(صدمات) عاطفية بانتظار البرالمة (الداقشين) أول سنة في الجامعة .. رسوب وحب من أول نظرة
هكذا يقول أستاذ علم النفس الدكتور محمد خليل أن نسبة تتراوح ما بين 15 20% وربما أكثر من طلاب السنة الأولي في الجامعة يرسبون حتى في الكليات التي تقبل الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة مثل الطب والهندسة، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها عدم إدراك الطلاب لطريقة المذاكرة الجامعية أو لالتحاقه بكلية لا تناس ميول الطالب أو بسبب أحداث نفسية كالشعور تجاه الجنس الآخر أو لعدم إدراكه لطبيعة الحياة الجامعية.
ولهذا سنلقي الضوء علي بعض الأفكار البسيطة (الطلاب البرالمة) ليستمتعوا بالحياة الجامعية خاصة وأنها أول سنة لهم بها.
الدكتور العارف بالله غندور ينصح طلاب السنة الأولي في الجامعة بالاشتراك في الأنشطة الطلابية الجامعية لأن هذا من شأنه أن يجدد النشاط ويعرف الطالب علي أماكن جديدة داخل كليته أو جامعته، ومن خرج من الجامعة ولم يعرف غير المحاضرات فقط خسر كثيراً ولم يستفد شيئاً عملياً حقيقياً.
أما المشاركة في الصحافة الجامعية أو المسرح وفرق التمثيل أو الفرق الرياضية تعلمك كيف تكون ناجحاً اجتماعياً في التعامل مع الآخرين.
تختلف طرق المذاكرة والحصول علي المعلومة في الجامعة كلياً عن المدرسة، فكيف يمكن للطالب الجديد الاندماج في الحياة الأكاديمية الجديدة بكل سهولة ويسر؟
الأستاذ الجامعي د. محمود كامل يحدد لنا طريقة المذاكرة في الجامعة بإرشاد الطلاب إلي ضرورة الفهم والمناقشة أكثر من الحفظ الذي كان السمة المباشرة في التعليم قبل الجامعي، وعلي الطلاب البحث عن المعلومة في المكتبة الجامعية وشبكة المعلومات.
سنة أولي جامعة تعتبر عند البعض سنة أولي حب، وبما أن العلاقات داخل الجامعة تختلف كثيراً عن العلاقات أيام المدرسة فعلي البرالمة مراعاة العديد من الأمور حتي لا يعانوا من صدمة سنة أولي حب التي تحذر منها أستاذة علي الاجتماع د. سوسن عثمان.
تنصح د. سوسن الطلبة باختيار الحديث المناسب لكل من نتعامل معه فالأستاذ يختلف عن الزميل الذي يختلف عن الزميلة، فهذه الفروق لا تكون واضحة في المرحلة المدرسية.
علينا أن لا نترجم أيه كلمات أو نظرات إعجاب علي أنها علاقة حب، لان الاختلاط لأول مرة بين الجنسين قد ينشأ عنه الاعتقاد بأي ميل في الحديث مع الجنس الآخر حب.
يفضل أن تمر سنة أولي جامعة دون أن يتورط أحد من الطلاب أو الطالبات في علاقات الإعجاب أو الحب، لأن هذا الشعور قد يتحول عند أحدهما أو كليهما إلي شعور عادي بالزمالة ويصاب الطرف الآخر بصدمة قد تؤدي إلي عدم تركيزه في الدارسة وبالتالي رسوبه.
وتؤكد د. سوسن أن الاشتراك في الأنشطة المختلفة كالصحافة والرياضة والمسابقات والمسرح وغيرها سيسمح للطلاب بالتعرف علي الآخرين علي حقيقتهم فلا يتسرع في الحكم علي الأشخاص أو الحكم علي أي عاطفة.
حكايات
ش ص
يجب الغاء الاختلاط في الجامعات حتى يوفر هؤلاء الاختصاصيون في علم النفس و الاجتماع بحوثهم في ما يعود على الأمة بالخير و النماء