الأستاذ على الريح السنهورى أمين سر قيادة قطر السودان وعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي للمستقلة : حملتنا فى الحوار مع الشعب ناجحة
نحتاج الى رد المظالم وبسط العدل واعادة الحقوق الى الشعب
النظام يرتكز على قوانين قمعية تتعارض مع الدستور القائم فى البلاد
لم نذهب لمؤتمرالجبهة الثورية فى المانيا لأنه ليس هنالك اجندة واضحة للمؤتمر
حزب البعث العربى قيادة قطر السودان رفض دعوة الرئيس البشير للحوار ، بل مضى الى ابعد من ذلك عندما ابتدر الحزب حوارا فى الشارع وداخل ساحات النشاط الجامعى مع مختلف قطاعات الشعب السودانى مما عرض بعض كوادرة للأعتقال والمحاكمات ، وطالب الحزب الرئيس البشير بتسليم السلطة للشعب على غرار ما فعل الرئيس الأسبق إبراهيم عبود، وقال إن الرئيس إذا رفض تسليم السلطة فإن الإنتفاضة الشعبية قادمة لا محالة .
وقلل أمين سر حزب البعث على الريح السنهوري فى حوار مع المستقلة، من جدوى مبادرة الحوار التي دعا له الرئيس عمر البشير مؤخراً، وقال إن النظام يريد منها إصطفاف القوى السياسية خلف الانقاذ .
وأتهم السنهوري الحكومة بتضليل الشعب السوداني بالتحدث عن إطلاق الحريات العامة، وأشار الى أن (3) من عناصر حزبه إعتقلوا وتم جلدهم (40) جلدة بسبب رفع لافتات ومخاطبة الجماهير في الأسواق .
المستقلة التقت السيد الريح السنهورى للحديث حول مستجدات الراهن السياسى فالى مضابط الحوار :
*سيد السنهورى فى البداية نريد قراءة للواقع السياسى الراهن فى السودان خاصة فيما يتعلق بالحوار الوطنى ؟
– حزب البعث العربى الأشتراكى أعلن موقف واضح من الحوار الوطنى منذ خطاب السيد رئيس الجمهورية وعبر عن موقفه بان هذا الخطاب لم يتناول موضوع التحول الديمقراطى ، وبالرغم ان الخطاب طرح اربعة محاور واعترف السيد الرئيس فى خطابه هذا بأنه لا يمكن لأى حزب بمفرده مواجهة التحديات الداخلية والخارجية فأن هذا كان يقتضى تشكيل سلطة انتقالية من كل القوى السياسية كنتيجة منطقيه لحديثه ، وانتظرنا خطابه الثانى الذى قيل انه سوف يفسر الخاطب الأول انتظرنا ليدعو الى تشكيل سلطة انتقالية ولكنه لم يفعل ذلك بل على العكس من ذلك ، توالت علينا تصريحات قادة المؤتمرالوطنى بلاءات كثيرة ، لا تفكيك للأنقاذ ، لا سلطة انتقالية ، لا تأجيل للأنتخابات ، لا لا لاءات كثيرة جداً ، أذن ماهو الهدف من هذا الحوار ، هو حوار بلا هدف الا اذا كان الهدف ان نعمل لتحسين صورة النظام القائم وهى صورة لايمكن تحسينها ، او ترقيعه وهو غير قابل للترقيع ، او تضليل شعبنا بأن هناك اتجاه لحوار واتفاق وطنى الخ ، ولذلك دعا حزبنا لحوار جاد وصادق من اجل اخراج بلادنا من الأزمة الوطنية الشاملة وأن معاجة هذه الأزمة لايجدى معه نفعا المناورة والتكتيك والتضليل .
* ماهى موضوعية شروطكم فى ظل اعلان قرار الرئيس الجمهورى باتاحةهامش الحريات ؟
– هذا الهامش كان ضيق وسرعان ماانقلب عليه النظام وافرغه من محتواه وتوج ذلك بلاءات وخطوط حمراء تمنع تناول المواضيع الحيوية ، وقام بمصادرة صحيفة الصيحة واغلقها لأنها نشرت ملفات للفساد بينما فى السابق دعا الرئيس المواطنين بأعلى صوته للتقدم باى ادلة او معلومات تفيد بوجود فساد للنظام او فى البلد حتى يقوم بالتحقيق فيه ، ثانيا تم اعتقال اكثر من 25 من كوادر البعث ومحاكمة بعضهم وجلدهم تقريبا ، ومحاكمة شباب وطنيين من قوى سياسية اخرى ، وتوج ذلك باعتقال السيد الصادق المهدى ، وبالتالى كأنما النظام قبل ان يفتح الباب على مصراعيه فتحه بشكل موارب وسرعان ما اغلقه .
* أذن ماتفسيركم لهذا الوضع وهل ثمة صقور داخل الوطنى يرفضون الحوار فى الوقت الذى يريده الرئيس ؟
– نحن لانصنف الاسلامويين الى صقور وحمائم ولا يهمنا الأشخاص كثيرا يهمنا المنهج والبرنامج ، ومنهج وبرنامج نظام الأنقاذ منذ فجر الجمعة 30 يونيو 1989 هو منهج وبرنامج معادى لمصالح جماهير شعبنا وهو منهج لتأسيس راسمالية طفيلية عن طريق الفساد المحمى من السلطة ، وهذا المنهج لايقبل بشراكة حقيقية من قوى وطنية سواء كانت سياسية او اجتماعية او غيره ، لأن هذه الشراكة لابد ان تؤدى الى تصفية الفساد وتصفية التمكين وليس ايقافه ، التمكين على مختلف الأصعدة استمر لمدة 25 سنة ويحتاج الى تصفية ونحتاج الى رد المظالم وبسط العدل واعادة الحقوق الى الشعب تلك الحقوق التى استلبت منذ 30 يوينو ، ولذلك هذا النظام لايقبل بمشاركة حقيقية ولذلك رفض السلطة الانتقالية لأنه يريد ان ينفرد بالسطة تماما على ان يضع فى هامشها القوى السياسية الأخرى كما يفعل الآن مع الأحزاب التى التحقت به ، كالحزب الأتحادى الديمقراطى الأصل ، اين هذا الحزب الاتحادى الأصل فى السلطة الآن هل له صوت او لون او طعم او رائحة ؟ ، غير موجود بالرغم مشاركته لأنه موضوع تحت ظل المؤتمرالوطنى وعلى هامش الأسلاميين .
* أعلن حزب الأمة القومى عودته لتحالف المعارضة ، ماموقفكم من الأمر ، وهل تعتقدون ان هذا موقف مؤقت ارتبط باعتقال السيد الصادق المهدى ؟
– من الصعب تحليل هذا الموقف فى هذه اللحظة ، أنا اعتقد ان موقف حزب الأمة الحقيقى سوف يظهر جليا بعد اطلاق سراح السيد الصادق باعتباره رئيس الحزب ، لكن الخطوة التى اعلنت ليلة اعتقال السيد الصادق بايقاف الحوار الوطنى هى خطوة ايجابية نأمل ان تصل هذه الخطوة الى مداها من الانسحاب ممايسمى الحوار الوطنى والعودة الى خندق الشعب ، نحن نقدر ان للسيد الصادق مخاوفه من جر البلاد الى الفوضى والعنف ، ولكن تعزيز هذا النظام يقود الى المزيد من الفوضى والعنف ويشجعه فى الاستمرارا فى سياساته التى ادت الى النزاعات القبلية والجهوية ، بينما التخندق فى خندق الشعب يمكن ان يشكل عامل ضغط على الأطراف المتقاتلة فى السودان وحاملة السلاح سواء من قبل النظام او الحركات الأخرى لايقاف الحرب والقتال فى مختلف المناطق لأن شعبنا هو الذى يدفع ثمن القتال وهو الذى يقدم التضحيات من ارواحه ودماءه وهو الذى سلبت فرصه فى الحياة الطبيعية حيث انعدمت الخدمات والزراعة والرعى وكل اشكال الحياة الطبيعية .
* لكن السيد الصادق المهدى ومن محبسه فى كوبر اعلن تمسكه بالحوار الوطنى كيف نستطيع الفصل بين موقف الحزب وقائده ؟
– انا اعتقد أن اعتقال السيد الصادق قد عزز الراى الرافض للحوار مع الحكومة داخل الحزب لأن مجرد الاعتقال هو دليل على عدم جدية النظام فى حوار صادق ومن الوصول الى مخرج والى توافق وطنى ، والآن السيد الصادق سيحدد رايه بوضوح ولكنى اعتقد ان السيد الصادق كرئيس لحزب الأمة سيحترم راى القواعد الواسعة الرافضة للحوار سواء على مستوى القيادات او القواعد ، ونحن نلتمس من قيادات حزب الأمة من مختلف ولايات السودان وفى العاصمة رفضا قاطعا للحوار .
* سيد السنهورى كيف تتعاملون مع هذه التطورات منذ اعتقال الصادق مرورا برئيس حزب المؤتمرالسودانى ابراهيم الشيخ والذى لم يطلق سراحه بعد ؟
– هذا شى طبيعى ، نحن كمعارضة نعتقد ان النظام يرتكز على قوانين قمعية تتعارض مع الدستور القائم فى البلاد ولذلك ليس لديه وسيلة للبقاء فى السلطة سوى ممارسة القمع ، الآن شرعية النظام لاترتكز على الاسلام ، ولا على الوحدة الوطنية ، ولا على التنمية ، ولا على وحدة تراب الوطن ، فقط ترتكز على القمع ، ولذلك كل السلطات فى يد الأجهزة القمعية .
* أصدر حزب الأمة والحزب الشيوعى بيان مشترك ، ثم اصرتم مع الشيوعى بيانا مشتركا ، مامغزى تلك الأتفاقات الثنائية داخل تحالف المعارضة ؟
– لا هى ليست ثنائية ، نحن اجتمعنا مع حزب الأمة وتضامنا معهم رفضا للأعتقال لأننا نرفض مبدأ اعتقال اى من القوى السياسية او من افراد الشعب الا اذا ارتكب الشخص جريمة واضحة ويجب ان يقدم الى محاكمة عادية وبالقوانين العادية وليس بقوانين الأمن والقوانين التعسفية التى هى غير دستورية ، وقد التقينا مع حزب الأمة ومع الحزب الشيوعى ولدينا لقاءات مع مختلف القوى السياسية ومتواصلين فى هذه اللقاءات وهى لقاءات عادية اعلن عنها ، وهنالك لقاءات لم يعلن عنها كانت مستمرة فى السابق ومستمره حتى الآن وسوف نواصلها بهدف التشاور حول القضايا الوطنية التى تهم مختلف القوى السياسية .
* سيد سنهورى هذا يقودنا لسؤال حول اتهامات للمعارضة بالعجز وانها ابدا لن تغادر مربع الأجتماعات والكلام الى دائرة فعل حقيقى يمكن لمسه ماهو ردكم ؟
– لا نحن خرجنا للشارع وفتحنا حوار مع شعبنا ، وكان لدينا السبوع المنصرم ركن حاشد فى الجامعة الأهلية وقبل انتهاء الركن قامت اجهزة الأمن بضرب الطلاب بالقنابل المسيلة للدموع وجاءوا يحملون السواطير والعصى ، ونشاطنا نحن كحزب البعث نشاط متواصل ومتصاعد ، ولدينا خطط لتصعيد النشاط السياسى فى المرحلة المقبلة مع مواصلة الحوار مع الشعب فى كل اماكن تجمعاته ونقل هذه الممارسة الى كل ولايات السودان وهدفنا هو توعية وتنظيم وتأطير جماهير شعبنا للأمساك بقضاياه الأساسية ومعرفة حقوقه والنضال من اجل اجتثاث هذا النظام .
أما حول ان هذا النظام قائم وانكم الى الآن لم تتمكنوا من اسقاطه ، هذا الحديث كان يقال لنا ايضا فى عهد نميرى ، وفى عهد عبود قالوا لن نسلمها للمسيح ذات الحديث الذى يقوله قادة الأنقاذ الآن ، ولكن مهما طال عهد اى نظام عاجز ومفلس لابد ان يسقط فى الآخر .
* ماهى الملامح والارهاصات التى تدلل لكم ان هذا النظام قارب على الأنهيار ؟
– فى الحقيقة ليس هناك شىء يجعل هذا النظام يستمر لساعة واحدة الذى يحتاج الى بحث ليس العوامل الكفيلة باسقاط النظام لأن كل العوامل كفيلة باسقاط النظام سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية فقد عجز هذا النظام عن المحافظة على وحدة السودان ، وان يحافظ على أمن ماتبقى من السودان ، والناس الآن فى كثير من المناطق هدفهم المركزى هو الأمن والسلم ، مع ازدياد الهجرة والبطالة ، ولذلك هو نظام فاشل حتى فى شعاره المركزى اعلاء شأن الاسلام فقد اضعف سمعة المسلمين ، ولذلك ليس هنالك سبب واحد عن سبب واحد لبقاءه سواء امساكه بمفاصل اجهزة الأمن والدولة ، وهذه لن تستطيع ان تطيل امد نظام ، ولابد فى لحظة معينة ان ينفرط عقدها وتنحاز الى انتفاضة شعبية شاملة تعيد السلطة الى الشعب لأن شعبنا لا يقبل ان يفرض بعض الناس وصايتهم عليه .
* سيد سنهورى ماحقيقة قيام تحالف بديل لتحالف المعارضة فى البحر الأحمر ؟
– هو ليس تحالف بديل هى مبادرات احيانا من بعض الشباب ، فمثلا الآن فى الجامعات تقوم تحالفات بين القوى السياسية المتواجده فى هذه الجامعة وتلك ، وهذه كلها روافد الهدف منها اعادة تنظيم ، والاجماع الوطنى يقوم على التوافق على حد ادنى ، وطالما انها ملتزمة بهذا الحد ولا يسعى اى من هذه الفصائل بفرض اجندته حتى ولو كانت هذه الفصائل تشكل اكثرية ، وهذا يحافظ على وحدة قوى الأجماع ، ولكن ان سعت اى قوة لفرض اجندتها او تخرج عن النهج المتفق عليه فى بناء جبهة للمعارضة تعتمد النضال السلمى فهذا سيؤدى الى تفكيكها بلا شك ، وسيؤدى الى قيام مراكز متعددة للمعارضة وهذا مانسعى لتجنبه .
* فى ضوء فشل الحوار الوطنى هل تحالف المعارضة مستعد لعودة حزب المؤتمرالشعبى لصفوفه ؟
– انا لا اعتقد ان المؤتمرالوطنى سيتراجع عن التوافق مع شقه الاخر فى السلطة ، وموقف الشعبى يختلف عن موقف السيد الصادق ، هؤلاء اهل بيت واحد اختلفوا وانشقوا وانقسموا على بعضهم البعض ، والآن لابد انهم وصلوا الى قواسم كثيرة مشتركة ، ولا اعتقد انهم سوف يعودون الى المعارضة مرة اخرى ، قد يرجع طرف آخر من داخل النظام ، لأن حزب النظام يمر بحالة من التفسخ والتحلل ، ومن حجر الحركة الأسلامية خرجت حركات دارفور المسلحة ومن اهمها حركة العدل والمساواة .
* لماذا اعتذر التحالف عن مؤتمر المانيا الذى دعت له الجبهة الثورية ؟
– عندما يتقرر عقد اى مؤتمر لابد للأطراف المشاركة ان تحدد اولا المكان المناسب جدول الأعمال المناسب ، الهدف من المؤتمر ، لأن المؤتمرات لاتعقد جزافا وبشكل عشوائى ، واى جهة تدعو الأحزاب لمؤتمر وتذهب الأحزاب ، وهذا تقدير خاص بقوى الأجماع الوطنى .
* اذن تحفظكم على اى شىء الأجندة ام المكان ؟
– كل ماسبق لا مكان مناسب ولاهناك اجندة محددة ولا هدف من هذا المؤتمر ، وهو مؤتمر دعا له على الحاج وهو يسعى لاحتواء القوى السياسية وادخالها فى الحوار الوطنى استجابة لضغوط اوربية وغير اوربية تدعو الى التوافق مع النظام القائم وهذا ليس هدف قوى الأجماع .
* أذن ماتقييمكم للأوضاع فى دارفور ورؤيتكم لمستقبل المفاوضات حول المنطقتين ؟
– حول المنطقتين لا نستطيع التنبؤ بشىء ، لأن التفاوض بين فصيلين كلاهما تم تجريبه فى السلطة فى السودان وقسم منهم او مركزهم يحكم فى الجنوب ، وللأسف فان الطرفين قد اقرا بأن توقيعهما على اتفاقية اديس ابابا قد تم بضغوط خارجية ، وهذه الأطراف سواء كان النظام او من يفاوضها امرها ليس بيده ، وحتى لو وصلا الى اتفاق فسوف يدعيا لاحقا بانهما قد فرض عليهما من الاتحاد الافريقى او مجلس الأمن اومايسمى بالمجتمع الدولى ، ولذلك من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه المفاوضات ، اما بالنسبة لدارفور فأننا نناضل منذ زمن طويل لأيقاف الحرب وبسط السلم والأمن وتحشيد ابناء شعبنا فى دارفور من اجل النضال الديمقراطى السلمى لاسقاط الدكتلاتورية وسلطة الحزب الواحد .
*ماتقييمكم لنتائج الحملة التى نظمها حزبكم باسم الحوار مع الشعب ن مامستقبلها ، وماهى الخطوة التالية ؟؟
– الحملة من ناحية التقييم كانت ناجحة جدا ووجدت تجاوب واسع جدا من الشارع لأنها عبرت عن الموقف الحقيقى لجماهير شعبنا ممايسمى بالحوار الوطنى ، وكان واضح تطابق وجهات النظر بين الحزب والشعب فى هذه المسألة ، دلالة على ان وعى شعبنا ارتقى الى مستوى كبير ، وبالطبع هنالك اجماع ضد النظام ، اما مستقبلها فهى توسيع دوائر المخاطبات واستمرارية مع توسيع وتصعيد ، ونحن نعرف ان العاصمة اصبحت كبيرة جدا وعدد السكان فيها كبير ولايمكن لندوة مركزية ان تستوعب الا نسبة ضئيلة من ابناء شعبنا ، ولذلك نعتقد ان هذه المخاطبات التى تجرى فى كل احياء العاصمة هى التى يمكن ان توصل صوتنا الى اوسع قطاع ممكن من ابناء شعبنا .
* كيف تنظرون لصعود السيسى على سدة الحكم فى مصر والتاثيرات السياسية على الوضع فى السودان ، لاسيما حربه على الأخوان المسلمين باسم الارهاب ؟
– مايجرى فى مصر هو تعبير عن ارادة شعب مصر الذى خرج بشكل غير مسبوق فى 30 يونيو 2013 ضد نظام وصل الى السلطة عن طريق ديمقراطى ولكنه قرر وأد الديمقراطية واجهاضها والانفراد بالسلطة واخونة مؤسسات الدولة وتحطيم البنى الثقافية والاجتماعية لشعب مصر التى تراكمت على مدى عقود من الزمن بعد حركة النهضة فى القرن التاسع عشر ، والتماهى مع مخططات ضارة جدا بمصر والسودان والمنطقة العربية عموما ، ومعارضة نظام الأخوان فى مصر لم تنحصر داخل قطر مصر بل امتدت للأقطار المجاورة ، جماهير شعبنا وعدد كبير من القوى المؤثرة فى المحيط الأقليمى العربى بدأت تستشعر خطورة السياسات المتماهية مع الغرب الأمبريالى والصهيونية ، ومما استفز مشاعر المصريين هو الخطاب الذى وجهه مرسى لرئيس الكيان الصهيونى والذى يخاطبه فيه بأخى العزيز ، ويقول فيه ان ارض فلسطين صارت ارضا للكيان الصهيونى حيث تمنى لهم الرخاء فى ارضهم ، ومما استفز الشعب المصرى تحصين مرسى لقراراته ورفضه الخضوع لأى سلطة اخرى بما فى ذلك السلطة القضائية مماحوله الى حاكم دكتاتورى مما اثار الشعب المصرى الذى خرج فى 25يناير 2011 وتمكن مع تقديم تضحيات كبيرة من اسقاط الدكتاتورية ، ولن يقبل بدكتاتورية جديدة تغطى نفسها بغطاء الدين اى تضفى قدسية على ممارساتها وقراراتها ، هم الآن يتذرعون انهم جاءوا عن طريق الديمقراطية ولكن كان عليهم احترام الطريقة التى جاءوا بها ويلتزمون بمتطلبات النظام الديمقراطى ، لأن هتلر وموسلينى جاءوا عن طريق الأنتخابات والفرق بين مرسين وهتلر وموسلينى ان الشعب اللمانى كله كان مصطف خلفهما ، ولكن الشعب المصرى لم يصطف خلف مرسى ولعل شعب مصر قد استقرا تجربة السودان واستوعبها لذلك عمل على اجهاض التجربة السلامية فى مصر فى مهدها .
* هل تتوقع زيارة السيسى للسودان فى القريب ؟
– لا استطيع التنبوء ، لأن العلاقات بين الدول تحكمها المصالح وليس الخلافات الايدلوجية كل شى وارد ، فالعلاقات بين مصر والسودان تتجاوز كثيرا الأنظمة .
حوار / منى البشير
للتوضيح هناك فرعين لحزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان واحد بتاع الريح سنهوري والثاني بتاع محمد ضياء الدين الأول يتبع لبعث سوريا والثاني يتبع لبعث العراق !! ولكم أن تحمدوا الله أنه لا يوجد بعث في الأردن وإلا لكان لنا حزب البعث القيادة القطرية وارد الأردن