تحذيرات أمريكا لرعاياها بالسودان.. تشويش دولي
على تلك القضية حذرت السفارة الأمريكية في الخرطوم الرعايا الإمريكيين من السفر للسودان، كما حذرت رعاياها المقيمين بالبلاد من ردود فعل لبعض السودانيين الغاضبين من تدخل واشنطن. في بيان صحفي قالت السفارة الأمريكية إن احترازاتها الأمنية لم يطرأ عليها أي تغيير، ودعت المواطنين الأمريكيين في السودان لاتخاذ التدابير والاحتياطات الأمنية اللازمة ونصحت الرعايا الأمريكيين بمراجعة الخطط الأمنية الشخصية. واطلاعها بمحيط تحركاتهم والحفاظ على مستوى عال من اليقظة واتخاذ الخطوات الملائمة لتعزيز أمنهم الشخصي واتباع تعليمات السلطات فضلاً عن رصد محطات الأخبار للحصول على التحديثات.
ظلت الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ مطلع العام 1994م تضع السودان في مقدمة قائمة الدول الراعية للإرهاب ونددت بذلك مراراً وتكراراً وهذا الاتهام قطعاً أتى نتيجة اشتراك وضغط من اللوبي الصهيوني ومجموعة التحالف الأمريكية الإسرائيلية وعدد من التيارات المسيحية المتشددة وقد بدأت الضعوطات فعلياً منذ مطلع العام 1969م واستمر الاتهام إلى الآن حيث اعتقدت أمريكا أن السودان فتح أراضيه لمنظمات الإرهاب العالمية ووفر لهم مساحات مقدرة وعمل على تدريب الإرهابيين، وعقد صفقات لتوفير الأسلحة والذخائر، ولا يزال الكونجرس الأمريكي وأعضاؤه يرون في السودان والسودانيين كوادر إرهابية منظمة سيما وأن عرائض الاتهام تطورت لاحقاً لتشمل قضية دارفور التي ترى واشنطون فيها أن الحكومة ارتكبت جرائم قتل وإبادات جماعية نتج عنها نزوح الآلاف من السودانيين وتشرد الأسر.
تلك العقوبات الأمريكية وممارسة الحصار الاقتصادي على السودان ظلت هي أحد أوجه الضغط وعدم الثقة المتبادلة بين الحكومتي،ن فاستمرارية المحكمة منذ مطلع العام 1994م تؤكد أن مسلسل الإرهاب والرعب لا يزال في أوج انفعالاته رغم أن السودان لا يزال يلتزم جدياً
بتنفيذ وتطوير العلاقات مع واشنطون رغم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل واحترم رغبة الجنوبيين في الانفصال سلمياً، فالمراقب للمشهد
يجد أننا دائماً ما نفتح أبوابنا مشرعة أمام واشنطون ونقدم المستحيلات للحصول على الترضيات ورغم ذلك نقابل بمزيد من العقوبات.
أن تحذر السفارة الأمريكية رعاياها من المخاطر الأمنية لهم بالسودان وتطالب بتشديد الرقابة والحراسة عليهم وتدعوهم للمزيد من التواصل عبر المواقع الإلكترونية وشبكات الاتصال لتحديد المواقع الأمنية يتعارض تماماً مع حجم الحرية التي يتمتع بها الأمريكان بالسودان. فزيارة القائم بالأعمال الأمريكي مكريستوفر روان الأخيرة لولاية نهر النيل وما صاحبها من حفاوة استقبال من قبل أعيان وأبناء المنطقة يدل على بساطة وسجية أبناء القرى والبادية، وقد تناولت وسائل الإعلام لاحقاً ردود الفعل والتصريحات الإيجابية التي أبداها القائم بالأعمال الأمريكي. السفير الأمريكي السابق ستانفورد تمتع بمساحات واسعة من الأمان والحرية داخل السودان، فقد ظل يمارس رياضة المشي يومياً بشوارع الخرطوم وكان حاضراً في عدد من مباريات كرة القدم بين الهلال والمريخ بالأستادات العامة، كما شكل زيارات وجولات في عدد كبير من مدن وقرى السودان والمناطق الصوفية والضرائح إلى الحد الذي جعله يتأثر بالديانة الإسلامية وهو ما لم تتقبله أمريكا لتصدر قراراً بإعفائه وإقالته من منصب السفير مطلع العام الحالي.
المحلل السياسي الدكتور إبراهيم ميرغني أكد أن الموقف الأمريكي السياسي والإعلامي تجاه السودان يدور حول أطر مغلقة تضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وواحد من الدول غير الملتزمة بالقانون الدولي وتمتع الأمريكان بمساحات الحرية الداخلية يتم وفق ترتيب ورعاية كريمة من الحكومة السودانية إلا أن السفارة دائماً ما تحذر رعاياها جهراً وسراً بضرورة توخي الحذر في تنقلهم وتجوالهم. ولم يعد مستغرباً على أجهزة الإعلام استقبال بيانات من السفارة الأمريكية، خصوصاً وأن النظرية السياسية باتت واضحة أخيراً فرغم أننا ــ والحديث للمحلل السياسي ــ قدمنا تنازلات من أجل تحقيق المزيد من المكاسب وصلت إلى حد تخلينا عن أجزاء مقدرة من الوطن، إلا أن أمريكا ستظل إلى ما لا نهاية توجه أجنداتها حول مزيد من الضغط ومزيد من الحصار.
صحيفة الإنتباهة
تقرير ابتهال ادريس
الفساد الفساد الفساد قطعتوا الجسد ااواحد اتنين حاربو الفساد تخضع لكم امريكا كما انخضعت للسعودية ودول الخليج ،!!! الفساد الفساد الفساد اتقوا الله نحن في شهر المغفرة