منوعات

بالصور .. الشاب سعد طموح لا ينضب وجهد مستمر .. الحقيبة الذكية التي تتحول في ثوانِ الى كرسي

[JUSTIFY]إنه (سعد الله سليم سعد الله) شاب في العشرينيات من العمر، ظل منذ صغره هاو للابتكار، وظلت أفكاره متجدده لا تتوقف عند سقف معين، واضعاً لمسته الخاصة في تصميماته التي يستمدها من الواقع السوداني البسيط، فكان هدفه منذ البداية أن يكون له عمله الخاص لمنحه المساحة الكافية لكي يبدع ويطلق أعماله الخاصة لكي تكون في متناول أي مواطن سوداني، وبالطبع هذا كان أول ما فكر به بعد تخرجه من كلية هندسة الميكانيكا بجامعة السودان أخذ مباشرة بالعمل على مشروع حياته في تصميم نماذج نادرة من متطلبات كثيرة نحتاجها في حياتنا اليومية، ولكنها مختلفة بعض الشيء لأنها بطريقة سعد الذي لن يرضيه أقل من التميز والإبداع .

في ثوانٍ إلى كرسي

هذا الابتكار الحديث جهد سنتين من العمل الدؤوب والمحاولة المستمرة والمرور بالعديد من المراحل، التي بدأت بفكرة راودت بطل قصتنا الشاب سعد في لحظة انتظاره للمواصلات كحال أي مواطن سوداني يعاني من مشكلة المواصلات حاملاً حقيبته التي كان يتمنى في تلك اللحظة لو يتخلص منها، فقال في قرارة نفسه ماذا لو تحولت هذه الحقيبة إلى كرسي، وهكذا أخذت الفكرة طريقها إلى التنفيذ من خلال وضع نموذج مصغر من أعواد الثقاب، وبدأ بتطوير الفكرة شيئاً فشيئاً، ولكن كأي بداية واجهتها بعض التحديات في التمويل والتنفيذ وأحياناً يضطر إلى العمل من جديد لتحسين التصميم والمحاولة مراراً وتكراراً حتى تمكن أخيراً من تصنيع أول شنطة من نوعها يمكن استخدامها ككرسي، ومن هنا أطلق عليها (2*1) أي يمكن استخدامها للغرضين، وهكذا حول سعد حلمه إلى حقيقة من خلال فكرة، فأصبح منذ ذلك الحين لا يذهب من دون كرسيه المتجول داخل الحقيبة، وما أدهشني حقاً في هذه الحقيبة أنها خفيفة الوزن لا تعطي أي إشارة إلى أنه يمكن تحويلها إلى كرسي وسهلة الاستخدام لاتحتاج إلى أي جهد، وفي ذات الوقت تتحمل جميع الأوزان دون أن تتأثر، فوجد هذا المنتج طريقه إلى القبول بعد أن تزايد الطلب عليه، وأصبح للمنتج علامته التجارية كما أصبح للزبائن طلبات بالألوان التي يحبذونها وإن ركزنا في العلامة التجارية نجدها منقوشة تحمل أحرفه هكذا كان منتجه معبراً عنه..

“تلاتة في واحد”

عندما سألته عن فكرة الحقيبة أجابني بأن هذه المرة ليست حلماً شخصياً كسابقه، ولكنها كانت طلباً من أحد معارفي، فشجعني في التفكير في أمر مختلف وعملي يساعد البائع المتجول، ويوفر له العديد من المزايا التي يحتاجها، فبدأت إعدد احتياجات البائع المتجول، فكانت الخلاصة طاولة مقسمة بداخلها لعرض البضاعة وبها درج لوضع النقود بالإضافة إلى كرسي بداخلها، ويمكن تطبيقها وجرها بسهولة بواسطة عجلات كالحقيبة وهذه هي المزايا الثلاث التي يحتاجها أي بائع متجول، وقد أخذت مني جهداً كبيراً ومررتُ بذات المراحل من فكرة إلى تنفيذ مع جهد مضاعف، ولكني توفقت بحمد الله وبالرغم من محاولاتي الكثيرة لفتح ورشتي الخاصة التي يمكنني أن أصنع فيها الكثير إلا أنني إلى الآن مازلت أبحث عن جهة راعية.

إبداعات أخرى

وأضاف: لقد نفذتُ تصميم جديد لحفظ انبوبة الغاز ونقلها بأمان، ومن دون أي جهد، فهذا التصميم جديد ولم اسجله بعد في الملكية الفكرية، ولكن ما إن أقوم بإجراءاته، فسأكشف عنه فأنا أعمل للمواطن العادي وبأفكار بسيطة والأفكار تأتيني مما أشاهده من حولي، ودليل على ذلك في وقت ليس بالبعيد تم تكليفي بعمل حامل مصحف لمسجد الحي، فسألته كعادتك تبحث عن التميز والابتكار، ففيم ارتكز هذا التصميم، فأجاب: على جانبين أولاً أن يكون مريحاً للعين بزاوية لا تجهد العين أثناء القراءة، وثانياً أن يجلس القارئ مرتاحاً دون أن يضطر إلى تغيير جلسته ياستمرار، ولكن هذا قليل من كثير، فالطموح ليس له حدود ويمكن الوصول إليه بالعزيمة، وبإذن الله سأواصل ما بدأت به.

كلمة أخيرة لقد واجهت الكثير من التحديات، ولكنها لم تمنعني من السعي وراء تحقيق حلمي حتى تصل تصميماتي للجميع حاولت جاهداً أن امتلك ورشتي الخاصة من خلال ترويج منتجاتي، ولكنها إلى الآن مجرد وعودات سأسعى بدوري، ومن الله التوفيق

10458376 713589832031182 7887369560077546388 n 10390277 713589805364518 7747629197226522527 n 10403625 713589862031179 3608635313019560906 n 10418286 713589432031222 7455282537247144317 n 10440639 713589898697842 3338178645707490715 n 10463073 713590195364479 7051191199592136995 n 10363919 713590168697815 964024675353164925 n 10491228 713590255364473 2598188844845285073 n

الخرطوم سماح عثمان
اليوم التالي

[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. اهم مساعدة للمبدع دا انو يسوقو له ابتكارو دا و شكلو مفييييييييد لاصحاب الطبليات
    نحن السودانين مشكلتنا التسويق ما بنعرف نسوق حاجاتنا. و الدليل حالة ركود البصل السنة الفاتت لو في زول بعرف يسوق كان البصل دا اتصدر و اتوزع و ما في زول خسر …