اتفاقيتان سودانيتان في أديس بشأن الحوار
وأوضح رئيس حركة الإصلاح الآن المنشقة من المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين العتباني، أنهم وقعوا بياناً مع الوساطة الأفريقية يحوي منظومة مبادئ جديدة تتعامل مع مهمة الحوار الوطني بمبدئية وواقعية.
ونوَّه، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى أن التوقيع تم فقط مع ممثلي السبعة زائد سبعة، ولم يشمل توقيعاً من الجبهة الثورية.
وقال العتباني، إن الوساطة وقعت بصورة مستقلة مع مجموعة إعلان باريس وثيقة تحمل نفس المبادئ، بما يعني أن تلك المجموعات السياسية تؤيد من ناحيتها تلك المبادئ، وهي على استعداد للمشاركة في الحوار بمقتضاها.
إعلان باريس
وتضم مجموعة إعلان باريس عدداً من الحركات المسلحة تحت قيادة مالك عقار وحزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، بينما أوفدت آلية الحوار الوطني إلى هناك غازي صلاح الدين العتباني وأحمد سعد عمر ممثلين للمعارضة والحكومة في السودان.
وحوت الاتفاقيتان بنوداً متطابقة تنص على ضمان الحريات وحقوق الإنسان الأساسية وإطلاق سراح المعتقليين السياسيين والمعتقلين المحكومين في إطار بناء الثقة وخلق التواصل، وبدء الحوار والعملية الدستورية بعد الاتفاق على القواعد والإجراءات التي بموجبها سيتم الحوار.
وجاء في الاتفاق أن جميع المشاركين في الحوار لهم حرية التعبير عن مواقفهم وآرائهم، وأن يكون الحوار وفق جدولة زمنية متفق عليها، وتوفر الضمانات لتنفيذ مخرجات العملية الحوارية والدستورية، إضافة لضرورة مشاركة كل الأطراف لضمان التوصل لتوافق وطني.
اتفاق مبادئ
ووقع ممثلا آلية الحوار الوطني رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر، على اتفاق مبادئ مع الوساطة، بينما وقع رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار، عن مجموعة إعلان باريس، على اتفاق مماثل، بحضور رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي.
والتأم الاجتماع الأول بين متمردي الجبهة الثورية وموفدي آلية الحوار الوطني صباح الجمعة، بحضور لجنة أمبيكي. وحسب تعميم بثه المتحدث باسم حركة “الإصلاح الآن” محمود الجمل، فإن العتباني وعمر قادا اجتماعاً امتد لساعات مع وفد الجبهة الثورية بقيادة جبريل إبراهيم وبحضور الوساطة الأفريقية.
وقال العتباني، في تصريح عقب الاجتماع، إن تطابق المبادئ الموقعة بين لجنة أمبيكي وطرفي آلية الحوار الوطني وإعلان باريس، يفتح باب المبادرة السياسية على مصراعيه ويضع الأسس المبدئية للحوار.
شبكة الشروق
ي.ع
[/JUSTIFY]