«بي بي سي» تختار عجائب البرازيل السبع
يستعيد البرنامج الذي قدمه عالم اللاهوت والأكاديمي روبرت بيكفورد، خمسمئة سنة ماضية من عمر البلد، أي منذ وصول المستعمرين البرتغال إلى البلد الجنوب- أميركي. وقد بدا وكأنه لم يجد أمثلة من تاريخ ما قبل المستعمر الأوروبي ليضمها في قائمته التي جمعها وفقاً لذائقته الخاصة، من دون أن يغفل دور السكان الأصليين الذين سكنوا البلد لمئات آلاف السنين قبل وصول البرتغاليين، بالإشارة إلى تأثيراتهم في العمارة التي شيدت في عصر المستعمر.
أولى عجائب البرازيل السبع، هي تمثال السيد المسيح الضخم الذي يقع على تلة عالية في مدينة ريو دي جانيرو. وعلى رغم أن عمر هذا التمثال لا يتعدى سبعين عاماً، إلا أنه أضحى إحدى أيقونات البرازيل المعمارية، ويزوره أكثر من خمسة ملايين سائح كل عام، ويظهر في معظم البرامج والصور التي تقدم البلد.
تقترب كاميرات البرنامج التلفزيوني من التمثال وتصور بعض التفاصيل الدقيقة من الجو. يبدو من فوق كملاك يحرس المدينة التي يعيش فيها كثير من الفقراء.
يحاول البرنامج أن ينوّع في ما اختاره من عجائب، ففي مقابل البهاء والغنى الهائل بالتفاصيل الذي يميز كنيسة سان فرانسيسكو والتي بنيت في القرن الثامن عشر، يقدم كنيسة السيدة أباريسيدا التي شيدت في القرن الماضي بطراز معماري حديث، متخلية تماماً عن الأسلوب التقليدي لبناء الكنائس الكاثوليكية، ومتماشية مع العمارة الحديثة التي تحيطها. كما سيركز البرنامج على مبنى للأوبرا، يُعَّد لليوم أحد أكثر المسارح في العالم تفرداً. هذا المبنى الذي كان يقصده الأغنياء فقط في الماضي، أُهمل لعقود، قبل أن تعيد الدولة ترميمه ليقدم الأوبرا، إضافة إلى فنون مختلفة، بعضها من إنتاج أحفاد السكان الأصليين.
بَدَت البرازيل التي يقدمها البرنامج البريطاني وكأنها اكتشفت أخطاء الماضي، لجهة علاقتها بماضيها الاستعماري، وتحاول جاهدة لإصلاحها. هذا على رغم أن البرنامج كان يمكن أن يوسع بحثه ولا يقتصر على الإشارات القليلة لتأثيرات الأعراق العديدة التي سكنت البرازيل، وبخاصة سكانها الأصليين الذين خسروا حياتهم الماضية عندما هيمن المستعمر الأوروبي على بلادهم.
اختار البرنامج معجزة بشرية لتكون خاتمة المعجزات التي يقدمها. هو الكرنفال السنوي الذي يقام هناك، والذي بدأ كمهرجان ديني مسيحي قبل أن يتحول إلى احتفال عارم بالحياة، هذا على رغم أن مظاهر للتدين المسيحي ما زالت تحجز ركناً من أركان الكرنفال، والذي يبدو اليوم كوسيطة لنقل فرح وحماسة وحب البرازيليين لحياتهم، والذي وجد في كرة القدم أيضاً نافذة من النوافذ العديدة للتعبير عن هذا الحب الفريد.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة