الجزائر تؤكد وفاة قنصلها العام في مالي متأثرا بمرضه ومقتل نائبه اللذين كانا مختطفين منذ 2012
أكدت الجزائر رسميا وفاة قنصلها العام في مالي، بوعلام سايس، ومقتل نائبه طاهر تواتي، وتحرير 2 من دبلوماسييها، كانوا مختطفين لدى جماعة مسلحة في مالي منذ 2012.
وأعلن بيان للخارجية الجزائرية، اليوم السبت، وفاة القنصل العام بوعلام سايس جرّاء معاناته من مرض مزمن كان يعاني منه، ومقتل نائبه طاهر تواتي، الذي قالت جماعة التوحيد والجهاد إنها أعدمته في سبتمبر/أيلول 2012.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أنه تم تحرير دبلوماسيين إثنين أيضا كانا مختطفين وهما؛ مراد غسّاس وقدّور ميلودي.
ولم يشر بيان الخارجية إلى ظروف وملابسات تحرير الدبلوماسيين الاثنين.
الأمر نفسه أكده عضو بالحركة الوطنية لتحرير أزواد المعارضة، بشمالي مالي، في تصريحات للأناضول، قائلا إنه تم إطلاق سراح دبلوماسيين جزائريين إثنين كانا مختطفين على يد حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا.
وأفاد عضو الحركة الوطنية لتحرير أزاود، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الرجلين ينتميان إلى مجموعة الـ 7 دبلوماسيين جزائريين الذين كانوا اختطفوا في أبريل/نيسان 2012 في “جاو” شمالي مالي.
وتم نقل الدبلوماسيين المفرج عنهما صبيحة اليوم شمالي مالي نحو “برج بادجي مختار”، وهي بلدة في ولاية “أدرار” الجزائرية (جنوب) ثم من أقصى الجنوب الجزائري نحو الشرق جهة صحراء “تانزروفت” باتجاه الجزائر العاصمة، بحسب نفس المصدر.
من جهتها، قالت دائرة الإعلام في الحكومة المالية إنها لا علم لها بهذه المسالة “التي اشتغلت عليها الحكومة الجزائرية مع الجماعات المسلحة”.
من جانب آخر، أكد مصدر من البعثة الأممية في مالي (مينوسما)، لـ “الأناضول” تحرير الرهينتين، دون إعطاء تفاصيل حول عددهم أو ظروف إطلاق سراحهم.
كانت وكالة الأنباء الجزائرية، قالت في وقت سابق اليوم، إنه تم إطلاق سراح دبلوماسيين جزائريين، كانا مختطفين بمالي منذ أبريل / نيسان 2012.
ونقلت الوكالة تأكيدها نبأ إطلاق سراح الدبلوماسيين الاثنين عن مصادر وصفتها بـ “المؤكدة”، دون أن توضح هويتها، أو تذكر أي تفاصيل أخرى عن الحادثة.
وكانت جماعة “التوحيد والجهاد” اختطفت سبعة دبلوماسيين جزائريين من القنصلية الجزائرية بمدينة غاو منتصف أبريل/ نيسان 2012، قبل أن تطلق سراح ثلاثة منهم فيما أعلنت أنها أعدمت نائب القنصل العام طاهر تواتي، واحتفظت بثلاثة آخرين بينهم القنصل العام.
وكان التنظيم المسلح أصدر بيانا في 4 سبتمبر/ أيلول 2012، يعلن فيه إعدام الدبلوماسي الطاهر تواتي بسبب “عدم استجابة السلطات الجزائرية لمطالب الجماعة الخاطفة، والمتثملة في الإفراج عن قياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وفي مقدمتهم المدعو أبو إسحاق السوفي”.
يشار إلى أن الجزائر رفضت مرارا تسليم فدية للخاطفين من أجل تحرير ديبلوماسييها، كما رفضت إطلاق سراح مسجونين لديها من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقابل إطلاق الديبلوماسيين المختطفين.
محمد زيان / باماكو(فطومة هاربر)/ الأناضول