إعلامنا شائق “وطاعم” رغم شح الإمكانيات.. الإعلامية “نعمات حمود”: أبحث عن من يرافقني بلطف
ذكريات الطفولة والصبا
ونعمات ما إن تدخل (مكاناً) حتى تحوله إلى (شعلة) ضاجة، ربما تريد بذلك أن تؤكد تواصلها وارتباطها بالناس والأرض، وهي العائدة لتوها من مهجرها (الإماراتي)، تركتها تجتر ذكرياتها، ذكريات الطفولة والصبا والدراسة والغربة والحب، تركتها تحكي عن أحلامها وطموحاتها، حكايات بدت كأنشودة دينية على محراب صوفي.
تقول (نعمات حمود): رغم إنني ولدت في أم درمان، لكنني ظللت مرتبطة وجدانياً بجذوري في (الشريك)، أنا خريجة (تربية) جامعة الجزيرة، ولاحقاً تلقيت دورات مكثفة لا تحصى ولا تعد في الإعلام (مجال عملي) الراهن.
تطرق قليلاً، لتضيف: حزني الجارف والمقيم على أختي الراحلة، هو ما دفعني إلى مغادرة السودان، كنت أريد أن (أتخلى) عن المكان الذي يذكرني بها، فسافرت.
الإعلام السودان (طاعم)
في بداية اغترابي، (تلخبطت كثيراً)، وتخطبت، عملت في أماكن عديدة، مدرسة خصوصية، كاشير في مطعم، وهي مهن تعلمت منها الصبر والتواضع والبساطة، إلى أن انتقلت للعمل في مجال الإعلام، وتنقلت من صحيفة إلى صحيفة، إلى أن التحقت بأكبر مؤسسة صحفية في الإمارات وهي مؤسسة الخليج للطباعة والنشر، وتصدر عنها عديد الصحف والمجلات والمطبوعات الأخرى، ثم التحقت بوظيفة حكومية بإمارة الشارقة لا زلت على رأسها، وهي وظيفة بقسم الإعلام بدائرة الثقافة والإعلام بالإمارة، وهنا تعلمت الدقة، الصبر، النظام، والمسؤولية.
تمضي (نعمات حمود) قائلة: الإعلام في الخليج متطور، خليط من الخبرات وكثير منها، ورغم كل ذلك يظل الإعلام السوداني رغم بساطته وشح إمكانياته، شائقاً و(طاعماً).
تضيف نعمات.. وهي تنظر إلى الحائط بإمعان وكأنها نسيت (ذاكرتها) في مكان ما عليه: عملي في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أتاح لي فرصاً ثمينة في التعرف على كبار الكتاب والروائيين والمبدعين مثل (واسيني الأعرج وأحلام مستغانمي) على سبيل المثال، كما تعرفت أيضاً على كثير من المبدعين السودانيين، وظللت وإلى الآن أوظف سودانيتي في خدمتهم.
شجن الغريب
تطرقت، تضغط على أصابعها بقلق: وبالنسبة للحياة الاجتماعية، فإن المهاجر يبدو في كثير من الأحيان حزيناً وبائساً، خاصة الفتيات، نكون في حالة حذر دائم، لا نستطيع الخروج مع (رجل) ما، إلاّ بعناية فائقة، نحن مجبرات على الالتزام من أنفسنا ليس من أحد آخر، لا بد أن نعتني بسمعتنا وسمعة بلدنا، أليس كذلك؟
تطرح السؤال، وتعود إلى ما قبلة، فتقول: كنت سألتني يا (عبد الجليل) عن الرجل في حياتي وفي كتاباتي، دعني أقول لك بصراحة: هو حلمي مثلي مثل أي أنثى، (خاصة) في الغربة حيث يتكرس مفهوم الوحدة، ولا بُد من تبديده بحبيب، ولأني كائن اجتماعي، لذا عمقت الغربة، الحُزن في دواخلي. أن تكوني وحيدة في غرفة معبأة بـ (تقنيات) لا حد لها من (موبايل- كمبيوتر- تلفون)، تقنيات تقاسمك الليل في جمود بليد (وليل المهاجر طويل) كـ (ليل العاشقين) تماما، هذه الوحدة تجعلك حزينا، آه ما أعمق الحزن في الغربة.
فرصة اللقاءات بين الجنسين صعبة هناك، لذلك لا زال قلبي يتخبط في الاختيار، خاصة وأنا امرأة موغلة في الرومانسية، لكنني الآن، وبصراحة، أبحث عن رفيق وليس زوجاً، رجلاً مجرداً تماماً من الناحية المادية بكافة تمظهراتها، أبحث عن إنسان يرافقني بلطف بقية حياتي.
بوح ختامي
وهي تلملم بعض أشيائها المبعثرة هنا وهناك، الهاتف، حقيبة اليد، السماعة، وبصوت خفيض قالت: هل يمكنني أن أشكر صحيفة المستقلة التي أتاحت ليّ فرصة للبوح، وقناة النيل الأزرق التي عمدتني مراسلة لها من الإمارات في الجانب الثقافي، ثم دعني أعبر عن أمنيتي بأن أعود إلى السودان لأسس صحيفة أو شركة إنتاج إعلامي خاصة بي، وأحلم بأن أساهم بقدر ما في دفع وتطوير العمل الإعلامي
اليوم التالي
خ.ي
لقاء مفيد جدا والاستاذة نعمات حقيقة اجابته موغلة فى الشفافية والرومانسية والحقيقة مثل كثير من المغتربين ارجو لها التوفيق انا البحث عن الاستقرار ارجو بكل احترام ان تستلم ايميلي وهو khalidharan2014@gmail.com
مع الشكر
تلفونك ؟ عندنا ليك راجل جاهز ” وسوف ترضين خلقه ودينه ” ..
بعد التلميع ده كله لو ما لقيتي ليك راجل يلمك تاني ما بتلقيه خالص …. وما تخففي دمك أكثر من اللازم يا بت خليك تقيلة ورزينة “وأعملي حسابك شديد … “
[SIZE=7]
أبحث (أن) ترافقني بلطف
في إنتظار الرد..[/SIZE]