عالمية

الباخرة “عائدة 4” تغادر تونس باتجاه مصر وعلى متنها 250 مصريا فارين من ليبيا

[JUSTIFY]أبحرت، مساء اليوم الجمعة، الباخرة المصرية “عائدة 4” من ميناء جرجيس، جنوبي تونس، إلى ميناء الاسكندرية، شمالي مصر، حاملة 250 مصريا من العالقين في معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا.

وقال عبد الحميد القاضي، عميد معهد تدريب البحر بالأكاديمية العربية لعلوم وتكنولوجيا النقل البحري في مصر، والمشرف علاى السفينة، “أتينا بتكليف من وزارة النقل المصرية، لنسهم في عملية ترحيل 250 من المصريين العالقيين في معبر رأس جدير الحدودي إلى البلاد”.

وتابع في حديث لوكالة الأناضول: “الباخرة (عائدة 4) تستعمل في تدريب الطلبة بمعهد تدريب البحر في الأكاديمية العربية لعلوم وتكنولوجيا النقل البحري، ورحلتنا ستستمر 3 أيام ونصف، ونتوقع أن نصل إلى الإسكندرية صباح الثلاثاء القادم”.

فيما استبعد قبطان الباخرة، حسام مجدين، في حديثه لوكالة الأناضول أن تتم عملية إرسال بواخر أخرى إلى تونس للمشاركة في ترحيل المصريين.

في ذات السياق، قال السفير المصري في تونس، أيمن مشرفة، إنه “تم تسفير 10 آلاف مصريا من تونس إلى القاهرة حتى اليوم، وستنطلق 7 رحلات أخرى اليوم من مطار قابس (جنوب) إلى القاهرة، وعلى متنها قرابة 1800 مصري “.

وتابع في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة، “لا يمكن القول بأننا تقدمنا بصفة كبيرة في معالجة مشكل ترحيل المصريين إلى بلادهم، إلا أن العدد الموجود في الجانب الليبي من معبر رأس جدير أصبح قليل جدا (لم يحدده)”.

وأضاف: “ما يمكن تأكيده فعلا أننا سنقوم بترحيل كل المصريين العالقين في المعبر خلال الأيام القليلة القادمة”.

وتعليقا على قرار وزارة النقل التونسية تسخير 5 طائرات تونسية لترحيل المصريين، قال مشرفة: “نحن نقدر ما يقوم به الجانب التونسي، لكن طائراتنا تكفي ولا نحتاج إلى الطائرات التونسية في الوقت الحاضر”.

وقبل أيام، خصصت السلطات التونسية والمصرية جسرين جويين لإجلاء المصريين النازحين من ليبيا، الأول بين مطار جربة جرجيس الدولي (جنوب شرق) والقاهرة والثاني بين مطار قابس (جنوب) والقاهرة.

وخلال زيارة لتونس أوائل الأسبوع الجاري، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن عدد المصريين العالقين على الحدود الليبية – التونسية في انتظار العودة إلى بلادهم ما بين 5 إلى 10 آلاف شخص.

وعاد نحو 33 ألف مصري من الأراضي الليبية، عبر منفذ السلوم البري الحدودي بين القاهرة وطرابلس، والأراضي التونسية، خلال أسبوع، وذلك هربا من المواجهات الدائرة في البلاد، حسب مسؤول بالمنفذ وبيان لوزارة الطيران المصرية.

ومنذ 13 يوليو/ تموز، تخوض كتائب مسلحة متصارعة على النفوذ مواجهات دموية في طرابلس للسيطرة على مطارها الدولي، فيما تشهد بنغازي اشتباكات متقطعة منذ شهرين ونصف، بين مجاميع مسلحة يقودها اللواء متقاعد خليفة حفتر، وكتائب إسلامية جلها مرتبط برئاسة الأركان.

رامي المحظي / الأناضول[/JUSTIFY]