حوارات ولقاءات

كابتن جرسونات : في رمضان الشـغل صعـب والزبائن «…»


[JUSTIFY]في البداية ما هو انطباعك عن العمل بهذه المهنة؟
= هذه المهنة تتطلب نوعية معينة من الناس يتمتعون بلباقة في الحديث وحسن المظهر وكيف تقف أمام الزبون وتتلقي طلباته في بشاشة مع ابتسامة وتجعله يشعر بالرضى ولهذا هي ليست بالسهلة.

< منذ متى تعمل في هذه المهنة؟ = منذ أربع سنوات تنقلت فيها بين عدة مطاعم حتى اكتسبت خبرة جعلتني أترقى من مقدم خدمات «سيرفس» عادي وأصبحت الكابتن وهي درجه تجعلني أدير عدة مهام من متابعة بين المطبخ وحفظ الحساب لزبون ومراقبة الأوضاع عامة.< كيف كانت بدايتك في تلك المهنة؟ = كانت البداية في الفترة ما بين امتحان الشهادة الثانوية وإعلان النتيجة حيث كنت أتردد على بعض الأصدقاء وكانوا يعملون في أحد المطاعم في مدني وطلب منى أحدهم بأن أعمل معهم في المطعم والاستفادة من فترة الأجازة، أحببت الفكرة وقلت في نفسي أعمل واستخرج بعض المال الذي يعينني على فترة الإجازة وبالفعل بدأت العمل كعامل سيرفس أقوم بتنزيل الطلبات وفي فترة وجيزة تعلمت كل خبايا تلك المهنة فأحببت العمل فيها وهو ما جعلني اختار مجال دراستي الجامعية في نفس المجال وهو الضيافة الجوية.< ما الذي جعلك تتعلق بتلك المهنة رغم النظرة السالبة لها؟ = أنا بطبعي أحب التعرف على الناس وخاصة إذا كانوا أجانب وهو ما وجدته من خلال عملي فبعد أن كنت أطمح في دراسة الطب والهندسة ككل الطلبة بعد عملي اكتشفت الكثير من النواحي الإيجابية التي تحتويها ومنها ما ذكرته سابقاً التعرف على الأصدقاء خاصة إبان عملي في أكبر المطاعم في مدني، وكان البيت اللبناني الذي أضاف لي الكثير وبعدها حضرت للخرطوم.< كيف ترى العمل في رمضان؟ = العمل في رمضان مرهق وخاصة عند وقت الإفطار لأنك تكون أنت أيضا صائما وتريد أن تفطر وفي نفس الوقت تقوم بخدمة الزبائن الذين يفطرون في المطعم هذا غير الاستعداد الذي يسبق الفطور وأنت أصلاً تكون صائما وتشعر بالإرهاق والجوع والعطش الشديدين، وبعد كل هذا يتأخر إفطارك بعد أذان المغرب وتسرق بعض اللحظات لتتناول فيها الإفطار والأشد غيظا هو أنك لن تستطيع تناول وجبتك كاملة ففي الغالب يطلبك زبون فتقوم لخدمته.< ما أكثر ما يزعجك أثناء القيام بعملك؟ = المواقف المزعجة التي تمر بي ليست مثل التي تحدث لعمال السيرفس الذي يعملون في المطاعم والكفتريات العادية من مغالطة في الحساب أو النقاش في غلاء السعر والتهرب من الدفع، بل في سلوك الزبائن فتجد بعضا منهم يقوم ببعض التصرفات المستفزة والمحرجة بأن يتحدث معك بطريقه فيها نوع من التعالي ويسمعك بعض الشتائم والعبارات الجارحة التي قد تصدمك خاصة إذا كانت من شخصية مشهورة أو عامة.< أية نوعية من الزبائن تحب أن تتعامل معها؟ = الأجانب عموماً لأنهم يتعاملون معك برقي وتحضر عكس السودانيين الذين يشعرونك بأنهم أفضل منك بنبرة يكون بها نوع من التعالي والاستهتار ولا يقدرون مدى المجهود الذي تبذله في خدمتهم وهو ما يقدره الأجانب الذين يشيدون بك غير التبس الذي يعطونه للسيرفس ولا يتذمرون من تأخر طلباتهم في حين الكثير من السودانيين ينزعجون من التأخير ويرون أنك تتعمد ذلك أو أنك لا تجيد عملك ويمكن أن يصل الأمر إلى شكوتك للمدير وهو ما حدث معي من أحد رجال الأعمال الذي قدم معه ضيوف أجانب فبعد أن أخذت «الاوردر» وذهبت بعد مده أنفعل رجل الأعمال وتحدث معي بلهجة حادة والغريب في الأمر أن ضيوفه هم من كانوا يقومون بتهدئته ولكن وأصل في تضخيم الأمر وطلب من المدير معاقبتي.< كيف ترى مستقبل تلك المهنة؟ = لها مستقبل في السودان خاصة في ظل الانفتاح الكبير الذي شهده المجتمع والتقدم في مجال السياحة وتقديم الخدمات، ففي الآونة الأخيرة بدأ المستثمرون في مجال المطاعم إدراك أهمية عامل الخدمات وتطويرهم وتقييمهم بالطريقة المناسبة، فقد أصبح عاملو الخدمات ينالون مرتبات جيدة، وفي بعض الأحيان تكون كبيرة وكذلك صلاحيات أكثر مما كان في السابق وبلغ الأمر في بعض الأماكن السياحية بطلب عمال خدمة يجيدون عدت لغات.صحيفة الإنتباهة [/SIZE][/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. الزبون ملك .. لازم تعاملو من تحت .. انتو الاجانب كانهم جايين من السماء .. والسودانيين ( التقول بيدفعو حصاص ) تجدعو ليهم الطلبات والعيش والملاحات كانو صاحبك قاعد توزع ليهو فى ورق كوتشينه ..