ام وضاح : سيب الخرطوم قوم بارحه
أنا بصراحة وفي أحيان كثيرة اسأل نفسي (انتو الناس دايرة شنو من «خرطوم الجن دي) حتى تتكالب وتتهافت عليها، والأرض الكريمة تحيطنا بحنو تدعونا للارتماء في حضنها بلا تردد، وبالمناسبة كرم البطانة الفياض يحتاج الى تفسير لأنه إما كرم استمدته واستعارته من أهلها أو أن العكس قد حدث، فأفاضوا أهلها بكرمهم فحاكاهم الشجر والزهر والمطر.. أنا في حياتي ما رأيت كرماً مثل كرم هؤلاء، ولكأنك تحس أن واجب الضيافة يملي عليهم ألا تمشي في الأرض وأنه عليهم أن يحملوك عنها حتى لا تتعب أو تتغبر قدماك! لذلك هي دعوة مني للمسجونين في الحيشان والأبراج وغابات الأسمنت أن اعيدوا ترميهم ذواتكم وتجميل دواخلكم بمثل هذا البراح في المكان والنفوس، تحرروا من الخرطوم ولو لساعات لتكتشفوا السودان الحقيقي أرضه وإنسانه، والبطانة هذه أرض ماعونها يستوعب كل القبائل التي تعيش في محبة ووئام وتصافي، والوجوه التي اجتمعت أمس أكدت هذا المعنى.. فالتحية لشيوخ العرب أخوان فاطمة أحمد الكباشي من وجهاء ورجالات قرية الكباشي العظيمة لأولاد المهدي معتصم، والصديق، وحاتم جبريل، وعبد الله عويضة من قبيلة البطاحين «النارم بتوقد للفجر».. والتحية لعبد العظيم تيتابا من الجعليين وللأخ أبو ذر من «قندتو».. والتحية للأخ الفنان «الجنتلمان»- رغم الصديري والعراقي- مبارك البنا.. والتحية لفاكهة اليوم ابو قلباً ابيض الفنان الكبير حسين شندي.. والتحية أيضاً لقبيلة الحسانية وابنها حمزة.. والشكر والتقدير لشيخ العرب عاصم البنا ولأسرته وأولاده وبناته وياهناه بي هناه!
كلمة عزيزة
فرقة عد بابكر للرقصات الشعبية تستحق أن تعتلي المسارح لتعبر عن الفروسية والتراث السوداني الأصيل، الفرقة تحتاج لدعمها بالفنيات التي تطور من شكل أدائها وعطائها!
كلمة أعز:السيوف التي شهدتها «تتطاقش» في البطانة أكدت لي أن البلد دي محروسة والقاصدها بي شر ما بنال مراده، لكن تضاعفت قناعتي عشرات المرات بالأمس من داخل منسقية الشرطة الشعبية والمجتمعية- معقل الرجالة والرباط- وبكرة أحكي ليكم!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]
لك التحية يااستاذة لما وصفتيه من جمال بلادي داير اجاوب ليك سؤالك- كثيرة اسأل نفسي (انتو الناس دايرة شنو من «خرطوم الجن دي)
اغلب الناس لو توفرت لهم الخدمات(تعليم-صحة-امن-كهرباء الخ…..) مادايرين خرطوم الجن دي حاجة