عالمية

ممثلي كنائس عمان يصلون من أجل السلام في غزة والعراق وسوريا وليبيا ومصر

أقام رؤساء الكنائس المسيحية ومواطنون مسيحيون، اليوم الأربعاء، قداس بالعاصمة الأردنية عمان، من أجل السلام في قطاع غزة وفلسطين والعراق وسوريا ومصر وليبيا، حسب مراسل الأناضول.

وأدى المشاركون في القداس، الذي أقيم في كنيسة العذراء الناصرية في الصويفية، غربي عمان، الصلوات لوقف الحروب ومن أجل المتألمين واللاجئين والمضطهدين والأطفال المشردين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب ما يتعرض له المدنيين في قطاع غزة.

واستنكر المصلون ما يتعرض له المسيحيون من “اضطهاد” في العراق ومختلف المناطق من قبل مجموعات “إرهابية” باسم الدين.

وقال مارون لحام، مطران اللاتيين في الأردن، في كلمة له خلال القداس: “جئنا لنصلّي في هذا المساء من أجل غزة وفلسطين ومن أجل العراق ومن أجل سوريا ومصر وليبيا.. في كلّ يوم نصلّي مؤمنين بأنّ أبانا الذي في السماوات يسمع صوتنا ويرى كلّ ما يحدث، وهو أب للجميع، لمن يَقتل ولمن يُقتل، ولمن يقاوم، ولمن يقول إن المقاومين إرهابيّون”.

وأضاف: “لأول مرة منذ 177 سنة، لم يُقم قداس الأحد (الماضي) في ثاني أكبر مدن العراق، الموصل”.

واعتبر لحام أن “السلاح القاتل أو المرعب يقتل لكنّه لا يحقّق لا عدلاً ولا سلاماً”.

ومضى قائلا: “كل إنسان خُلِق ليكون حارسًا لأخيه لا قاتلًا له؛ المسلم للمسيحي، والسني للشيعي والعلوي للكردي والدرزي…”، مؤكدا أن الرؤية وقيادات (لم يحددها) “يجب أن تتغيّر، وصولا الى رؤية جديدة فيها صوت الله أولًا”.

وقبل أسبوعين، أمهل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش سابقا) في الموصل، أحد أبرز معاقل التنظيم في العراق، المسيحيين المتواجدين في المدينة مهلة 24 ساعة، دعتهم فيها الى الاختيار بين اعتناق الإسلام أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو مغادرة المدينة دون ممتلكاتهم باعتبارها “غنائم”.

وفي ضوء هذا الإجراء، نزحت أكثر من 600 عائلة مسيحية من مدينة الموصل باتجاه محافظات إقليم شمال العراق ومحافظات الوسط والجنوب.

وفي غزة، يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، حربا أسقطت نحو 1359 قتيلا فلسطينيا، و7677 جريحا، حتى الساعة 21:25 ت.غ.

بينما قتل 56 عسكريًا إسرائيليًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.

أما في ليبيا، فتشد مدينتي بنغازي (شرق)، والعاصمة طرابلس، في الفترة الأخيرة، اشتباكات بين كتائب مسلحة متناحرة أسقت عشرات القتلى، فيما تعاني مصر اضطرابات سياسية منذ ثورة 25 يناير/ كانون ثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، وتشهد سوريا نزاع مسلح بين قوات النظام والعارضة المسلحة منذ أكثر من 3 سنوات، أسقط (160) ألف قتيل، بحسب منظمات حقوقية سورية معارضة، وإحصائيات الأمم المتحدة.

عمان / صدام اليحيى / الأناضول