رأي ومقالات

ميرغني مكي ميرغني: الهلال (قف) خطوات تنظيم

* غادر الهلال بطولة أبطال إفريقيا عقب الهزيمة الثقيلة أمام مازيمبي الكنغولي بعقر داره مدينة لوممباشي 3/1.
* حقيقة كل من يعرف أبجديات كرة القدم كان يعلم يقينا أن تأهل الهلال علي حساب مازيمبي وسط جمهوره ليس بالأمر اليسير إن لم يكن مستحيلاً..
* ولكن الجهاز الفني للهلال ورئاسة بعثته بالكنغو واللاعبين منحونا أملا زائفاً بأنهم قادرون علي هزيمة مازيمبي في عقر داره الشيئ الذي قادنا للتفائل وقلنا ربما قد تحدث المعجزة ونتأهل علي حساب مازيمبي الفريق المؤهل من كافة النواحي من استقرار واستعداد ومال وانضباط..
* وحقيقة لم يخسر الهلال التأهل بالامس في لوممباشي أمام مازيمبي بل خسره أمام الزمالك في الخرطوم وأمام فيتا في الخرطوم والكنغو وبتكرار للأخطاء بالكربون !!
* لن نتحدث عن مباراة الأمس لأنها كسابقاتها أخطاء فردية وعدم مبالاة من اللاعبين وغياب الروح القتالية من أجل الفوز ، الفوز لا يأتي بالأمنيات والتصريحات عبر الصحف بل ببذل الجهد والعرق والعزيمة داخل الميدان ، لن يلوم أحد اللاعبين ولا الجهاز الفني إذا كان أدائهم يتسم بالمسؤولية والغيرة علي الوطن والشعار أما ما حدث فهو استهتار وتكرار للأخطاء بل بعض الأخطاء لا تحدث من مبتدئين فما بالك بمحترفين وفريق في قامة وتاريخ الهلال العظيم وعليه يجب محاسبة كل ساهم في مهزلة الخروج المهين..
* أجزم أن كل من علق أو كتب مقالا عن خروج الهلال لن يخرج مما سأكرره في هذا المقال والسؤال هو هل هناك حقا من ( مجلس الإدارة اللاعبين الجهاز الفني ) من يقرأ ويسمع ويتعظ ؟؟ هل هناك من يقول الحقيقة المؤلمة المجردة بأن الهلال يحتاج لوقفة حقيقية وخطوات تنظيم وإعادة النظر في كافة المجالات من تقييم فني لكل اللاعبين الحاليين واختيار مدرب صاحب كفاءة ورؤية مستقبلية ووضع الأمور في نصابها ؟؟ أم أن الحال سيستمر علي ما هو عليه وتدور ساقية جحا من البحر للبحر ليحرث جمهور الهلال الثراب وخيبة الأمل في نهاية كل بطولة ؟؟
* إن كرة القدم أصبحت علماً يدرس وحسابات وتخطيط طويل المدى ولا تجدي فيه سياسة رزق اليوم باليوم والإعتماد علي سماسرة كل ما يهمهم جيوبهم فقط ولا أحد يلومهم علي ذلك بل يلوم إدارات الأندية التي تستجيب لرغباتهم التي تأتي من صنعهم بعد أن تدور ماكينة الإعلام في صنع نجم كرتوني لا يقدم ولا يؤخر يشطب مع نهاية الموسم والأمثلة كثيرة.
* وعليه إن كان مجلس الإدارة الجديد بقيادة الكاردينال يرغب حقاً في تقديم شيئ للهلال و للكرة السودانية عليه أن يقوم بالآتي:
* أن يقوم بإعادة تقييم كل اللاعبين المقيدين بكشف الهلال تقيما فنيا حقيقيا بواسطة لجنة فنية متخصصه وليذهب من يذهب ويبقى من يستطيع أن يقدم شيئا للهلال ولا كبير علي الهلال.
* أن يعتمد الهلال علي لاعبين صغار في السن قادرون علي القتال واللعب بقوة يعشقون الشعار.
* أن يُفعل فريق المراحل السنية بالهلال ويجد الرعاية الكافية ليكون هو المغزي للفريق باللاعبين المميزين والقادرين علي فهم وحمل مسؤولية شعار الهلال.
* البحث عن مدرب بمواصفات تجعله قادرا علي استيعاب وعلاج علة الكرة السودانية وهي عدم ثبات مستوى الأداء ارتفاعا وانخفاضا وأن يصبر علي ذلك المدرب علي الأقل ثلاثة مواسم فلا يعقل أن يمر علي الهلال ثلاثة مدربين في موسم واحد ؟؟
* ألا يتدخل أعضاء مجلس الإدارة في الشئون الفنية للمدرب ويفرض عليه إشراك زيد وإخراج عبيد من تشكيلة المباراة.
* أن يعامل اللاعبين بإحترافية الحقوق والواجبات لا أن يتركوا وفق أمزجتهم وأهوائهم لأنهم يتسيدون صفحات الصحف ويعاملون كأنهم نجوم.
* أن تتغير نظرة الجماهير للنجم وأن يقيم وفق أدائه في الميدان لا وفق ظهوره الإعلامي علي الصحف والمناسبات الإجتماعية.
* أن يكون الإعداد للبطولات الكبيرة عن طريق خطط مدروسة ومباريات ودية مع فرق ذات ثقل فني تعين الجهاز الفني علي إدراك الخلل وعلاجه قبل خوض المنافسات فلا يمكن أن تستعد لمازيمبي والزمالك بمباريات الدوري المحلي.
* فقط إن فعل مجلس ادارة الهلال ذلك يمكننا أن نحلم بأداء أفضل في الموسم القادم.
** خارج النص:
* السفارة السودانية بالكنغو قدمت للهلال كل الممكن وغير الممكن وذللت كل الصعاب من أجل أن يحقق الفوز و يرفع اسم السودان ابتداءً من القائم بالأعمال حتى أصغر موظف بالسفارة وكنا شهودا علي ذلك شكرا طاقم السفارة السودانية بالكنغو..
* وكذلك فعلت الجالية السودانية بالكنغو شجعت وآذرت ووقفت بقوة خلف الهلال.
* الشحن الإعلامي الزائد والتدليل أضر بلاعبي الهلال كثيرا.
* اللاعب السوداني يحتاج أن يُدرس ويعي جيداً معنى أن تلعب باسم الوطن خارجياً.
* تمنيت وليس كل ما يتمناه المرء يدركه أن يلعب الهلال بنصف حماس لاعبي الكنغو (فيتا مازيمبي) وأن أشاهد الجمهور السوداني يملأ الملاعب و يشجع مثل الكنغولين من بداية المباراة وحتى نهايتها بكل قوة دون التأثر بالنتيجة.
* نحتاج جميعا كسودانيين لدروس في الوطنية.
* سنظل نعشق الهلال منتصرا ومهزوما وسنظل نطالب بالإصلاح بكل ما نملك من قوة لإيماننا بأن الهلال والسودان يستحقان تصنيفا أفضل إفريقيا وعربيا.

* * همس الكلام:
بريدك.

ميرغني مكي ميرغني
[email]morghan5005@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. ايضا هذا مقال لا يكتبه مبتدى
    ذكرت فى مقالك ان كرة القدم صارت حسابات وتخطيط طويل المدى
    لذا يجب ان تدرك ان الهلال حاليا لا يقف فى نقطة الصفر الوصول الى دورى المجموعات هو وضع جيد يجب ان نبنى علية لنتقدم للامام كتخطيط طويل المدى كما ذكرت
    اكثر ما يهدم كرة القدم الافكار البليدة والتى لا تحتوى فكر ولا دراية وتكتب بالعاطفة والسطحية
    لاعبى الهلال قدموا كل ما يمكنهم فى هذه الظروف والامكانات فلا يجب ذبحهم
    بل يجب تحليل النتائج والتخطيط للمرحلة القادمة والتى لن تكون ايضا الفوز بكاس افريقيا