غينيا تعلن إغلاق حدودها مع سيراليون بسبب فيروس “إيبولا”
وقال وزير الصحة الغيني “ريمس لاما”، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الوزارية لمكافحة فيروس إيبولا: “أغلقنا الحدود مؤقّتا مع سيراليون، إلى أن تتم السيطرة على الوضع (بشأن انتشار فيروس إيبولا) من الجانب الآخر (سيراليون)”.
وقررت السلطات الغينية، والتي أعلنت، الأسبوع المنقضي، إغلاق حدودها مع ليبيريا لنفس السبب، منع تجوال الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع أحد المصابين بفيروس إيبولا.
ويأتي قرار كوناكري في وقت يشهد فيه الوضع في البلاد تحسنا نسبيا بشأن انتشار وباء “إيبولا”، حيث تراجعت عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس.
ووفقا للمتحدث باسم الحكومة الغينية “دامانتاغ كامارا”، فإنّ بلاده تعيش “ديناميكية تسمح للمرء بالبقاء هادئا في وقت يتمّ فيه الحشد” للتصدّي لفيروس إيبولا.
ودعا الدكتور “ساكوبا كيتا” رئيس قسم الوقاية ومكافحة المرض في غينيا، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، الشعب الغيني إلى البقاء في حالة تأهّب، قائلا: “نحن في كوناكري نستمر في دفن قتلى قضوا في ظروف غامضة، ويتعيّن على الأئمة إبلاغ السلطات الصحية”.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث بياناتها بأنّ عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس “إيبولا” وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير.
وأضاف البيان أنه تم تشخيص ألف و600 حالة اصابة في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا.
وذكر أن عدد الوفيات في غينيا بلغ 358 وفي ليبيريا 255 وفي جمهورية سيراليون 273 وفي نيجيريا شخص واحد.
وتزايدت المخاوف بشأن انتشار المرض بعد تحذير المنظمة العالمية للصحة، على لسان المتحدّث باسمها “طارق جازاريفيك”، السبت، من إمكانية وصوله إلى أوروبا.
ويعد فيروس “إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم،
خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته،
الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس “إيبولا”، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن
السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.
فابيان أفنر/ الأناضول