محمد حامد جمعة : رزق يعاتب اخوانه ويمارس عليهم الدلال السياسي
طالما أن الجميع وطنيون والوطن همهم وطلبتهم، ففيمَ الخلاف بينهم والضجة والاحتراب، واعتلاء كل المنصات؟ والمزعج في هذا الأمر إن كل ما يجري يتعلق فقط بالمكاجرة ليس إلا، وأنظروا رعاكم الله للأخ حسن عثمان رزق الذي بدا لي بالأمس في دار حركته (الإصلاح الآن) نضيراً شاباً فتياً على خلاف ما توقعت أن تكون معارك السياسة والتنظيم قد أرهقته. رزق خرج علينا بالأمس ببيان قال فيه وزمرة التحالف الجديد إنهم يطلبون ويشترطون اشتراطات أساسية للحوار الوطني؛ الأولي أن تشمل خارطة الطريق موضوع تكوين حكومة ذات مهام خاصة لمدة عامين تقوم بتنفيذ المخرجات، وأما المطلوب الثاني فهو أن الانتخابات التي أعلن عنها وكل ما يتعلق عنها من ترتيبات إدارية وإجرائية لم يتم التوافق عليها وإعتبرها غير ملزمة، وأن قيام الانتخابات وكل ما لازمه يجب أن الاتفاق عليه من خلال الحوار الوطني!
وقد تدبرت البيان والموقف كله منذ حين صدوره إلى مشارف المساء فما استخلصت شيئاً، وهل يعاتب (رزق) أخوانه القدامى أم يمارس عليهم وحلفاؤه الجدد الدلال السياسي، لأن محصلة الحديث لا تعطيك موقفاً قاطعاً، هل أنت يا شيخ رزق أو أيٍّ من أحزابك التي في صفك لن تخوضوا الانتخابات؟ الإجابة أن الموقف الغائم هذا لا يعطي إجابة قطعية الموقف وهو ما تُعورِف عليه في العامية بأن فلان (يشرِّك و يحاحي)! وهو إشارة تشي عندي بأم أمر الحوار الوطني آخر الأمر إلى إنعقاد ومسيرة منتظمة بحكومة قومية أو بدونها وبإنتخابات أو بدنها!
إن نثر المطالبات ونشرها قبل أن يتنافس الفرقاء حولها يبدو مسلكاً غريباً، والصحيح والمناسب أن تدبر أمرك من داخل غرف الحوار، وفيه متسع من الرأي و الرأي الآخر للتدقيق في أي عرض وتقديم الدفوعات كافة، المنطقية والايجابية بشأن أي موقف، ولكن أن تأتي قبل أن تجلس لوضع الشروط وتحديد السقوفات فهذا هو ما يبدو غريباً وخارج نطاق الموضوعية تماماً، وهذا يتساوى فيه طارح اشتراطات من جانب المعارضة أو الحكومة، ولذا فالمناسب الدخول أولاً إلى الحوار ثم تقييم التجربة بناء على اختيارات واقعية و حقائق وليس توهمات وافتراضات كما قلنا أكثر من مرة .
عموماً وقد حرصت على حضور المؤتمر الصحفي لهذا المسمى (تحالف القوى الوطنية) فإن ما خرجت به انطباع غير مريح مفاده بأن الحوار فكرة سديدة، ولكنه يتم الآن مع الطرف غير المناسب.
المجهر السياسي
ع.ش
[B]حسن رزق كان جزءا من هذا النظام.
لذلك هو يدري كل ما يعنيه.
النتيجة التي توصل لها هي متوقعة بشكل كبير.
الطرف الحكومي له اكثر من رؤية متعارضة.
و هذا يؤكده كثرة التقاطعات و المواقف المتعارضة.
اذا خلصت النويا الطريق الي حل لمشاكل الوطن معروف و يمكن الاتفاق عليه.[/B]