رأي ومقالات

علي الصادق البصير : الذكر والذاكرون .. الفتنة القادمة

[JUSTIFY]واحدة من أهم اختصاصات مجلس الذكر والذاكرين والمنصوص عليها في قانون 1996م تحقيق إستراتيجية الرقي الأخلاقي والذكر والذاكرين وما يتصل بها من أهداف وغايات في الإستراتيجية القومية الشاملة، ورسم السياسات العامة والخطط والبرامج التي تؤدى لذلك، هذا النص الفضفاض والهلامي يفسر سبب اختفاء المجلس عن الساحة الدعوية وهي كلمات لا يستطيع فهمها إلا شيخ الصافي جعفر.

> بالنظر لتشكيل المجلس وفقاً لقانونه، انه برئاسة الوزير وأمين عام وعدد من الأشخاص يعينهم الرئيس بتوصية الوزير وعضوية «80» من اهل الذكر وعشرة من المؤسسات القرآنية، وعشرون عالماً و«15» عضواً من المؤسسات الخيرية، بالإضافة للمؤسسات الحكومية ذات الصلة، وعشر شخصيات من ذوى الكفاءة والخبرة والصلة بعمل المجلس يعينهم الوزير بتوصية من الأمين العام.

> وما تبقى من بنود في القانون فإنها تتحدث بصورة عامة عن بسط منهج التصوف النفسى وتطهير السريرة للارتقاء بالسلوك، وإجازة الموازنة التقديرية السنوية، وتعيين الأمين العام. وسلطاته والترشيح للوظائف القيادية فى الأمانة العامة وفقاً للهيكل الوظيفي والتنظيمي المجاز، إدارة أموال المجلس والتصرف فيها والموارد المالية والتي من بينها عائدات الاستثمار وخدمات البحوث والاستثمارات والمعلومات، وحفظ الحسابات وإيداع الأموال، بالعملة المحلية والأجنبية، وإعفاء الأموال.

> وسكت القانون عن حماية العقيدة من التلوث الشيعي والاختراقات التي يمكن أن تنخر في عظم الأمة، ولو عمل هذا المجلس الانتقائي بفقه الضرورة والاجتهاد لاستفاد من النص القانوني المتعلق بالمبادرات وأحالها لواقع عملي تسد به الثغرات تحقيقاً لمقاصد الشرع.
> وللمجلس أن يعي دوره ويجدد مهامه وفهمه وطرحه وقانونه، وأن يشكل غرف طوارئ لمجابهة أخطر فتنة تواجه الدعوة، وأن يقدم مبادرات تليق بكلمة «علماء» لإيحاد خطاب دعوي متوازن يرقي السلوك والسير في طريق الرجعى لله تعالى.

> والناظر للواقع الصوفي يلحظ تغييراً كبيراً في الطرح من خلال حزمة الكيانات المتعددة كالمجمع الصوفي وجمعية الأشعري، ورابطة علماء التصوف وروابط الشباب وغيرها التي تهدف إلى إرساء الثوابت والحفاظ على الهوية من التزمت والعقيدة من الفساد، بعيداً عن الشطحات والغلو، وما هذه الكيانات إلا لغياب دور ما يسمى الذكر والذاكرين.

أفق قبل الأخير
> لم نسمع للذكر والذاكرين ندوة كبرى ولا صغرى، ولم نر له حتى ليلة صفاء ونقاء سندسية، ولا مطبوعاً ولا منسوخاً ولا ممسوخاً، ولا رسم أسياسات ولم نر له خططاً وبرامج، ولهم أن يعلموا أن بالخرطوم حسينيات وملاطم تستهدف التصوف.

أفق أخير
شيخ الصافي..الفتنة قادمة

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]