تدهور مريع: مستشفى بربر يعاني من الاهمال
فوزارة الصحة ولاية نهر النيل ركزت كل جهودها في دعم مستشفيات مدينة عطبرة وعدم النظر للمستشفيات الريفية التي تعاني مر المعاناة، كل الاختصاصيين والجراحين المميزين يتمركزون بعطبرة وكل الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة تتمركز بعطبرة بل حتى الدعم المادي من وزارة الصحة يتمركز على مستشفى عطبرة الذي لا يحتاج لدعم مادي نسبة لكثرة المترددين على شباك التذاكر.
باتت مستشفى بربر مؤخرا يخلو من الاختصاصيين والكوادر الطبية والأجهزة المعملية والأدوات الحديثة بصورة عامة وبل حتى الأكاديمية الطبية التي كانت تعمل في مستشفى بربر لتطوير المستشفى أغلقت بأمر من وزيرة الصحة وحولت لمستشفى عطبرة دون أي مبرر منطقي.
وقد أبدى مواطنو بربر الذين تحدثوا لـ (المحقق) استياءهم من الذهاب إلى عطبرة للعلاج بعد أن أصبح مستشفى بربر خرابا، وطالب عدد مقدر منهم بإقالة وزيرة الصحة بالولاية وذلك لعدم عدالتها ولأنها لم تقدم الدعم الذي يلبي طموح مواطن بربر.
استقطاب دعم
وقد التقينا بالأستاذ يس مصطفى يس رئيس مجلس أمناء مستشفى بربر الذي قال في إفادته لـ(المحقق): “دورنا يتمثل في استقطاب الدعم للمستشفى وتكملة النقص ومساعدة الأجهزة العاملة في تحسين البيئة التي تساعد في متابعة العمل” وأضاف: “خطتنا هي تكملة النقص في الكوادر والمعدات في جميع التخصصات وصيانة العنابر وتوجد كمية مقدرة من الأجهزة الطبية نسعي لصيانتها وتتمثل في مكيفات، مبردات مياه، خزانات مياه، وموتورات لرفع المياه” وفي ختام حديثه قدم الإشادة بمعتمد المحلية على الدعم الذي يقدمه للمستشفى.
أما الأمين العام لمستشفى بربر أستاذ أسامة صالح الذي فأوضح أن دورهم ينحصر في الإشراف علي الموظفين والعمال بالإضافة إلى الخدمات داخل المستشفى وقال: “المستشفى كان يعيش في ظلام دامس أما الآن فقد قمنا بإنارته بنسبة 80% وصيانة مواسير المياه بنسبة 90% وقمنا بمعالجة أجزاء الصرف الصحي بنسبة 60% وكذلك بصيانة عربات المستشفى ومن ضمنها الإسعاف”.
نقص كوادر
ويمضى أسامة ليقول: نعاني نقصا في جانب الكوادر العمالية كما نحتاج لمكاتب للاختصاصيين كما يوجد لدينا نقص في المراتب وكذلك يحتاج مستشفى بربر لزيادة في العربات وأيضا لبناء منازل للاختصاصيين، وأضاف: من الأشياء التي تم تأهيلها داخل المستشفى المشرحة ومركز غسيل الكلي، ومعمل الدرن، وميس الأطباء، والإنارة.
ولخص أسامة احتياجات المستشفى في: جهاز CPC لفحص الدم الكامل، جهاز رسم قلب، جهاز لفحص وظائف الكبد، جهاز لحساب التجلط، جهاز فينتولين، أجهزة سونتير، سراير للقلب، جهاز أشعة مقطعية، جهاز رنين مغنطيسي، وجهاز مايكروسكوب إلكتروني.
وفي ختام حديثه أشاد أسامة بالأطباء الاختصاصيين بالمستشفى واعتبر أنهم يعملون في ظروف صعبة من ضمنها النقص الحاد في المعدات المذكورة سابقاً.
الملايات والغلايات.. معدومة
رئيسة قسم الولادة بمستشفى بربر (نجوى حماد) قالت في إفادتها لـ(اليوم التالي) إن العمل يسير على مدار الأربع والعشرين ساعة بصورة طيبة رغم النقص في الآليات والمعدات التي تعرقل سير العمل والتي تتمثل في خزان مياه، مراتب إسفنجية، غلايات، وملايات.
أما رئيس قسم الأشعة بمستشفى بربر مجذوب علي فرج المنصوري فيقول متحدثا لـ(اليوم التالي): “يوجد بالقسم أربعة كوادر مؤهلة ويعمل القسم بدوام يومي على مدار الأربع والعشرين ساعة بما فيها حالات الطوارئ”، وأضاف: “المشاكل التي تواجهنا هي النقص في حافظات الأفلام وحوامل الأفلام كما توجد لدينا أعطال متكررة في جهاز رسم القلب وأناشد الجهات المسؤولة مدنا بجهاز رسم قلب حتى يسير العمل بالصورة المطلوبة وهذه مجرد رسالة لوزيرة الصحة بالولاية”.
وأكد المدير الطبي لمستشفى بربر د. الوسيلة محمد الأمين أن مستشفى بربر يعاني من نقص حاد في عدد الأطباء العموميين والاختصاصيين وقال: “يوجد بالمستشفى سبعة أطباء عموميين يقومون بتغطية الحوادث على مدار الأربع والعشرين ساعة وكذلك العنابر بما فيها الباطنية والجراحة والنساء والتوليد” واضاف: يوجد في المستشفى ثلاثة من الاختصاصيين فقط باطنية وجراحة ونساء وتوليد ويعاني المستشفى من عدم وجود اختصاصيي أطفال، عيون، وعظام، وبالرغم من ذلك تجرى عمليات قيصرية وكثير من العمليات الجراحية” واضاف: “مواطن بربر لا يقوم بدعم المستشفى نهائياً وهو يتضجر من شراء حقنة بجنيه واحد فكيف يقوم بدعم المستشفى إذا أغفلتها الجهات الحكومية؟”.
اليوم التالي
ش ص