ثقافة وفنون

السودان: صدق أو لا تصدق ( 4000 ) مغني ومغنية جدد في الخرطوم

واصل الدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام طلعاته الجوية مبتدراً حديثه بالمثل الشعبي الذي يقول (الكثره غلبت الشجاعة).
وقال : اهتدائي سالف الذكر ﻻ يقاس عليه المثل ﻻ تلميحاً وﻻ تطبيقاً إلا أنني سأحاول وضعه بقدر المستطاع في سياق الفن الذي هزمه العدد الكبير من جيوش المغواتية المسجلين والذين تفوق عددهم علي كل فنانو العالم حيث تجاوزوا الـ(4000) مغني ومغنية ليس بينهم من هو معروف أو يمتلك علي الأقل ثلاثة أغنيات يعرفه بها المتلقي ويطلبها منه في الحفلات الخاصة أو العامة وبالتالي لا يشكلون إضافة وإنما تكون إطلالتهم عبر القنوات الفضائية المختلفة بأغاني الغير مما يعتبر خصماً علي المنتوج الموسيقي والغنائي في السودان.

واسترسل : كثرة هؤلاء المغنيين هزمت الحركة الفنية في السودان علي أساس أنهم يستسهلون الموسيقي والغناء فأصبح كل من هب ودب يجهز ادواته بشراء قميص وبنطلون ويفلفل شعره ثم يأجر أو يشتري جهاز اورغ ويبدأ في الإنضمام للحركة الفنية في البلاد ليتفاجأ بأن البعض يمنحه درجة الاستاذية لذلك أطالبهم بأن لا يتكالبوا عليه فما تكالب الناس علي شئ إلا شوهوا وحتي لا يطاله التشويه أكثر أتركوه لمن يستدعيه.

وتابع : ( شر البلية ما يضحك) ما دعاني لهذا المثل هو أنني قرأت تصريحاً للمغني عاصم البنا قال فيه : ( إن الساحة الفنية تحتاج لإعادة صياغة) وبدوري أتسأل عن شكل الساحة الفنية التي يرغب فيها هل يريدها علي شاكلة ( أغاني وأغاني) أم في صورة (صاحبي وصاحبك) أم في سياق ( الدكاكينية ).

وأردف : والله العظيم تعبنا تعبا شديداً من التقليدية المندسة في إطار زعم التطور ومن العفوية المتبلدة من البعض الذين تتغزل فيهم بعض الوسائط المساحات الإعلامية لابداء الآراء السطحية في المنتوج الإبداعي.

وتسأل هل ذلك المغني علي إستعداد لإعادة صياغته هو أولاً قبل إعادة صياغة الوسط الفني حتي لايتفاجأ بأنه خارج نطاق الساحة الفنية.
ومضي : أقول بصراحة شديدة وبمنتهي التقدير والاحترام وبكل ما أمتلك من أدوات معرفية تمكنني من مراقبة الساحة الفنية هنالك من يدعون ويتمشدقون باسم الفن الذي لايحملون منه شيئا لأنه يستند أولاً علي الموهبة ثم صقلها بالعلم والتجربة فالفن ليس كما يظنون فهو ليس ان تغني مع زمرة لاتفهم أنه في المقام الأول والأخير رسالة سامية.

الخرطوم : سراج النعيم

‫3 تعليقات

  1. يا عالم ده المشروع الحضارى واسالوا عنو الترابى خلوا الناس تاكل عيش

  2. هذا العدد للفنانين الموجودين في الخرطوم بس .. بقو أكتر من ستات الشاي .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفاء منا .. اللهم أهدنا و أهد بنا و أجعلنا هداة مهتدين

  3. مبروووووك وعقبال
    فنان وفنانه لكل مواطن
    إذا كان رب البيت للدف
    ضارب فشيمة أهل البيت الرقيص.