حوارات ولقاءات

رئيس المجلس الأعلى للجاليات : 375 جالية ومنظمة فى المهاجر المختلفة تشارك في مؤتمر السودانيين بالخارج

تلعب الجاليات السودانية بالمهاجر المختلفة دوراً كبيراً في تقوية العلاقة مع الشعوب وتعزيز الصورة الايجابية للسودان بالخارج وصد الهجمات التي تواجه الوطن والمحافظة على الهوية السودانية إضافة إلى دورها في معالجة العديد من القضايا .
ومثل السودانيون بالخارج البلاد خير تمثيل وساهموا بخبراتهم وكفاءاتهم في تنمية الدول وامتدت مساهماتهم للوطن، وفى ظل التغيرات الاقتصادية والطبيعية والتحديات التي تشهدها الساحة السياسية … اعد المجلس الأعلى للجاليات العدة للمشاركة في المؤتمر العام السادس للمغتربين المزمع عقده في الفترة من 19-21 أغسطس الجاري بقاعة الصداقة بالخرطوم .
ونطراً لأهمية المؤتمر وتمثيل كافة الجاليات في المهاجر المختلفة فيه أجرت وكالة السودان للأنباء حواراً مع د.إبراهيم البحارى رئيس المجلس الأعلى للجاليات .
وفيما يلي نص الحوار:

س/حدثنا عن أهمية مشاركة الجاليات في المؤتمر واهم القضايا التي يطرحها المجلس ؟

المجلس سيشارك مشاركة فاعلة وسيطرح العديد من القضايا والانجازات التي حققها المجلس السنة السابقة والمتوقع تنفيذها في المرحلة القادمة وسيركز على ثلاثة محاور وهى المحور الاقتصادي والاستثماري وتقوية العلاقة بين الجاليات والسفارات ومحور قضايا المغتربين واهتماماتهم ،وسيقدم المجلس ورقة المجلس الأعلى للجاليات والمنظمات فى الخارج الواقع والمأمول ،إضافة إلى دور المغتربين في تعزيز الصورة الايجابية للسودان فى المهاجر المختلفة وصد الهجمة الشرسة على الوطن وأن الجاليات والمنظمات تمثل خط الدفاع الأول للصدمات أما الوطن فخط احمر لا تهاون فيه .

س/إلى أي مدى حرص المجلس لتمثيل كافة الجاليات فى المهاجر للمشاركة فى المؤتمر ؟

المجلس كون لجنة تحضيرية برئاسة نائب الرئيس للاستعدادات والتحضيرات من خلال تمثيل نوعي يضم 375 جالية ومنظمة موزعة على كل أقطار العالم فى المهاجر المختلفة لأن الدعوة وجهت لكل الجاليات والأندية لطرح همومهم وامانى وتطلعات المغتربين .وقد حرص المجلس على تمثيل المغتربين بمختلف طوائفهم ومشاركتهم فى المؤتمر لتوضيح احتياجاتهم ومطلوباتهم ومعالجة قضاياهم.وقد شهد ملف الاغتراب والهجرة تطورات عديدة في السنوات الماضية وكذلك التطورات السياسية التي شهدها السودان من انفصال الجنوب والأوضاع السياسية المختلفة وكذلك انطلاق الحوار الوطني هذه كلها قضايا تقتضي ان يعقد هذا المؤتمر لمعرفة أفكار وآراء المغتربين ورؤيتهم حول قضايا السودان المختلفة

س/ما هو الدور الذى تضطلع به المرأة المهاجرة ؟

المرأة لها تمثيل هام وتشارك بدور كبير فى تكوين المجلس من خلال المنظمات ،وهنالك مداخلة فى لجنة المرأة المهاجرة باعتبارها عضو فعال فى المجلس ولها دور أساسي فى الاقتصاد حل الأزمات الاقتصادية ومحاربة الفقر وتحسين المستوى المعيشي بجانب مشاركتها فى الحوار الوطني ،وقدمت الأستاذة فاطمة الطيب رئيس مجلس إدارة شركة حواء المهجر وعضو المجلس الأعلى للجاليات ورقة حول مساهمة المرأة فى التنمية الاقتصادية فى مؤتمر المرأة المهاجرة الذي تنتظم فعالياته هذه الأيام

س/ما زالت الشكوى قائمة فى بيروقراطية الإجراءات بالنسبة للمغتربين وزيادة الرسوم ،ماهى المعالجات ؟

البيروقراطية فى الدوائر الحكومية مشكلة ما زالت فى السودان تؤثر على التنمية والاستثمار ومعالجتها يمكن ان تكون باستخدام النظام الإلكتروني في المعاملات بصورة تكون سلسة وسهلة وفى وقت وجيز تستطيع أن تقدم خدمة مميزة ،مناشدا باسم الجاليات بتسهيل الإجراءات وتخفيف الأعباء حتى لا يعانى المغترب ويمكن ان يتم ذلك بصورة حديثة وتكنولوجية من خلال النافذة الواحدة ،خاصة وان الأعداد المهاجرة فى تزايد مضطرد .

س/ تقييمكم لجامعة المغتربين وهل أسهمت فى حل مشكلة قبول أبناء المغتربين بالجامعات السودانية؟

جامعة المغتربين كانت إحدى توصيات المؤتمرات السابقة وقد رأت النور ويعتبرها المجلس تجربة رائدة وتحتاج لتطوير وتحسين لتستوعب كافة أبناء المغتربين والتوسع فى الكليات .
وحول المعادلة لقبول أبناء المغتربين بالجامعات يجب ان تتم بصورة مرضية وأن الحديث كثر حولها وتحتاج لقرار حاسم .

س/ إلى أي مدى يمكن ان يسهم إنشاء بنك المغتربين فى زيادة دعم ميزانية الدولة من النقد الأجنبي …وهل نتوقع ان يسهم البنك في قيام مشروعات استثمارية مختلفة خلال المرحلة القادمة ؟

بنك المغتربين مطالبة لا يتنازل عنها المغتربون حتى تصبح حقيقة ويكون داعماً لمشاريع المغتربين فى مجال التمويل الأصغر والجانب العقاري والسكني ووعاء اقتصادي للمغترب ،وقد كونت له لجنة ممثل فيها جهاز المغتربين ووزارة المالية وبنك السودان نتائجها ستظهر فى الفترة القادمة .

س/ إلى أي مدى يمكن ان تسهم تحويلات المغتربين فى دعم الاقتصاد الوطني ؟

هناك مقترح لإقامة شركات مساهمة للمغتربين مع الدولة وتنفيذ كثير من المشاريع التي تعود بالنفع على المغترب والوطن والمواطن فكل ما يتم من تحويل يساهم في الاقتصاد الوطني ،فيجب أن تكون هنالك شراكة ذكية بين المغترب والدولة من خلال مشاريع استثمارية فى المجالات المختلفة وتعود بعائد كبير للدولة إضافة إلى تشغيل الكثير من العمالة فى الداخل ،وهنالك مئات من المغتربين يساعدوا ويسهموا في نقل المعرفة والخبرات والتكنولوجيا ،إضافة إلى خلق صلات مع شركات في الدول الأوربية لتستثمر فى السودان وذلك مربوط بقوانين الاستثمار ،لوجود خلل بين قانون الاستثمار السوداني والقوانين المحلية التي تحد من تنفيذ العديد من المشاريع ويجب ان تعالج هذه القضية لتحفز المستثمرين ،والسودان يتمتع بمزايا تفضيلية في كثير من المجالات الاستثمارية المتاحة خاصة فى مجالات الصناعات التحويلية والزراعة والإنتاج الحيواني وهى مجالات ذات عائد كبير ومضمون لكنه يواجه الكثير من العقبات ونجد الاستثمار العقاري هو السائد .

س/كلمة أخيرة وتوقعاتكم لمخرجات المؤتمر ؟

نتمنى ان يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتحل كافة المشكلات التى يعاني منها المغتربون ،ويتم طرح حوافز تشجيعية للمغتربين بصورة واضحة تساعدهم فى تحويل مبالغهم للبلد وان تتوالى البرامج والمشروعات لخدمة المغتربين وسيكون للمجلس دوراً مميزاً خلال المرحلة القادمة .

19681 حوار/مناهل عمر/

الخرطوم في 16-8-2014 (سونا)

تعليق واحد

  1. بالله عليكم شوفوا الحوار هل فيه فائده تعود للمغتربين وين التعليم وين الحوافز وين السكن وين الاراضى بس الهم الاول والاخير قروش المغتربين وتحويلاتهم . ماذا جاء الموتمر الاول والثانى حتى الخامس ماذا استفادمنه المغترب اخرها نظام الكوته فى التعليم العالى بعد رفضها جهاز المغتربين وطبيق يعتى الخلاصه الموتمر السادس مثل الاول والثانى والى اخره .نشوف السابع يمكن يطلع بشى مفيد او يتغير ناس القائمين على الموتمر.