حوارات ولقاءات

غادة عبد الهادي: تكليفي برئاسة قطاع المرأة تتويجاً لعمل دام ست سنوات بالنادي وهذه خططي المستقبلية

هي واحدة من اللائي عشقن الازرق منذ نعومة اظافرها .. صالت وجالت مابين حب الوالد وارتداء الشقيق للشعار فكان ان تفتحت عيناها على هلال الملايين .. تخطت طور العشق الى مرحلة تلبية النداء فكان ان عملت ضمن منتدى رائدات الهلال ثم عضوة بقطاع المرأة فنائبة لرئيس القطاع الثقافي واخيراً رئيسة قطاع المرأة، انها نجمة تلفزيون السودان المذيعة اللامعة غادة عبد الهادي عربي .. قوون التقت بها في حوار مابعد التعيين متحدثة حول العديد من المحاور التي تهم القطاع فكان ان خرجنا منها بالحوار ادناه:

بداية حدثينا عن العلاقة بين غادة والازرق؟

علاقتي بالازرق بدأت منذ البواكير ، حينها كنت في السادسة من عمري عندما كنت اذهب مع شقيقي الفاتح الريشة هذا بالاضافة الى لمة الهلال التي كانت تقام كل يوم جمعة بمنزل احد الهلالاب وكان منزلنا احد المحطات لهذه (اللمة) هذا غير هلالية والدي التي يمكن ان اصفها بالتعصب ويكفي انه حول مسار اخي الريشة للهلال بعد ان كان اقرب للمريخ عندما كان يلعب لفريق النيل مدني، اضف الى ذلك انني كنت اقوم بدور المرسال الى المكتبة لاحضار الصحف الرياضية الهلالية ما ادى الى ان تنشأ علاقة حميمة بيني وبين الازرق .

المجتمع الهلالي عظيم تربيت فيه على عشق الهلال وحب الشعار وانا اتعرف عليه منذ طفولتي التي شهد عليها الاستاذ الهلالي الرائع محمد ميرغني ومصطفى النقر ومصطفى سيماوي وانا اتدرج في حب الهلال والانتماء يتعاظم ويختلف حتى وصل التشجيع من المشاهدات وتوزيع الحلوى على بيوت الحي في حالة الفوز على الند التقليدي المريخ والنوم من التاسعة مساء في حالة الهزيمة ـ وكل ذلك بامر الوالد ـ الى الاحساس بان هنالك ضريبة اكبر من التشجيع يجب ان ادفعها.

وما هي علاقتك بالعمل الاداري داخل نادي الهلال؟

عملت في قطاع المرأة ثم نائباً لرئيس القطاع الثقافي الاستاذ احمد دولة لمدة اربع سنوات تعلمت فيها الكثير من الخبرات كوني عملت مع قامات لها وزنها في المجال وسبق ذلك العمل ضمن منتدى رائدات الهلال وكان هذا المنتدى معبري لدخول النادي

. وماذا يعني لك اختيارك رئيسة لقطاع المرأة؟

يعني لي تتويجاً لعمل واقعي دام لست سنوات والاختيار بمثابة حمل كبير لان العمل في قطاع المرأة في بنادي الهلال يختلف عن اي ناد آخر وما يدفعني للعمل مرافقتي لعدد من القامات خلال الفترات السابقة واتيحت لي الفرصة ان اقدم خبراتي البسيطة في قطاعات اخرى وانا بالقطاع الثقافي فاستفدت كثيراً وحان الوقت كي اقدم هذه الخبرات في قطاع يهم المرأة الهلالية كثيراً، واتمنى ان نوفق كقطاع لتقديم ما يرضينا اولاً وفي حال ارضينا انفسنا سنرضي الآخرين باذن اللـه

وماهي الخطط التي سينفذها القطاع؟

لم اكن انوي الكشف عن الخطط والبرامج التي سينفذها القطاع لاننا مازلنا في بداية المشوار ولم يمر على تعييننا الكثير من الوقت ولكن في البال الكثير من المشاريع التي ننوي انزالها على ارض الواقع والبداية ستكون بوضع قاعدة للعمل تصلح لفترتنا وللائي يأتين بعدنا وسيكون اساس ذلك الابتعاد عن البيروقراطية في العمل وهنا لابد من تقديم الدعوة لكل من ترتبط بالهلال عاطفياً حتى نقدم للازرق ما يعمل على رفعته وتطويره، ونحن نريد في الفترة القادمة نريد ان لا نتحدث كثيراً وان يتحدث عنا عملنا.

غادة احترفت الغناء في وقت سابق ، بحسب ما تواتر من اخبار، ما تعليقك؟

ردت ضاحكة: نعم مارست الغناء ولكن عبر كورال تم تكوينه في وزارة الشباب والرياضة وسبق ذلك دراستي للموسيقى وانا في الاعدادي بدعم من والدي الذي شجعنا (نحن بناتو الخمسة) فكان ان تدربنا على عزف بعض الالات الموسيقية وانا تدربت على آلة الكمان ، اما الغناء فكما ذكرت لك كان عبر كورال وكنا نردد الاغاني الوطنية في اعياد الاستقلال تحديداً وسبق ان قدمنا تلك الاغنيات في مسارح مختلفة منها ناديي الهلال والمريخ وكذلك القصر الجمهوري اما الغناء الذي تحدث عنه البعض فلم يحدث مطلقاً بصفة فنانة.

ما هي امكانية جعل نادي الهلال نادياً اسرياً ؟

يمكن ان يحدث ذلك، بعد ان اصبح حلما لاصحاب التخصصات في المجال وهم مسئولو المنشآت بعد ان بدأوا في تهيئة المكان لتحقيق هذا الحلم وتحويل النادي الى مكان اسري حتى تتمكن الاسر من الحضور الى النادي وممارسة حقها في دخول ناديها، اذكر انني وجدت صعوبة في دخول النادي بادئ الامر لانني لم اجد القبول والترحيب من الرواد ومرتادي النادي ولكن الان اختلف الوضع كثيراً وبتحول النادي الى اسري يمكن ان تتاح الفرصة للاسر .

هل سبق لك دخول الاستاد كمشجعة؟

اذكر انني دخلت النادي في العام 2008 وحينها جاهرت بتفكيري في وسائل الاعلام بانني ضد فكرة دخول المرأة الاستاد بالرغم من الانتقادات التي وجهت لي عندما عينت في قطاع المرأة ، واسباب رفضي تعود الى سوء البنية التحتية فلا توجد اماكن مخصصة للمرأة ويصعب دخولها في الوقت الراهن وما زلت عند رأيي مع احترامي لكل الاخوات اللائي يدخلن الاستادات لتشجيع فرقهن

ختاماً؟

الهلال مجتمع يتميز منتسبوه بالحميمية والانتماء الصادق وانا اتمنى ان يعود لصفائه الذي عرف به وحتى نحقق ذلك لا بد لنا ان نتعاون فيما بيننا وان نبتعد عن تكسير بعضنا البعض وعلينا ان نتعلم حب الهلال والتفاني في خدمته من بابا الطيب عبد اللـه وكذلك قاهر الظلام عبد المجيد منصور عليهما الرحمة والحكيم طه علي البشير وكل من مروا على الهلال وقدموا له وان نحترم قيادته بغض النظر عن من هو الذي يقوده وان نسعى جميعنا لرفعة الكيان وليست الاشخاص فنحن مجتمع نتفاخر بانتمائنا للهلال . ورسالة اريد ان ابعث بها عبر صحيفة قوون لكل الاخوة في القطاعات المختلفة بالنادي باننا يجب ان نتحد وان لا تقف المعوقات والمطبات حائلاً بيننا وبين الهدف الذي اتينا من اجله وللاخوات بقطاع المرأة يجب علينا ان نقدم حراكاً مختلفاً يحسب للمرأة الهلالية ويثبت مقدرتها على الخلق والابداع

اجرته/ ايمان بدوي – قوون

‫2 تعليقات

  1. الحكاية شنو الهلال قبل عللى العنصر النسائى
    شكوها ووزعوها ليهن يمكن يجيبن كاس

  2. الاعلاميه غاده عبد الهادى قمة الأدب والأخلاق انسانه مهذبه وتستاهل اكثر من ذلك اسلوبها الراقى فى طرح الأسئله يجعلك تتابع برامجها حتى النهايه … اتمنى لها كل تقدم والازدهار … وتحياتى للفنان المبدع الفاتح الريشه … وكمان ماننسى الدرديرى الرجل الخلوق …اتمنى لها دوام التوفيق ..