منوعات

أديني أضانك..مزارع الأسماك قبل مصائدها

[JUSTIFY][SIZE=5]لو شجعت الحكومة توفير إمكانات واسعة لزراعة الأسماك لساهمت مساهمات مقدرة في حل ضائقة اللحوم، ومعلوم ان مواقع كثيرة لدى مساقط المياه والخيران التي تتصل بالنيل هي مراتع خصبة للأسماك تجف حينما ينحسر النيل بعد عدة شهور من الفيضان.. ونحن نبكي من الخريف والسيول ولكننا لا نفطن إلى ان خيرات اخرى تذهب هدراً، ولعلك عزيزي القارئ تلاحظ هذه الظاهرة عند نهايات كل خريف قبل ان تجف تلك الروافد الكبيرة التي تغذي النيل بمياه السيول، تجد ارتالاً من هواة الصيد يتحلقون حولها والكثير منهم يخرج بصيد سمين وأسماك منها البلطي وغيره.
وأديني أضانك كمان:
لو إحدى الشركات الأجنبية طافت حول تلك المواقع واستأجرتها من المحليات واستثمرت فيها بالمواصفات العالمية، لهرعت اليها الشركات المحلية تماماً كما نفعل بعد أن اكتشفنا آبار الذهب.. والسمك لا يقل ثراءً عن الذهب.. أليس كذلك؟!

لقطات طريفة…العلائق الطريفة بين حوارات رياضية وسياسية واجتماعية!!

نعرف لغة الحوار في عدة محاور، منها الرياضية والسياسية والاجتماعية، والطريف انه توجد قواسم مشتركة بين الثلاثة، لنبدأ أولاً بالرياضية التي يسمى الحوار فيها بين اللاعبين داخل الميدان بـ «المحاورة»، ومعروف انها جمل تكتيكية فنية يمتلكها اللاعب الموهوب الماهر، فيحقق عن طريقها غايات واهدافاً، ومن اساطين اللعبة في هذا المجال قديماً صديق منزول وبرعي احمد البشير وعمر التوم وقائمة يطول ذكرها، ومن اللاحقين جكسا وكمال عبد الوهاب، ومن الحاليين كاريكا وغيرهم.. هذاعلى سبيل المثال.
لكن الذي يحكم «المحاورة» حدود ينبغي الا يتجاوزها اللاعب، وإلا جلبت عليه السخط والادانة وقد تؤدي إلى إخراجه من حلبة المنافسة بواسطة المدرب أو «صفير» الجماهير. إذن فالمحاورة لها حدود واهداف أهمها أن تكون منتجة وقريبة في اصابة الهدف.. داخل خط «18»، ولا يطول زمنها حتى يتربص الزميل الآخر بالموقع المناسب فتأتيه الكرة من المحاور لقمة سائغة، ما عليه إلا أن يودعها الشباك. ومثل ذلك السياسي، فإن أهم مواصفاته الموهبة واجادة الحوار ومعرفة نقاط ضعف الخصم، وألا يطول أمدها لأن الزمن قتال، ثم يأتي المحاور بنتائج الحوار «ان يباصي باصاً قاتلاً للاعب الذي يجيد اصابة الهدف». ومحاورة أخرى اجتماعية طريفة وكانت عادة قديمة في بيوت الافراح «الاعراس» وما يسمى قديماً «بيت اللعبة» في رقصة العروس بين العروس والعريس، حيث ترقص العروس مع «الدلوكة» وللأغنية مقاطع وفواصل صغيرة، وعلى العريس ألا يغفل ويترك العروس تسقط على الارض فتحرز في مرماه هدفاً، وكثيراً ما تنتصر العروس في هذا المجال لانها مدربة على «السقوط» ارضاً. واستثمار غفلة العريس!!
هذه المحاورة الاجتماعية الطريفة مدخل لحياة عريضة يتحاور فيها بعد ذلك العروسان بعد ان يدخلا الحياة العملية القاسية: وتصبح اغاني العرس ذكرى بعيدة: «المهيرة يا عقد الجلاد يا العريسك غلبو الصبر» وغيرها. وهذه العادة الآن بدأت تتلاشى، إلا أن العروسة والتي فيما بعد هي الزوجة كثيراً ما تصيب الاهداف ويظل الزوج مغلوباً حتى ولو بهدف. والذي يتلاقى فيه السياسي والرياضي والعرسان في تلك الحوارات والمحاورات انهم جميعاً في اطار لعبة ربما يكون «داخلها غش».. او من يستثمر عنصر الوقت إما ان يخرج بالتعادل وقليل من يصل دور الثمانية «الفاينال».

الإنتباهة
[/SIZE][/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ((وأديني أضانك كمان:
    لو إحدى الشركات الأجنبية طافت حول تلك المواقع واستأجرتها من المحليات واستثمرت فيها بالمواصفات العالمية))……نذكر قبل شهور كانت هناك مسابقة مشروعي تقدم أحد الشباب بمشروع مزارع الأسماك وكان المفروض أن يفوز هذا المشروع ولكن كما قِيل فاز مشروع آخر بكثرة الإتصالات ، لذا نلفت نظر صاحب مشروع مزرعة الأسماك لهذا الجزء من المقال أعلاه:-…وذلك بقليل من الجهد والمال يمكن الإستفادة مساقط المياه، لا نقصد بالإقلال من مشاريع الشباب ولكن هناك الأولويات وهناك الأهم وبعده المهم .و الله من وراء القصد