إمام محمد إمام: تأكيد توطين العلاج.. الرئيس البشير نموذجاً أيضاً
ولما كان الأخ الدكتور شرف الدين الجزولي، من الأصدقاء الخُلَّص الذين عاصرنا بعضنا ردحاً من الزمن في بريطانيا، ولمستُ منه عقب تلكم العملية الأولى مدى سروره بأن يكون الأخ الرئيس البشير نموذجاً حياً، وواقعاً ملموساً، لسياسة توطين العلاج في السودان، وأن السنوات التي قضاها في المهجر، بدأت تؤتي أُكلها، وأينعت ثمارها، من خلال التأكيد على أهمية توطين العلاج؛ لأنّ الذين يبحثون عن العلاج والطِّبابة في خارج السودان، يُحدثون استنزافاً ظاهراً لموارد البلاد من النقد الأجنبي، من أجل تحقيق مبتغاهم من العلاج الذي يظنون وإنّ بعضَ الظنِّ إثمٌ أنه من الصعوبة بمكان أن يجدوه في هذا الوطن الحبيب.
وفي رأيي الخاص، أنّ الأخ الدكتور شرف الدين الجزولي استشاري جراحة العظام، ونائب مدير عام مستشفى شرق النيل بالخرطوم بحري، مع رُسلائه الأطباء، سواء كانوا من المرابطين داخل السودان أو القادمين إليه من الخارج، سيبذلون قُصارى جهدهم، لإحداث مقاربة بين العلاج في الداخل والعلاج في الخارج، بُغية توطينه عبر التركيز على تكامل مقومات تقديم خدمة طبية راقية المستوى، مؤهلة بكوادرها الطبية والمساعدة، وكاملة المعدات والأجهزة الطبية الحديثة، ليستغني مرضى السودان عن طلب العلاج الخارجي في بعض مدن العالم، كعمان والقاهرة وجدة والرياض ودُبي، والبعض الآخر يسعى إلى طلب العلاج الخارجي حسب وفرة إمكاناته من العملات الصعبة، حيث يتجه إلى لندن وباريس ..الخ. مما يعني صرف نقدٍ أجنبي نحن في أمسِّ الحاجة إليه، ليس في إدخاره، ولكن لصرفه في مقومات الإنتاج، وموجهات تخفيف المُضاغطات المالية والاقتصادية على العباد والبلاد.
أمّا فيما يتعلق بخضوع الأخ الرئيس عمر البشير لعملية جراحية في مفصل ركبته اليسرى يوم (الاثنين) من الفريق الطبي السوداني نفسه، بقيادة الأخ الدكتور شرف الدين الجزولي والفريق الطبي، فيؤكد إصرار الرئيس على أن يكون نموذجاً لتوطين العلاج.
وحدثني الأخ الدكتور الجزولي أن هذه العملية الجراحية في مفصل الركبة اليسرى كانت أسهل من الأولى؛ لأنّ السيد الرئيس قد تلقى علاجاً طبيعياً في هذه الركبة قوت من العضلات، وساعدت كثيراً في شفاء وتأهيل العملية الأولى. وأعرب عن سروره، لأن الأخ الرئيس عمر البشير أصرَّ على تلقي العلاج داخل السودان تشجيعاً للأطباء السودانيين، وتوطيناً للعلاج، ومن ثم أكد بإجرائه للعملية الثانية أنه مؤمن إيماناً قاطعاً بأهمية توطين العلاج في السودان، وأراد أن يكون هو نموذجاً لهذه السياسة التي تسعى جاهداً الجهات الطبية إلى توطيدها بين المواطنين، مؤكداً أنهم في مستشفى شرق النيل يبذلون جُهداً مقدراً في سبيل إكمال الترتيبات لإجراء عمليات جراحية مختلفة ضمن جراحة العظام، بالمستوى العلاجي ذاته، الذي قدموه إلى السيد الرئيس، لإعادة الثقة في الطبيب السوداني بعد الهزة التي أحدثتها بعض الوسائط الصحافية والإعلامية.
أخلصُ إلى أن قرار الأخ الرئيس عمر البشير، بإجراء عملية تغيير مفصل الركبة اليسرى، بعد نجاح العملية الركبة اليمنى التي أجراها النطاسي البارع والطبيب المقتدر الأخ الدكتور شرف الدين الجزولي يوم الاثنين الماضي، يجيء تعبيراً صادقاً، وتأكيداً جازماً على قناعة مؤسسة الرئاسة، وعلى رأسها الأخ الرئيس عمر البشير شخصياً، من أن توطين العلاج يستهدف توفير النقد الأجنبي، وإعطاء ثقة كاملة لأطبائنا السودانيين، من خلال هذه الرسالة الرئاسية التي تؤسس لذاكم الهدف في البلاد. ومن هنا نناشد المقتدرين مالياً لتدعيم هذا التوجه في توطين العلاج.
وأحسبُ أنه من الضروري أن ننظر إلى إجراء الأخ الرئيس عمر البشير لهذين العمليتين الجراحيتين في الركبتين، بأنه أراد أن يُنزل في نفسه قول الله تعالى: “أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ”.
ولنستذكر في هذا الصّدد، قولَ الله تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”.
وقول الشاعر العربي أبو الطيب أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبئ:
عَجِبْتُ لمَنْ لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ وَيَنْبُو نَبْوَةَ القَضِمِ الكَهَامِ
وَمَنْ يَجِدُ الطّرِيقَ إلى المَعَالي فَلا يَذَرُ المَطيَّ بِلا سَنَامِ
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
إمام محمد إمام- التغيير
الزول ده جابوهو من وين , و شايت وين ……
هو رئيسك ده ما فضل ليه الا يمشى يعمل عمليتو في تشاد ولا اريتريا 🙂
عشت فى لندن وجيت تكسر الطلح؟