عبدالمنعم شيجرابي : سكت ملك الكمان..!!
< شرفتني أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني ووزارة الشباب والرياضة ولاية الخرطوم بالتكريم في اطار برنامج التواصل المجتمعي الذي تقوم به في هذه الأيام المباركة بحضور أنيق.. ولو كان القائمون على برنامج التواصل يرون انني استحق التكريم بما قدمت فهذا يفرض علي بذل الجهد مضاعفاً لتقديم المزيد وان كان ذلك دافعاً لأقدم فانني مطالب بتقديم المزيد والمزيد والمزيد فشكراً بلا منتهى وبلا حدود لأمانة الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله..!< من جديد تفقد العاصمة القومية بريقها وألقها.. من جديد تنطفئ الأنوار وتفقد مجالس المدينة أناقتها.. من جديد يسافر الهلال في مهمة قتالية ومن جديد «يداوم» فرسانه «الخدمة الوطنية».. نعم يسافر الهلال فجر اليوم الى اديس ابابا في طريقه الى الكنغو.. في لعب متواصل بغير راحة فراحة الهلال الحقيقية في دوامة الاستدامة في التنافس وسفراً سعيداً وعوداً حميداً مستطاب بالأهداف والنقاط وقولوا آمين.. آمين يا رب العالمين..!< طلبت من الأخ صلاح ادريس عندما جاء رئيساً للهلال التوقف من الكتابة لكنه اصر على وجود شخصيتين منفصلتين هما صلاح ادريس رئيس الهلال وصلاح الدين احمد ادريس الكاتب.. وتحت هذا الفهم او المفهوم اصر على الكتابة الراتبة والحق يقال فالارباب صاحب مفردة وكاتب مقروء خاصة عندما يلتزم جانب الكتابة الموضوعية لكنه وللأسف ميال بل منحاز لصناعة «المشاكل» وترويج ما يضره ولا ينفع الناس.. ومرة اخرى وربما تكون هي الخامسة أو السادسة أرجو من الأرباب ان يكتب في اتجاه القضايا العامة والتي هو بارع فيها ويبعد عن ما يسيء للناس ويسيئون اليه به الآخرون فالشأن الشخصي اطلاقاً لا ولن يكون له مكانة في الشأن العام..فهل تسمعني يا ارباب؟؟ يا ريت..!< على رأسه حمل المهندس الحاج عطا المنان خزانة ضخمة مليانة «باليورو والدولار والجنيه» ولا اظنها خلت من المارك الالماني والين الياباني والفرنك الفرنسي والريال السعودي والقطري والدرهم الاماراتي.. وبأدب وبلا من ولا أذى وضع عطا المنان خزنته هذه على صفحات صحيفة الأسياد وهو يتحدث عن «35» مليار صرفتها لجنة التسيير برئاسته على الهلال في سبعة شهور.. الشيء الذي يجعلنا مطالبين بتقديم «35» مليار كلمة شكر في كل سبع ثواني لرجال قدموا واجزلوا العطاء..!< «كان شالوا ما بنشال وكان خلو خرب الدار» مثل شعبي يقدم في المسابقات وبدون ان ادخلكم في المسابقة والتسابق.. اقول هو الرماد.. والمثل ينطبق تماماً على مدرب الهلال كامبوس الذي تجمع الآراء على اعفائه تقديراً «لما اقترفت يداه» وبالمقابل فالتوقيت قد يكون غير مناسب واكرر غير مناسب لهذا الاعفاء.. عموماً سيد كامبوس «كان شالوا ما بنشال وكان خلو خرب الدار».. ويا دار الهلال ما دخلك شر..!< لا مرة ولا اثنتان بل ثلاث فالسيد بكري المدينة كلما فعلها كررها وكلما سواها لا يخاف عقباها.. ومن فعلها كررها طبيعي ان يكون هو الغلطان.. خاصة اذا ما كان الطرف الثاني في المشكلة «زول مسكين» مثل سيسيه وكلمة انذار نهائي التي حوكم بها بكري المدينة تكررت من قبل وربما تتكرر وحتى لا تتكرر من جديد فالمرجو والمطلوب والمبتغى والمراد والحلم والأماني ان يغير من تعامله.. ويا بكري لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..!< الأخ اشرف الكاردينال كثير السفر كثير الترحال.. ووجوده في السودان «ترانزيت» ليس إلا.. ولأن مجلسي القمة في السنوات الأخيرة خاصة مجلس المريخ تعود على اقامة اجتماعاته في فترة وجود الرئيس بالبلاد وعندما يسافر السيد الرئيس تسافر الاجتماعات معاه.. فالمرجو ان يسير مجلس الهلال اجتماعاته الدورية ويوالي اعماله بشكل عادي.. وحكاية الرجل الواحد قام وقام الاعضاء معه وجلس وجلس الاعضاء معه وسافر وسافرت الاجتماعات بسفره «خلونا منها»..!< البسمة الوضاية لا تفارق شفتيه.. البشاشة علامته المميزة.. الهدوء طبعه.. الاتزان منهجه.. الأدب سلوكه وبالتواصل وحسن المعاملة.. جمل حياته الجميلة اصلاً ومحمدية ملك الكمان اختار مكانه في الدنيا عازفاً والمكان ابقى محمدية في المقدمة.. محمدية من اناس ينشرون وينثرون الطرب ويتغنون بالأغاني وتغنيهم الأغنيات وهو من رجال يصنعون الفرح ويرفعون معدلات فرح الناس هو الجمال وداخل الجمال هو الجمال الأجمل.. وعن دنيانا الفانية رحل محمدية أخ وصديق وزميل وحبيب ومايسترو للكمان.. وكما بكاه الناس بكته اجهزة الصوت والضوء والمايكات والشاشات والورق.. وسكت الكمان..صحيفة الانتباهة ت.إ[/JUSTIFY][/SIZE]