الأسد يستعين بـ”صقور الصحراء” للتصدي لثوار ريف حماة
فلجأ النظام للاستعانة بقوى أخرى قد تجدي في إيقاف تقدم الثوار الكبير نحو قراه الموالية ونحو أهم نقاطه المتمثلة في مطار حماة العسكري، فاستعان بخط الدفاع الثاني ألا وهو القوات الخاصة والفرق العسكرية المدربة تدريباً استثنائياً في المعسكرات الإيرانية التي تتدخل في الأوقات الحرجة كفرق مختصة برية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وسد الفجوات ونقاط الضعف على جميع الجبهات في حماة بعد الخسائر التي ألمت به عقب معركة “بدر الشام” الكبرى التي أعلنها الجيش الحر مؤخراً.
وأفاد مركز حماة الإعلامي لـ”العربية.نت” بقدوم فرقة “صقور الصحراء” إلى مطار حماة العسكري عبر طائرات مدنية كانت تنقل العناصر ليلاً، وتتكون هذه الفرقة من 500 عنصر تم تدريبهم بشكل مكثف داخل المعسكرات الإيرانية، يقودهم شبيح كبير من آل جابر.
وتعتبر هذه القوات من نخبة العناصر المقاتلة في سوريا المؤيدة للقيادة السورية، ويقاتل في صفوفها عناصر ذات خبرات عسكرية وضباط وعناصر متقاعدة في الجيش ذوو باع طويل في التخطيط العسكري، ومتطوعون من شباب الدفاع الوطني، وفئات عمرية متوسطة ما بين 25 و40 عاماً، كما لديها إمكانات وأسلحة متوسطة ورشاشات دوشكة، ويؤازرها الجيش بالمدفعية عند اللزوم، لكنها مختصة في نصب الكمائن وتنفيذ المهمات الخاصة الصعبة، حيث إن تمويلها وعتادها وأسلحتها مستقلة عن الجيش وتنقل جرحاهم إلى قسم خاص بهم بالمشفى الوطني، ويعالجهم أطباء يرافقونهم بتنقلاتهم مختصين معهم، ولا يسمح لباقي الأطباء بالدخول عليهم داخل المشافي.
كما شاركت هذه الفرقة قبل قدومها بشكل فعال في كسب بريف اللاذقية وكانت تعتبر رأس حربة الهجوم وخط الدفاع، حيث ساهمت بشكل كبير في السيطرة على جبل المرصد 45 في تلك المنطقة، ونفذت أيضاً عددا من المهمات القتالية على الحدود العراقية الأردنية، وكان لها دور فعال في المعارك التي خاضتها هناك.
وأفاد ناشطو مركز حماة الإعلامي لـ”العربية.نت” بأن هذه الفرقة قد شاركت في المعارك الأخيرة التي جرت كنوع من الدعم المادي والمعنوي للجيش الذي بات محطماً بالخسائر المتلاحقة، وتعد مشاركة صقور الصحراء بمثابة دفع معنوي لقوات النظام والميليشيات التابعة له هناك، لما لها من سمعة لامعة لدى أفراد جيش النظام.
وأشار ناشطون لـ”العربية.نت” إلى أن أحد أفراد هذه المجموعة قد ذكر أن عدد المشاركين قارب الـ500 عنصر، وعقب مشاركتهم في المعارك الأخيرة تكبدوا خسائر كبيرة لزجهم في الصفوف الأمامية، ليصبح عددهم 300 عنصر عقب مقتل 200 منهم.
العربي.نت
ي.ع