رأي ومقالات
طه أحمد أبوالقاسم: أمريكيا .. الفضيحة الكبري
نسمع امريكيا هذه الايام سوف تتحرك ضد سوريا .. واوباما يجري عملية الاحماء حول الملعب .. بعد ان ظل احتياطيا طيلة الفترة السابقة .. وربما عاد الي الجلوس فى مقاعد الاحتياط .. أمريكيا كل يوم تفقد مصداقيتها أمام العالم
الازمة السورية دخلت فى العام الثالث .. شعب باكمله يتوزع بين دول العالم يطلق عليه الرصاص الحي والقذائف الحارقة ..
ممارسات الاسد لم تحرك ساكننا فى ضمير الادارة الامريكية .. سارت على هذا النهج .. تغض الطرف عن الاعمال التي هي بعيدة عن مصالحها .. تحركت بسرعة الالكترون عندما دخل صدام الكويت .. ليتها تدخلت من اجل شعب الكويت . ولكن كانت تعتقد أن صدام ادخل يده فى جيبها .. امريكيا تفسد المكان من اجل مصالحها .. آثرت العودة لمحاربة العراق المحاصر برا وبحرا وجوا بحجة الاسلحة الكيمائية .. قررت الجلوس فى العراق وتركيب خراطيم شفط البترول .. ووضعه تحت البند السابع حتي تتمكن من الحلب بكل سهولة .
امريكيا اقدمت علي خطوة اكثر خطورة .. عليها وعلي مستقبل العراق وعلى سوريا ايضا وسائر المنطقة .. استخدمت امريكيا دون وعي .. ملف قديم وخطير .. ملف ورمي .. يتشكل ويتخفي .. وينقسم هنا وهناك . ملف الطائفة الشيعية .. هذا الملف الخطير تبنته شوفينية فارسية .. فاصبح اكثر تعقيدا .. هذه الشوفينية الفارسية برزت انيابها ونهشت حتى عرب الشيعة فى الاحواز وقامت بتفريس هذه المجموعة ..
امريكيا اتخذت هذا الورم حارسا لها على مصالحها فى العراق .. وبقيت فى العراق داخل اسوار سفارة فريدة من نوعها .. تراقب سماء العراق .. تحرك الورم من مكانه .. بدأ بنهش أمريكيا وامريكيا معا ..
استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي .. واوباما يقول دائما هذا خط احمر .. والاسد يخادع الآن و يسمح بعد ايام السماح لفرق الامم المتحدة للتقصي .. أبلغنا اوباما سوف يرسل صواريخ كروز ولكن ليست مثل المرسلة لصدام . وليست لراس النظام ومفاصلة ..
هذه الصواريخ سادتي سوف ترسل الي الجيش الحر والنصرة . وتفكيك الحصار عن الاسد ومخاطبته بادب .. حيث الادارة الامريكية بكل اركانها حضرت وباركت تنصيب بشار .. وفاء لوالده حافظ الذي شاركهم الحرب ضد صدام ..
امريكيا الان تحصد زقوم سياستها فى العراق .. وتضع مصداقيتها فى المحكك .. نظام شيعي متطرف يحرس مصالحها فى العراق .. انهيار الشبل الذي تساعده ايران والعراق سوف يطيح بكل مجهودها الضخم .. ويتركها عارية تماما حتي امام حلفائها من الخليج
امريكيا وضعت ايران ضمن فريق العمل للشرق الاوسط الجديد .. حيث خريطة سايكس بيكو الجديدة يجعلها دون ان يرمش لها جفن .. الاعتداء حتي الي اقرب حلفائها فى المنطقة .. واتسع حجم الورم الشيعي فى مجلس الامه الكويتي .. والاسد ينعم بالحماية والدعم ويمنح الخط الاخضر .. والحوثين خارج مجموعة الارهاب
نسال الله السلامة للشعب السوري من صواريخ تستهدف مجاهديه
انتهى مقال العام المنصرم
الآن ثورة فى العراق وكردستان .. أمريكيا تحصد الصفر .. وجدت ان المالكي لا يسيطر على العراق .. حتى المنطقة الخضراء .. أمريكيا الاستعمار الجديد .. لا تعرف كيف تكذب .. تعتمد على القوة المحضة تفكر الان لنجدة المالكي وارسال القوة للمنطقة ..
أمريكيا أحست الان .. أن المعركة فى العراق لم تنتهى .. ومعركة المطار فى 2003 فى بغداد كانت فضيحة .. حيث صبت الحمم والمواد الحارقة على الجنود والاهالى دون رحمة ..
المعركة اليوم لا تقودها داعش .. اذا كانت امريكيا تعتقد انها بارعة فى استخدام داعش .. هناك من هو ابرع منها فى استخدام هذا الملف
أمريكيا بكل سذاجة قسمت العراق الى سنة وشيعة واكراد .. ظنت أن النموذج اللبنانى يصلح .. .. السنه فى العراق ليس هذا منهجهم .. كذلك أمريكيا لاتعرف أن الاكراد سنه .. وليس طائفة دينية .. اين موقع التركمان وبقية الاقليات ؟؟
أمريكيا اليوم فى امتحان .. ثورة بطعم آخر ضد مصالحها .. وهذا الحراك يصعب على الدولة العظمي فهمه..
أمريكيا أصبحت لا يهمها العار .. اسرائيل تحرق شابا حيا .. تقذف قطاع غزة الصائم .. بطائرات أمريكية حديثة
طه أحمد أبوالقاسم