منوعات

قهوة “أدروب” تجذب السودانيين والأجانب في بورتسودان


[JUSTIFY]تناول المواطن السوداني، محمد بابكر، آخر رشفة من قهوته، وأشعل لفافة تبغ بتلذذ يغذيه هواء البحر الأحمر، وكأنه قد أنجز المهمة التي قطع في سبيلها نحو ألف كيلو متر من العاصمة السودانية، الخرطوم، إلى مدينة بورتسودان (شرق) والتي لا يوجد فيها شيء تضاهي شهرته قهوة “أدروب”.

و”أدروب” هو ما يُكنى به أفراد قبيلة “الهدندوة” التي تقطن المنطقة وتنافس نفسها في إتقان إعداد البن.

الشيء اللافت في طرقات مدينة بورتسودان (المطلة على ساحل البحر الأحمر) ونواحيها هو انتشار المقاهي المتحركة (مقاهٍ تقام على الرصيف بشكل عشوائي وليس في مكان محدد) التي يديرها رجال قبيلة “الهدندوة” ويجدر بأي زائر للمدينة أن يمر عليها أولا، كما يقول بابكر، وهو موظف جاء من الخرطوم في مهمة عمل، ويرى أنه “لا يحق لأحد أن يقول أنه تذوق القهوة ما لم تكن من صنع أدروب”.

ورغم انتشار المقاهي الحديثة في المدينة التي تمثّل واجهة للسياحة في البلاد إلا أن أغلب سكان المدينة وزائريها بمن فيهم الأجانب يفضلون تناول القهوة في مقاهي الأدروبات التي يستخدمون أواني ومعدات شعبية في إعدادها ويفرشون سجادات على الأرض لزبائنهم وهذا هو سر الإقبال عليها، كما يشير حامد صاحب أحد المقاهي على كورنيش البحر.

ويضيف حامد، لمراسل الأناضول، والذي يكتسب شهرته من إطلاق اسم “قهوة أوتمتيك” على مقهاه المنصوب على رصيف الكورنيش ولا تتعدى مساحته ما يشغل 4 سجادات وطاولة صغيرة عليها معداته: “ما يميزنا هو البساطة سواء في طريقة إعداد القهوة أو الأواني التي نقدمها فيها للزبائن”.

ولا يحبّذ الأدروبات استخدام المواقد التي تعمل بالغاز والأواني الحديثة حيث يعدون القهوة على موقد مصنوع محليًا من النحاس يوضع على جمرات من الفحم النباتي مرصوصة على الأرض ويقدمونها في إناء صغير هرمي الشكل مصنوع من الصفيح يسمى “الجبنة” مع فنجان صغير.

وما يميّز قهوة أدروب طبقًا لما يقوله بابكر، لمراسل الأناضول، هي “طريقة شربها حيث يتم تعبئة ثلاث أرباع الفنجان بالسكر ومن ثم دلق ما مقداره رشفة واحدة وشربها دون تذويب السكر وهكذا رشفة بعد أخرى حتى فراغ “الجبنة”.

لكن حسن رمضان أحد سكان المدينة، غير المنتمين لقبيلة الهدندوة، يرى أن الميزة الأساسية هي “الخلطة السحرية ومقادير الماء والبن والجنزبيل والمدة الزمنية لغلي القهوة”.

قبل أن يستطرد: “مهما حاولت التركيز في كيفية طريقة إعدادهم للقهوة فليس بإمكانك محاكاة الأدروبات في ذلك لأن القهوة بالنسبة لهم ليس مجرد مشروب بل مكون ثقافي في المقام الأول ومحل منافسة بين أفراد القبيلة”.

ويفضّل الأدروبات أن تكون القهوة من صنعهم ويشربونها على مدار اليوم، وعادة ما يحمل أفرادها معدات صنعها معهم في حقائب قماشية، حتى لو كان أحدهم ذاهبًا لمسافة بسيطة، ناهيك عن السفر من قرية إلى أخرى، على امتداد قراهم المنتشرة شرقي البلاد.

واللافت أيضًا، بحسب رمضان، أن رجال القبيلة لا يعتمدون على نسائهم في إعدادها إذ أن جزءًا من مزاجهم أن يعدها من يريد شربها بنفسه.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]


تعليق واحد

  1. يا،،،هو الفالحين فيهو قهوه شاي
    سجاير سعوط حفلات رقيص تنقيط
    للمتفننات فشخره علي الفاضي العالم
    يتطور ونحن في سفاسف الأمور.

  2. الاناضول مره واحدة .. يعنى بكره العصر مهند بيكون متكل بى هناك .. وجايب معاهو البرنجى التركى ..