نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب على غزة ويتوعد حماس بدفع “ثمن باهظ”
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، في تل أبيب، يوم السبت، إن”الجيش الإسرائيلي يعمل وسيبقى يعمل حتى إنهاء مهمته وعند انتهاء العملية ضد الأنفاق سيستعد وينتشر الجيش، حسب الاحتياجات الأمنية، وفقط وفقا لهذه الاحتياجات حتى تحقيق الهدف المتمثل باستعادة امن وسلامة موطني دولة إسرائيل”.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن “كل الخيارات على الطاولة من أجل استعادة الأمن”، واصفا العملية الإسرائيلية في غزة بـ”المعقدة” بسبب القتال في مناطق مكتظة بالسكان، وفق مراسل وكالة الأناضول.
وقال نتنياهو، الذي بدأ كلمته بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي “دمر آلاف الأهداف الإرهابية”، “ندعو المجتمع الدولي إلى العمل والانخراط في العمل من أجل إعادة بناء غزة ، ولكن ما لا يقل أهمية، والذي قد يفاجئ الكثيرين ولكنه لم يفاجئنا، هو هذه العلاقة التي تكونت بيننا وبين الدول الإقليمية في هذه المنطقة وبعد أن تضع الحرب أوزارها سيفتح المجال أمامنا لفرص جديدة”، من دون أن يحدد تلك الدول.
وشدد نتنياهو على أنه”سيطالب بربط أي عملية إعادة بناء وتطوير لقطاع غزة بنزع أسلحة حماس وغزة”.
وأضاف “لن نقبل استمرار إطلاق الصواريخ من غزة وحماس ستفهم أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا ما استمرت في إطلاق الصواريخ”.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستواصل جهودها “لاستعادة أبنائها المفقودين خلال الحرب”، في إشارة إلى الضابط الإسرائيلي الذي أعلنت اختطافه صباح أمس الجمعة في غزة.
وجدد نتنياهو اتهام حماس باختطاف الجندي متوعدا الحركة بدفع “ثمن باهظ” مقابل الصواريخ التي تستهدف إسرائيل.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا لنزع سلاح غزة، داعيا المجتمع الدولي للوقوف وراء هذه الفكر التي “ستساعد في تطوير قطاع غزة بعد تدمير الأنفاق”.
ورفض نتنياهو الرد على سؤال حول إلى متي تستمر الحرب على قطاع غزة قائلا “لن أقول متي ستنتهي العملية”، قبل أن يضيف إن الجيش “سيواصل عمله في غزة لتحقيق هدفه ضد الأنفاق ووفقا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل”.
من جهة أخرى قال نتنياهو إن “قطر هي الممول الأول والرئيسي لحركة حماس وهي تستضيف خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) وكنا نتوقع أن يمارسوا نفوذهم عليه (مشعل) لوقف إطلاق النار وهم حصلوا على التزام منه، وبموجب هذا الالتزام، تم طلب أن نوقف تدمير الأنفاق ولكننا لم نوافق”، من دون أن يوضح كيف علم بهذا الالتزام، وأضاف “قطر تساعد حماس لكنها لا تمارس ما لديها من نفوذ على حماس”، حسب قوله.
ولم تعلق السلطات القطرية رسميا على تلك الاتهامات حتى الساعة 19:50 تغ.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال المؤتمر نفسه، إن الجيش الإسرائيلي على وشك إتمام عملية تدمير الأنفاق في غزة.
وتوعد يعالون بدوره باستمرار الحرب ضد حركة حماس، والعمل على استرداد الضابط الذي اختطفته “حماس”.
وقال يعالون سنواصل ضرب معاقل حماس والعمل على تدمير الأنفاق، مؤكدا أنه “لا مساومة على أمن إسرائيل”.
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول