منوعات

شاب وسيم يتسبب في دخول قيادي سابق بالتلفزيون للسجن


وضع صلاح الدين السافلاوي القيادي بالتلفزيون ومدير تلفزيون ولاية نهر النيل السابق قصص مثيرة من وحي عمله في تلفزيون السودان منذ العام 1975م معاصراً حقبة الرئيس الراحل جعفر محمد النميري إلي أن تقاعد للمعاش في العام 2013م. وبرأ الرئيس الراحل لنميري والباشمهندس الطيب مصطفي من مسح تسجيلات غنائية لبعض الفنانين أمثال محمد وردي وعثمان حسين وسيف الجامعة وحنان بلوبلو وآخرين. وقال : تقاعدت للمعاش في العام 2004م بتلفزيون عطبرة الذي تدرجت فيه إلي أن أصبحت مديراً له.
ما هي الكيفية التي بدأت بها العمل في تلفزيون السودان؟ قال : في ذلك اليوم اصطحبني خالي الذي يعمل مهندساً في التلفزيون إلي هناك ودخلنا مكتب المنوعات ثم ذهب لقضاء بعض الأشياء وخلال ذلك وجه إليّ الإعلاميين متوكل كمال وفريد عبدالوهاب ومحمد البصيري بعض الأسئلة من أين أتيت؟ فقلت : جئت من مدينة عطبرة وأردفوا : ماذا تريد أن تفعل هنا؟ قلت : أرغب في أن أتوظف في التلفزيون فقالوا سوف نسألك بعض الأسئلة إذا جاوبت عليها اعتبر نفسك موظفاً في التلفزيون وكانت الأسئلة عن الفنانة المصرية أم كلثوم والتلفزيون والمذيع محمد صالح فهمي وكنت في إجاباتي أضيف جديداً من خلال إطلاعي علي المجلات المصرية ومجلة الإذاعة والتلفزيون وعندما فرغوا من اختباري قالوا : أنت تصلح للعمل هنا متعاوناً بمبلغ ( 20 ) جنية فقبلت بالطرح ثم حدثت خالي المهندس بما عرض عليّ فوافق فوراً.
وماذا بعد ذلك؟ قال : أول سهرة راقبتها في التلفزيون ( قوافل الزمان) لحسن عبدالوهاب و( أقبل الليل ) لأيوب صديق وعبدالباسط سبدرات ثم امتدت مسيرتي مع الإعلامي حمدي بدرالدين في برنامج ( فرسان في الميدان ) لمدة عشر سنوات ومحمد سليمان في ( دنيا دبنقا ) ومتوكل كمال في ( علي الشاشة ) والراحل الفاضل سعيد في ( من كل نبع قطرة ) وحسان سعدالدين أعددت معه سهرة عن التكامل بين مصر والسودان والراحلة ليلي المغربي أعددت معها سهرة حول مرور عشرة أعوام علي قاعة الصداقة وكنت اعد سهرة ( صالة فنون ) وقدمتها الإعلامية فتحية إبراهيم وتعاقب عليها عدد من المخرجين آخرهم الراحل محمد سليمان دخيل الله وكنا ندخل التلفاز الساعة السابعة صباحاً ولا نخرج منه إلا الساعة الثانية عشر مساء.
متى تم تعيينك؟ قال : في العام 1979م ودائما ما أكون موجوداً في مكتبة التلفزيون للدرجة التي حفظت معها أرقام كل الشرائط الخاصة بالتسجيلات سهرات أو برامج وهذا جعلني أجهز المواد الخاصة بإحياء ذكري المبدعين التي كان يحرص عليها بدوي نجل الشاعر ابوصلاح علي عكس نجل الفنان الراحل سرور وإيثار فرح خليل فرح.
ماذا عن فترة حكم الرئيس الراحل جعفر محمد نميري؟ قال : عاصرت عهد النظام المايوي وما جاء بعده من حكومات بما فيها ثورة الإنقاذ الوطني.
هل صحيح أن النميري كان يصدر قرارات بإيقاف هذا الفنان أو ذاك من الإطلالة عبر الشاشة البلورية؟ قال : للأمانة والتاريخ النميري لم يصدر قراراً بإيقاف العملاق الراحل محمد وردي رغماً عن الهجوم الكاسح الذي كان يشنه عليه بالأغنيات التي صاغ كلماتها الشاعر الراحل محجوب شريف.. إلي جانب الفنان سيف الجامعة وكل ما يدور في هذا الإطار مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة بدليل أنني لم أكن أفارق مكتبة التلفزيون.. والقرار الوحيد أصدره آنذاك حسن عبدالرحمن مدير التلفزيون وينص القرار علي إيقاف الفنان عماد احمد الطيب نسبة إلي أنه ( فاتن للنساء ) وبالفعل نفذنا ذلك القرار وأنا شخصياً حجبته فترة طويلة من الإطلالة علي المتلقي لتلفزيون السودان.
كيف أصبحت مديراً للمنوعات؟ قال : في العام 1997م كلفني الباشمهندس الطيب مصطفي بإدارة المنوعات وكان الفنان الكبير صلاح بن البادية وقتئذ يشكل مشكلة لمدير التلفزيون نسبة إلي أنه طالب بإيقاف أغانيه من البث وعندما دخل إليّ بمكتب المنوعات ووجدني مديراً لها خرج منه فخرجت وراءه وقلت له أدري لماذا انسحبت من المكتب فأنت تحفظ لي أنني سجلت لك أغاني كما أنك أحضرت لي قبلاً شريطاً سجلت لك فيه سهرة مع الإعلامي حمدي بدرالدين ومن المعروف أن أغاني المهرجانات ملك للتلفزيون .
من كان يعمل معك في قسم المنوعات؟ قال : كثر ولكن أشهرهم الشاعر محمد طه القدال والسباحة سارة جادالله والبلبلة آمال طلسم والمذيعة الراحلة سهام المغربي والموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله ومحمد الضي وسهام والهام زروق والفنان عبدالعزيز العميري
والإعلامية الراحلة رجاء حسن حامد ومحمد البصير ومتوكل كمال وفريد عبدالوهاب وآخرين.
في فترة الطيب مصطفي يقال أن هنالك بعض التسجيلات تم مسحها ما حقيقة ذلك؟ قال : لم يتم مسح أي تسجيل إنما هنالك شرائط يتم إخفائها بأرقام سرية بين العاملين ومتى ما طلبت تكون حاضرة.. وأتذكر في آخر سهرة لعبدالباسط سبدرات بعنوان ( أقبل الليل ) كان فيها إشكالية تم علي أثرها قطعها علي الهواء مباشرة وكان الرئيس النميري قد حقق في السهرة بنفسه وجاء للتلفزيون ودخلت معه ونائبه عبدالماجد حامد خليل ومحمد حامد ومصطفي احمد مصطفي وحسن عبدالرحمن مدير التلفزيون وقمنا بمشاهدة السهرة التي غضب فيها الرئيس غضباً شديداً إلا أنه طلب عدم مسح السهرة وأن لا تعرض للمشاهد لأن ابوالقاسم محمد إبراهيم ظهر في السهرة مع صديقه زين العابدين وهو يتحدث بعيداً عن الموضوع المطروح ما أدي إلي خلل قادنا إلي قطع السهرة التي أخرجها بدرالدين حسني وكان أن حفظنا السهرة في مكتبة التلفزيون في شريط يطلق عليه ( 5 ألماني ) وأدخلناها فيه وهي مازالت موجودة وذلك بحسب توجيه الرئيس الراحل النميري.
ماذا عن حنان بلوبلو في فترة توليك للمنوعات؟ قال : أنا أول موظف في التلفزيون قام بالتسجيل لها وأتذكر أن العميد ركن ( م ) يوسف عبدالفتاح طلب من حمدي بدرالدين بث أغنيات للفنانة حنان بلوبلو وكان أن أحضرتها واشترطت عليها ارتداء الثوب وبالفعل وافقت وكان أن سجلت لها أربع أغنيات ومن ضمنها أغنية للفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي ( قطارو حلا ) ومازالت هذه الأغاني موجودة في مكتبة التلفزيون في شريط ( 1060 كلر ) وكان في مرة من المرات سجلنا لها بعض الأغنيات بمركز شباب ام درمان ولم تكن المشكلة في حنان بلوبلو إنما كانت في المسئول الذي خاطب الاحتفال فهو كان حديثه ركيكاً وكان أن حذفنا حديث المسئول ثم بثينا السهرة .
وماذا عن عدد الأغنيات في مكتبة التلفزيون القومي؟ قال : عندما استلمت إدارة المنوعات في عهد الباشمهندس الطيب مصطفي أكد النور معني أنه صنف ( 5 ) ألف أغنية فقلت للطيب مصطفي دعنا نبث منها يومياً علي الأقل ( 5 ) أغنيات إلا أنني اكتشفت أن كل المعدين بالتلفزيون لديهم نوتات يدونون فيها الأغنيات الجميلة إلا أنهم في نفس الوقت لا يكتبون تلك الأغاني في الكرت الخاص بأمر البث.
وما هي المشكلة التي تعرضت لها وأدخلتك السجن؟ قال : بدأت قصتي منذ اللحظة التي شاركت فيها في معرض الخرطوم الدولي الذي عدت منه إلي مدينة عطبرة وفي معيتي بضائع أخذتها من تجار سودانيين وهنود ومصريين تقدر بمبلغ مالي كبير وكان هنالك شاب وسيم وأنيق يراقب تحركاتي إلي أن تمكن من التعرف علي الأبناء الذين يعملون معي في محلي التجاري بمدينة عطبرة واستطاع من خلال علاقته بهم أن يستبدل ( الطبل ) وجاء في نفس اليوم بالمساء وقال للخفير أنه طلب منه أخذ البضاعة التي استأجر لها عربة حملها فيها وتوجه بها من هناك إلي مدينة شندي إلا أن الأقلام اللاصقة كشفت لنا مكانه فهي كانت أقلام نادرة جدا ظهرت في شندي التي ذهبت إليها برفقة الشرطة التي ألقت القبض عليه إلا أنني لم أجد من وراء ذلك شيئاً فعدت إلي عطبرة متحملاً مبالغ البضائع المفقودة وظلت تنتقل معي إلي يومنا هذا للدرجة التي تم فيها إدخالي السجن ثلاثة مرات. وبالفعل اتضح فيما بعد أنه محتال يحتال النساء بالزواج وكل واحدة تقع في حباله يأخذ ذهبها ويتركها في الفندق الذي يقضيان فيه شهر العسل.ٍ

الخرطوم : سراج النعيم


تعليق واحد

  1. آل،،،فاتن،،،النساء ،،،آل
    ياخذ ذهبهن ويتركهن أنا
    ذاتي ،،، كنت فاتن النساء
    في الستينيات والنساء من كثرتهن
    بنظموا وقوفهن في الصفوف بوليس
    السواري ولكن ما،،، كنت بأخذ ذهبن
    أللهم إني صايم.