النائب الاول لرئيس الجمهورية يعلن الغاء المساهمة الوطنية على غير المهنيين من المغتربين السودانيين

ووجه صالح لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس للسودانيين بالخارج الذى نظمه جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج فى بالفترة من التاسع عشر وحتى الحادى والعشرين من اغسطس الجارى بقاعة الصداقة بالخرطوم ، وجه بتشكيل آلية لوضع السياسات الوطنية للهجرة ، كما وجه بانشاء صندوق تكافلى لدعم العودة النهائية للسودانيين بالخارج ومساعدتهم على الاندماج فى المجتمع السودانى والاستقرار بالبلاد ، هذا بالاضافة الى توجيه سيادته الصندوق القومى للاسكان والتعمير بتخصيص حصص للعاملين بالخارج فى المجمعات السكنية التى يقوم الصندوق بانشائها فى العاصمة والولايات ، الى جانب توجيه بنك السودان المركزى بتفعيل المنشور المتعلق بموجهات تحويلات المغتربين بالعملات الصعبة وانزاله الى ارض الواقع بما يحقق مصلحة المغترب والبلاد وذلك بتمكين المغتربين من سحب مبالغهم بذات العملات التى يقومون بتحويلها الى البلاد ، الى جانب الاسراع باستكمال الدراسات لانشاء بنك المغتربين ، ووجه وزارة الداخلية بالاسراع فى اصدار مليون جواز الكترونى بمراكز الخارج بنهاية العام 2014 م .
وثمن النائب الاول لرئيس الجمهورية الدور الرائد للسودانيين بالخارج فى المساهمة فى مشروعات التنمية والاعمار بالبلاد ، منوهاً الى التغيرات المحلية والدولية والاقليمية التى تشهدها الهجرة بما يتطلب مواكبة الهجرة السودانية لتلك المتغيرات ، مبيناً ان المؤتمر سانحة للتداول قضايا الهجرة والمهاجرين السودانيين ووضع سياسات هجرية تساهم فيها المؤسسات ذات الصلة ، وتطوير الاسس والقوانين الهجرية القائمة ، ومحاربة الهجرات غير الشرعية .
واكد صالح اهتمام الدولة المتعاظم بقضايا المغتربين وخاصة قضية تعليم ابنائهم معلناً فى هذا الاتجاه دعم الدولة لتدريس المسار السودانى بالمملكة العربية السعودية ومدارس الجاليات والصداقة السودانية وفتح المزيد منها بالخارج ، الى جانب سعى القيادة العليا مع وزارة التعليم العالى لاتاحة افضل الفرص لقبول ابناء بالمغتربين بالجامعات والمعاهد العليا السودانية .
الى ذلك اوضح النائب الاول لرئيس الجمهورية ان المؤتمر جاء متزامناً مع تدشين الحوار الوطنى والمجتمعى حول القضايا الوطنية المختلفة كقضايا السلام والافتصاد والهوية موجهاً فى هذا الاتجاه باشراك قطاعات المغتربين فى الحوار لاستكمال الرؤى والافكار حول الحوار .
وفى ختام حديث اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية حرص الدولة على نجاح المؤتمر وانزال توصياته على ارض الواقع بما يحقق طموحات وتطلعات السودانيين بالخارج .
من جانبه اشاد الامير احمد سعد عمر وزير وزارة مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمؤتمر ، بدور المغتربين الداعم للبلاد فى شتى الحافل مشيراً الى ان تحويلاتهم اسهمت وتسهم فى تراجع نسبة الفقر بالبلاد الى جانب دعمها عجلة التنمية والاقتصاد ، مبيناً ان الهجرة اصبحت واحدة من اهم ركائز التنمية فى الكثير من البلدان ، مشيراً الى ان المؤتمر انعقد فى فترة متزامنة مع الكثير من المتغيرات فى اطار الهجرة ما يستدعى استصحاب المؤتمر لتلك المتغيرات لوضع محاور تحيط بكل قضاياها وتاسيس مرجعيات تساعد فى ادارة الهجرة بما يمكن من جعل الهجرة السودانية هجرةً راشدة ونافعة للبلد والمغترب ، مؤكداً الاتزام بتنفيذ توصيات المؤتمر .
الى ذلك اوضح السفير حاج ماجد محمد السوار ، الامين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج ان المؤتمر التزام قانونى بنص المادة 14/1 من قانون جهاز المغتربين وذلك بأن ينعقد مؤتمر عام للمغتربين كل ثلاث سنوات ، وكشف سوارعن حجم حضور المؤتمر من المغتربين مبيناً انهم جاؤوا من خمسين دولة من كل قارات العالم التى هاجروا اليها بعلمهم وكفاءتهم فساهموا فى نهضتها وبنائها، حيث لم يكونوا مصدر قلق او مصدر فتنة فى الدول التى يقيمون فيها بل كانوا افضل الجاليات بالمهاجر مبيناً ان هناك دراسات تم وضعها واثبتت ذلك .
وحيا سوار ارواح الشهداء من ابناء السودان الذين سقطوا ابان الاحداث فى ليبيا ، والذين فاضت ارواحهم جراء السيول والامطار ، كما حيا ارواح شهداء غزة الذين حصدتهم الآلة الحربية الاسرائيلية .