الصحة تبدأ تطبيق مشروع»طبيب الأسرة»

أقرت وزارة الصحة الاتحادية، بوجود قصور كبير في مجال طب الاسرة وطب الطوارئ، وأعتبرت ذلك من الاسباب التي أقعدت بالطب في البلاد، واعلنت أمس عن أعتماد منظومة «طبيب الاسرة» كأول تجربة في البلاد بمشاركة (14) أختصاصيا كأول دفعة لهذا التخصص تعمل بولاية الخرطوم.
واكد وكيل وزارة الصحة، كمال عبد القادر، ان الوزارة ستلتزم بتوفير كل المعدات ومعينات العمل وكل الاجهزة التشخيصية للاطباء بغرض عمل «سجل صحي لكل اسرة،» وأضاف أن طبيب الاسرة سيقوم لاول مرة باستدعاء المواطن للكشف الطبي بصورة دورية بدلا عن ذهاب المريض للمستشفى. وتابع «من حق المريض ان يعرف من هو الطبيب الذي يعالجه ويقوم بمراجعة نفس الطبيب»، معتبرا الخطوة بـ»العلامة الفارقة» والبداية الحقيقية والمختلفة لانتقال شأن الصحة في البلاد الي المفهوم الاوسع ،موضحا ان الغرض من الخطوة هو اكتشاف المرض في بداياته ومن ثم منعه، فضلا عن تقليل احتمال حدوثه، واعلن عن تمليك كل الاختصاصيين أجهزة حاسوب تسهيلا لعمل الاحصاء بجانب عمل احصاء للمطلوبات التي يريدها الاطباء في المراكز والمستشفيات التي يعملون بها، مطالبا بإنجاح التجربة لتعمم على بقية الولايات.
في السياق ذاته، قال مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، بابكر محمد علي، إن مشروع طبيب الاسرة سينطلق من ولاية الخرطوم عبر مايسمي بـ (المنطقة القابضة)، موضحا ان المشروع سيبدأ بالمراكز الطرفية والمستشفيات ، وستكون بدايته من جبل أولياء والسروراب والجزيرة اسلانج وشرق النيل، بجانب المراكز وسط الخرطوم، لكنه رجع وقال لم تحدد مراكز وسط الخرطوم حتي الآن.
وقال ان وكيل وزارة الصحة قام بتكوين لجنة لمتابعة وتنفيذ المشروع، وستقوم اللجنة برفع تقرير عن الاداء وتقييم العمل بعد ستة أشهر.
سامي عبد الرحمن :الصحافة