهر الكريم وأن لا يتاجر والمواطنين فالمرسوم الإضافية على التجار تجبرهم على زيادة الأسعار، وأشار تاجر فضل عدم ذكر اسمه إلى أن الزيادة في الأسعار تسبب فيها الفوضى في فرض جبايات غير مبررة، وأكدت حاجة أم بلينا التي وجدت في المحل في تلك اللحظة أن فترة رمضان تعتبر من أكثر الفترات التي تشهد إقبالا على «العدة» والأواني المنزلية وقالت عاداتنا لن نتخلى عنها ونتمنى أن يعمنا رمضان ببركاته وأشارت إلى حرصها شراء «العدة» خاصة «الكورة» لأنها تذكرها بأيام الزمن الجميل وجرادل العصائر لانهم بيت كبير ويحرصون على اشراك عابري السبيل في تذوق صينيتهم الرمضانية وبرشهم العامر. حد تعبيرها.
وهكذا يظل السؤال معلقاً ما بين (عدة) رمضان وغلاء الأسعار ومحور نقاش الكثيرين في دكاكين السوق الشعبي وأمدرمان ولسان حال الجميع يلهج باصلاح الحال وشراء الجديد ونزول البركات بحلول الشهر المعظم.
إنصاف عبدالله- صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]