منوعات

أمريكيون يطورون لقاحًا من “براز القطط” يعالج السرطان


[JUSTIFY]كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ما يقدر بنحو 1.6 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان تم تشخيصها هذا العام، لذا تمثل عملية إيجاد علاج فعال لهذا المرض أولوية قصوى بالنسبة للعديد من الباحثين.

وأعلن الباحثون فى كلية الطب جامعة “دارتموث” الأمريكية، أنهم بدأوا بالفعل فى إيجاد لقاح فعال للسرطان مستخلص من “براز القطط”، ونشروا تفاصيل دراستهم اليوم الأحد بمجلة “بيولوجيا الكوريّات البيضاء” (The Journal of Leukocyte Biology) العلمية.

وأوضح الباحثون أنهم وجدوا أن براز القطط يحتوى على طفيل يسمى (Toxoplasma gondii)، يتواجد عادة فى أمعاء بعض الحيوانات، وتعد أمعاء القطط البيئة المثالية لتكاثر هذا الطفيل، الذي يعد مفتاحا لإنتاج لقاح فعال لعلاج السرطان.

وأضافوا أن الطفيل الموجود فى براز القطط فى العادة يمكن أن ينقل للإنسان العدوى الطفيلية التى تسمى مرض “المقوسات القندية”، الذى يتميز بنشاطه السريع فى اختراق أعضاء جسم الشخص المصاب، وتشبه أعراضه كثيرا الأنفلونزا من آلام في العضلات والجسم، وهناك مضاعفات خطيرة يمكن أن تصيب أصحاب المناعة الضعيفة جراء الإصابة به مثل تلف الدماغ والعين.

وعلى طريق “داوني بالتي هي الداء”، اكتشف الباحثون أن هذا الطفيل الموجود فى براز القطط لديه خصائص مضادة لمرض السرطان، تعمل على تحفيز الجهاز المناعى لمهاجمة المرض.

وشرح الباحثون أنهم راقبوا هذا الطفيل، بعد تجارب على الفئران، ووجدوا أنه عندما يدخل إلى الجسم، يعيد تشغيل استجابات الجهاز المناعى، التى تعطلت بسبب الإصابة بالسرطان، ويعمل على تحفيزه لمقاومة المرض ووقف نمو خلايا السرطان.

واختبر الباحثون العقار الجديد على الفئران، ووجدوا أنه يكافح سرطان الجلد وسرطان المبيض، كما أن الفئران التى عُولجت به سجلت معدلات بقاء مرتفعة على قيد الحياة بشكل ملحوظ.

وقال الباحثون “إن العلاج المناعي فعال بشكل مثير للدهشة ضد أمراض السرطان، ويتفوق على غيره من العلاجات الأخرى، وأن طفيل (Toxoplasma gondii) لديه قوة خارقة لوقف نمو الخلايا السرطانية”.

وأشار الباحثون إلى أن تطبيق هذا العلاج على البشر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآليه التى يعمل بها هذا الطفيل فى مكافحة السرطان.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]