الخارجية تنظم تنويراً صحفياً حول أوضاع السودانيين في ليبيا والقائم بأعمال سفارة الخرطوم بطرابلس يقدم شروحاته حول الأزمة
بدايةً، قدم القائم بالأعمال تنويرا مختصرا عن الوضع في ليبيا، مؤكدا أن الوضع انعكس سلبا على الوضع الأمني والحالة المعيشية على المواطن الليبي والمقيم، مشيرا إلى تأثر جزء، وصفه بـ(المقدر) من أبناء الجالية السودانية بالأوضاع، وأوضح أن حدة الاشتباكات تزداد وتنخفض، قائلا: (تمر علينا أيام وتتجدد الاشتباكات من جديد) مؤكدا أن الوضع بليبيا غير مستقر.
أما عن وجود سودانيين محاصرين في عدد من المناطق لا يستطيعون الخروج منها، أكد بأن حسب التقارير التي وصلت إلى السفارة لا يوجد حصار كامل في حي من الأحياء، وأضاف: قد لا نتمكن من دخول بعض الأحياء، لكن المواطنين يستطيعون الخروج منها.
وفيما يتعلق بالطلبات التي قدمها السودانيون للسفارة السودانية ليتم ترحيلهم إلى السودان، أوضح أسامة محجوب أن هناك حالات فردية لجأت إلى السفارة طالبت بترحيلهم، ونوه إلى أن السفارة ستقدم لهم العون سواء بشراء تذكرة كاملة أو جزء من التذكرة. مشيرا إلى انتظام رحلات الطيران الأفريقية، وقال: هناك رحلتان من مطار معيتيقة ومطار طرابلس، وأنه حتى الآن الرحلات ممتلئة بالركاب ويوجد طلب متزايد على المقاعد لا يتجاوز 20% من عدد المقاعد في الطائرة، وتوقع استمرار الرحلات خلال الشهرين القادمين لترحيل كل الراغبين في العودة إلى السودان، وأضاف أن كل الرحلات التي تصل إلى السودان تعود في رحلة الإياب ممتلئة المقاعد بالكامل، وقال: لقد أبلغت من قبل مدير الخطوط الأفريقية بأن هناك سودانيين لا يجدون حجوزات للرجعة إلى ليبيا.
وفي رده على الانتقادات التي وجهت للسفارة من قبل السودانيين الموجودين في ليبيا بأنها لا تتعاون، قال نقوم برصد كل الحالات الراغبة في العودة، داعيا كل الذين تأثروا بهذه الاشتباكات وتضرروا منها ويعانون من سوء المعيشة أن يذهبوا إلى السفارة، مؤكدا أن السفارة ستقدم كافة التسهيلات، وأضاف: هواتفنا موجودة لدى كل الجاليات، وقال: نرحب بتقديم المساعدة لهم وسنرصد الحالات ونقلل الإجراء، وكشف عن مراكز لإيواء الأسر والأفراد الذين فقدوا مساكنهم جراء الاشتباكات بالاتفاق مع الهلال الأحمر الليبي لإيواء الأسر المتأثرة، وطالب الذين ليس لديهم سكن أو يعانون من هذه الظروف بأن يتصلوا بالسفارة ليتم توجيههم إلى مراكز الإيواء.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع السلطات الليبية في هذا الشأن، أكد أن الحكومة الليبية غير مستقرة ولا تعمل بالكفاءة المطلوبة، لذلك نجد أن عددا من الوزارات لا تعمل، ولا الشرطة ولا حتى الحد الأدنى، نتعامل مع المجتمع والمنظمات الخيرية، وأوضح أن السفارة تعمل بكافة طاقمها وقوتها وتعمل على مدار الساعة، وتحولت السفارة إلى غرفة عمليات لمتابعة الأوضاع.
وقال استنادا على تقارير مجلس الوزراء، أبدت الحكومة استعدادها لإجلاء الجالية السودانية حال تدهورت الأوضاع، وأبان أن هناك خطة أُعدت سلفا للإجلاء عبر المنافذ البرية، البحرية والجوية، ولدينا تجربة سابقة لإجلاء الجالية السودانية في أحداث ثورة 17 فبراير 2011، مشيرا إلى أن هناك لجنة مختصة من وزارة الخارجية وجهاز المغتربين تعمل على مدار الساعة، وتواصلت مع سفارتي مصر وتونس في الخرطوم، وأضاف: نحن هنا نتواصل مع السفارة التونسية بليبيا والسفارة السودانية في القاهرة وتونس، وأبدوا استعدادهم لاتخاذ الإجراءات لمرور وعبور السودانيين عبر المنافذ البرية والمنافذ الأخرى.
وقال أسامة إن الجالية في اتصالات مستمرة مع السفارة، ولديها مناديب داخل السفارة يسهلون إجراءات كثير من العالقين والمتعثرين، ونعمل كأسرة واحدة في هذه الظروف.
وأضاف أن الجالية بكاملها تستطيع التأكيد أن السودانيين غير مستهدفين وليسوا جزءا من الصراع الذي يدور، مؤكدا أنه لم يصدر أي بيان من روابط الجالية، وشدد على أن البيانات التي صدرت وهمية، صادرة من لجان غير مرئية وغير موجودة، تظهر فقط في وسائط الإعلام خاصة الإلكترونية، وقال سنحث الجالية على توضيح أن البيانات لا تمثلهم، وهناك تنسيق كامل بين السفارة والجاليات.
واستنكر القائم بالأعمال الانتقادات التي وجهت له بسبب مغادرته مقر السفارة بليبيا قائلا: “نحن مفترض نتحدث عن مؤسسة والسفارة ككل ونعمل بأسرية”، وقال إنه جاء إلى السودان لظروف طارئة بإذن من الوزارة لمدة ثلاثة أيام لظرف أسري طارئ، وفترة وجودي كانت سانحة طيبة للتعامل مع غرفة العمليات واللجان الخاصة أثناء عطلة العيد مع وزارة الخارجية وجهاز المغتربين، والتقيت بوكيل وزارة الخارجية ومكتب الوزير والسفراء للتعامل مع الوضع في ليبيا وللتشاور
اليوم التالي
خ.ي