بالصور .. الشاب سعد طموح لا ينضب وجهد مستمر .. الحقيبة الذكية التي تتحول في ثوانِ الى كرسي
هذا الابتكار الحديث جهد سنتين من العمل الدؤوب والمحاولة المستمرة والمرور بالعديد من المراحل، التي بدأت بفكرة راودت بطل قصتنا الشاب سعد في لحظة انتظاره للمواصلات كحال أي مواطن سوداني يعاني من مشكلة المواصلات حاملاً حقيبته التي كان يتمنى في تلك اللحظة لو يتخلص منها، فقال في قرارة نفسه ماذا لو تحولت هذه الحقيبة إلى كرسي، وهكذا أخذت الفكرة طريقها إلى التنفيذ من خلال وضع نموذج مصغر من أعواد الثقاب، وبدأ بتطوير الفكرة شيئاً فشيئاً، ولكن كأي بداية واجهتها بعض التحديات في التمويل والتنفيذ وأحياناً يضطر إلى العمل من جديد لتحسين التصميم والمحاولة مراراً وتكراراً حتى تمكن أخيراً من تصنيع أول شنطة من نوعها يمكن استخدامها ككرسي، ومن هنا أطلق عليها (2*1) أي يمكن استخدامها للغرضين، وهكذا حول سعد حلمه إلى حقيقة من خلال فكرة، فأصبح منذ ذلك الحين لا يذهب من دون كرسيه المتجول داخل الحقيبة، وما أدهشني حقاً في هذه الحقيبة أنها خفيفة الوزن لا تعطي أي إشارة إلى أنه يمكن تحويلها إلى كرسي وسهلة الاستخدام لاتحتاج إلى أي جهد، وفي ذات الوقت تتحمل جميع الأوزان دون أن تتأثر، فوجد هذا المنتج طريقه إلى القبول بعد أن تزايد الطلب عليه، وأصبح للمنتج علامته التجارية كما أصبح للزبائن طلبات بالألوان التي يحبذونها وإن ركزنا في العلامة التجارية نجدها منقوشة تحمل أحرفه هكذا كان منتجه معبراً عنه..
“تلاتة في واحد”عندما سألته عن فكرة الحقيبة أجابني بأن هذه المرة ليست حلماً شخصياً كسابقه، ولكنها كانت طلباً من أحد معارفي، فشجعني في التفكير في أمر مختلف وعملي يساعد البائع المتجول، ويوفر له العديد من المزايا التي يحتاجها، فبدأت إعدد احتياجات البائع المتجول، فكانت الخلاصة طاولة مقسمة بداخلها لعرض البضاعة وبها درج لوضع النقود بالإضافة إلى كرسي بداخلها، ويمكن تطبيقها وجرها بسهولة بواسطة عجلات كالحقيبة وهذه هي المزايا الثلاث التي يحتاجها أي بائع متجول، وقد أخذت مني جهداً كبيراً ومررتُ بذات المراحل من فكرة إلى تنفيذ مع جهد مضاعف، ولكني توفقت بحمد الله وبالرغم من محاولاتي الكثيرة لفتح ورشتي الخاصة التي يمكنني أن أصنع فيها الكثير إلا أنني إلى الآن مازلت أبحث عن جهة راعية.
إبداعات أخرىوأضاف: لقد نفذتُ تصميم جديد لحفظ انبوبة الغاز ونقلها بأمان، ومن دون أي جهد، فهذا التصميم جديد ولم اسجله بعد في الملكية الفكرية، ولكن ما إن أقوم بإجراءاته، فسأكشف عنه فأنا أعمل للمواطن العادي وبأفكار بسيطة والأفكار تأتيني مما أشاهده من حولي، ودليل على ذلك في وقت ليس بالبعيد تم تكليفي بعمل حامل مصحف لمسجد الحي، فسألته كعادتك تبحث عن التميز والابتكار، ففيم ارتكز هذا التصميم، فأجاب: على جانبين أولاً أن يكون مريحاً للعين بزاوية لا تجهد العين أثناء القراءة، وثانياً أن يجلس القارئ مرتاحاً دون أن يضطر إلى تغيير جلسته ياستمرار، ولكن هذا قليل من كثير، فالطموح ليس له حدود ويمكن الوصول إليه بالعزيمة، وبإذن الله سأواصل ما بدأت به.
كلمة أخيرة لقد واجهت الكثير من التحديات، ولكنها لم تمنعني من السعي وراء تحقيق حلمي حتى تصل تصميماتي للجميع حاولت جاهداً أن امتلك ورشتي الخاصة من خلال ترويج منتجاتي، ولكنها إلى الآن مجرد وعودات سأسعى بدوري، ومن الله التوفيقالخرطوم سماح عثمان
اليوم التالي
اهم مساعدة للمبدع دا انو يسوقو له ابتكارو دا و شكلو مفييييييييد لاصحاب الطبليات
نحن السودانين مشكلتنا التسويق ما بنعرف نسوق حاجاتنا. و الدليل حالة ركود البصل السنة الفاتت لو في زول بعرف يسوق كان البصل دا اتصدر و اتوزع و ما في زول خسر …