آباء يروجون لبناتهم بحثاً عن زوج: ذهب إلى المستشفى مريضاً وخرج منها عريساً
بالطبع فإن تبرير التأخير عن الزواج بهذا الشعار فقط، ليس واقعياً لأن عزوف الشباب عنه يعود لأسباب أخرى من بينها غلاء المهور وارتفاع متطلبات الزواج التي تعد العقبة الكأداء التي تحول دون تحففة، ولكن هذا لا ينفي أن صعوبة الاختيار تظل عاملاً رئيساً دون تحقق الحلم بالاستقرار والسترة، لذلك دأب العديد من الآباء على البحث عن أزواج لبناتهم. ومؤخرا أصبح من الطبيعي أن تجد بعض الآباء يروجون لبناتهم بكل أريحية بحثاً عن الستر مستلهمين في ذلك المثل القائل (أخطب لبنتك وما تخطب لولدك)، تلك الفئة (المروجة) من الآباء وجدت دعماً وقبولاً من البعض وانتقادات من آخرين .
الخوف من عواقب الزمن
ابتدرت الحديث السيدة (سعاد عبدالله) – موظفة – متسائلة: المشكلة وين لو الأب روج لابنته بقصد السترة. وأضافت: الزمن بقى صعب، والوضع الاقتصادي أصبح أكثر صعوبة، لذلك دعوني أناشد الآباء والأبناء بأن يخففوا تكاليف الزواج ويقبلوا بأقل المهور، وأن لا ينظروا إلى من سبقوهم بأكثر مهر، ونحن السودانيين عندنا التقليد الأعمى، والزواج البسيط مبارك .
من مريض إلى عريس
وفي السياق يُحكى عن مريض ساقته الأقدار إلى أحد المستشفيات الخاصة مريضاً، فخرج منه عريساً. وتعود تفاصيل القصة إلى أن الشاب كان آخر المرضى الذين قابلوا الطبيب ذلك اليوم، وبعد التحية والفحص والكشف. انخرط (المريض والطبيب) في (ونسة عامة)، لكن المريض بوغت بأن عرض عليه الطبيب الزواج من ابنته، فاندهش وقال له لماذا اخترتني تحديداً، فأجابه: أعجبت بصبرك وطول بالك، ما يدل على أنك على خلق عالٍ، فوافق الشاب من فوره، فتزوج بنت طبيبه ولا يزالا يعيشان (سمن على عسل).
الوضع الاقتصادي الحالي
من جهتها، تقول السيدة (منى أم البراء)، يمكن للأب أن يخطب لابنته من الأسر العريقة المُتماشية مع تعاليم الإسلام بغض النظر عن المال. وأضافت: معايير ومفاتيح الزواج لدى الرجل والمراة مابتقدر تحدد، غير أن المجتمع السوداني من ناحية المدنية والمعرفة والتعليم والانفتاح عل مجتمعات وثقافات أخرى، كل ذلك تعاضد مع غلاء المهور، فصارت جل الفتيات عانسات، لذلك فلا ضير أن يختار أو يبحث الأب عريساً لابنته ضرورة أن يحفظها ويصونها ويضمن لها مستقبلها في الحياة والعيش الكريم.
الزواج البسيط مبارك
ويرى (أحمد الجعلي) التاجر بالسوق العربي أن المشكلة الكبرى ليست في المهور، وإنما في الفروقات الاجتماعية. وأضاف: الفرق في المستوى المعيشي يمكن تجاوزه لكن لا يزال كثيرون يتمسكون بالفوارق الاجتماعية، فالشاب الفقير أو المتوسط يمكنه أن يتعاون مع شريكته في توفير متطلبات الزواج، لأن بنات اليومين ديل بقن متعلمات وشغالات وواعيات وبإمكانهن مساعدة من يردن الارتباط بهم، ودي مسألة ما فيها حاجة لأن الرسول (ص) تزوج بخديجة رضي الله عنها وكان يعمل عندها، فما المانع أن تتزوج الغنية من شاب بسيط على خلق ودين وشريف يصونها، والغني من بنت فقيرة ذات أخلاق ومن أصل طيب وملتزمة وتصلح أن تكون أماً لأبنائه.
الفتيات يطلبن الزواج
إلى ذلك، قال (يوسف صلاح) موظف، إذا كانت البنت تستحق أن أتزوجها فلن أتردد فمن الممكن هذه الفتاه جيدة جداً وأخلاقها عالية ومتدينة يبقى مافي مشكله أو حتى هي فكرت أن لازم أتقدم لها وعلى فكرة ممكن تبقى مشروع زوجة صالحة بنسبة 150%، والفتاه تبحث عن السترة والعفاف ولا تسمى وقحة بل تسمى شريفة، وقدوتنا النبي (ص) أرسلت إليه أم المؤمنين خديجة تخطبه لنفسها، والمثل يقول (اخطب لبنتك ما تخطب لابنك)، وإن كانت الفتاة ذات خلق ودين وعلم وجمال وتوافرت فيها الصفات التي أوصى النبي (ص) وكانت لدي المقدرة المالية، لماذا لا أقبل؟ لا اعتقد أنه انتقاص من حق المرأة في هذه النقطة، لأنه بصراحة الفتاة لعرض على تشعر عنده بالأمان
اليوم التالي
خ.ي
[SIZE=5]العنوسة أصبحت ظاهرة مخيفة في العالم العربي والسودان بصفة خاصة ..ربنا يعين[/SIZE]